* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا *( سورة الأحزاب ءاية 70 – 71 ).
فيا فوزَنا بدينِ الإسلامِ العظيمِ، الدينِ الذي رضيَهُ اللهُ تعالى لعبادِهِ وأَمَرَنا باتباعِهِ وبالثباتِ عليه، فتمسكُوا إخوةَ الإيمانِ بهذا الدينِ العظيمِ واثبتوا عليه إلى المَمَاتِ تكونوا من الفائزين الغانمين، واسمعوا معي جيدًا إلى ما جاء في الحديث القدسي أي الذي يرويه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ربه، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم { قال الله تعالى: يا عبادي إنما هيَ أعمالُكُمْ أُحْصِيها لَكُمْ ثم أُوَفِّيكُمْ إِيَّاها فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ الله وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذلكَ فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ } رواه مسلم.
فحاسبْ نفسَكَ وراقبْ نَفْسَكَ وانتبهْ لكلامِكَ ولِفِعْلِكَ واعتقادك واعْبُدِ الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال الله تعالى في القرءان الكريم: * يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلامِهِمْ * (سورة التوبة ءاية 74 ).
بهذه الآية القرءانية العظيمة استدلَّ العلماءُ على أنَّ من الكفر ما يُسَمَّى كفرًا لفظيًّا ومحله اللسانُ وهو أكثر أنواع الكفر انتشارًا ومنه مسبةُ الله أو الأنبياء أو الملائكة أو الاستخفافُ بالصلاةِ أو الصيامِ أو القرءانِ أو الشرعِ فإن قائلَ ذلكَ يكفرُ سواء كان جادًّا أو مازحًا، غضبانَ أو غير غضبانَ لا يُعْذَرُ في شىء من ذلك، قال تعالى * وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ * (سورة التوبة ءاية 65 -66 ).
فمن صَدَرَ منه شىءٌ قوليٌّ أخرجهُ عن الدينِ عليه أن يرجعَ إلى الإسلامِ بالشهادتين " أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمّدًا رسول الله ". اللهم أمتنا عليها يا أرحم الراحمين يا الله.