اَلْحَمدُللهْ عَلىْ تَعددْ اَلأَنْعَامْ وَاَلْحَمدُللهْ عَلىْ اَلْقُرآنْ وَالإِسْلامْ
وَالصّلاةْ عَلىْ اَلْحَبيبْ مُحمدْ عَليهْ أَفضَلْ اَلصّلاةْ وَالسّلامْ
وَبعدْ:
يَقُولْ اَلشّيخْ عَائِضْ اَلْقَرنِيْ
....................حَيَاتُنَا كَجِهَازْ قِيَاسْ نَبضْ اَلْقَلبْ .،
>> لـآبُدَ مِنْ اَلصّعودْ وَاَلْهُبوطْ
فَإنْ كَانَ خَطْ وَاحُدْ مُستَقِيمْ تَوقفتْ حَيَاتُنَا وَأَصبحَتْ بِلـآ مَعْنَىْ .،
*
أَيْ أَنَ
اَلْحَيَاةْ لَيستْ وَتِيرةْ وَاحِدةْ
اَلْحَيَاةْ
>>( الْم وَأَمَّل )
اَلْحَيَاةْ
>>( نُوْر وَظُلْمَة )
اَلْحَيَاةْ
>>( فَرحٌ وَ حُزنْ )
اَلْحَيَاةْ
>>( دَمْعَة وَبَسْمَة )
اَلْحَياةْ
>>( سَاعَةْ وَ سَاعَةْ )
اَلْحَيَاةْ
>>( يَومٌ لَكْ وَ يَومٌ عَلَيْكْ )
.
وَالْلَّه تَعَالَى قَد خَلَق لَنَا عَيْنَيْن اثْنَتَيْن لِكَي نَرَى بِهَا الْجَانِبَيْن مَعَا .،
فَلَيْس مِن الْعَدْل أَن نَرَى بِعَيْن وَاحِدَة .،
لَيْس مِن الْعَدْل ×
أَن نَرَى الْـآلَم وَلَـآ نَرَى الْـآمَل
أَن نَرَى الْدَّمْعَة وَلَـآ نَرَى الْبَسْمَة
أَن نَرَى الْظَّلـآم وَلَـآ نَرَى الْنُّوْر
أَن نَرَى الْحُزْن وَلَـآ نَرَى الْفَرَح
وَلَيْس جَمِيلَـآ
أَن نَرَى الْـآشْوَاك فِي الْوُرُوْد وَلَـآ نَرَى حَبّات الْمَطَر وَهِي تُعَانِق أَوْرَاق الْزَّهْر (:
.
أَلَمْ نَسْأَلْ أَنْفُسنَا يَومَاً
لِمَاذاْ وَقتْ اَلْحُزنْ يَطولْ ؟
وَوقتْ اَلْفَرحْ مَهمَا طَالْ قَصِيرْ ؟
لِأننا نَحنُ مَنْ نَجْبلُهْ لِـآنْفسِنَاْ
نَحنُ مَنْ نُجلبْ اَلْهَمْ , اَلْحُزنْ لِذواتِنَا
كُتِبتْ أَقْدَارنُا وَأَرزاقُنَا وَأَجَلُنَا
كُلْ شَيءْ فِيْ هَذهِ اَلدّنيا رِزقْ وَلنَا مِنهُ نَصِيبْ
لِنَبتَسِمْ لِـآنَ رَبُنَا رَبٌ عَظِيمْ
.
أَعْلَمْ أَنْ اَلْجَميعْ تَمرْ بِهمْ حَالاتْ - أَسألْ اللهْ أَنْ يَكونْ فِيْ عَونِهمْ -
لَكِنْ هَذا لَـآ يَمنعْ بِأَنْ نَكونْ صَابِرينْ مُحتَسبينْ اَلْأَجرْ مُتوكِلينْ عَلىْ اللهْ عَزَ وَجَلْ
تَأَمَلواْ
( وَبَشِرْ اَلصّابِرينْ )
بِشَارةْ مِنْ عِندْ اللهْ سُبحَانهُ وَتَعَالىْ .،
والله وبالله وتالله يَا أُخَيَاتِيْ لَو خُيرنَا بَينَ أَقْدَارنِا وَأَقْدَارْ اللهْ اَلْمُؤلمَةْ .،
لِـآخْتَرنَا أَقْدارْ اللهْ اَلْمُؤلمَةْ - فَالمَولىْ جَلَ جَلـآله يَقُولْ ( وَبَشرْ اَلصّابِرينْ اَلذّينَ إِذا أَصَابتهُمْ مُصيبَةْ قَالوا إِنَ للهْ وإِنَا إِليهْ رَاجِعونْ )
لِننتَظرْ تِلكَ اَلْبِشَارةْ اَلتّيْ تُسْعِدُنَا وَتُفرحُنَا إِلىْ أَنْ نَطِيرْ إِلىْ اَلسّمَاءْ اَلثّامِنَةْ
.
إِذاً لِنَبْتَسمْ إِبْتِسَامَةْ كَبيْرةْ فَالْحَياةْ جَميلةْ وَلـآزَالتْ بِخَيرْ
وَاَلْحَيَاةْ مُسْتَمِرَةْ وَالـآمَلْ مَوجُودْ
أَخواتِيْ واخواني
لنَحمدْ اللهْ فِيْ اَلسّراءْ وَاَلضّراءْ
اَلْحَمدُللهْ
اَلْحَمدُللهْ
اَلْحَمدُلله