الجذور التاريخية يمثلها التراث
التراث
هو الميراث الحضاري للمجموعات
البشرية'هو تاريخ ذلك النشاط في مسيرة الحياة'هو الذي يمثل
إنجاز الإنسان هو التجربة الحضارية الشاملة لتجارب المجتمعات هو
الذي يختزن التجارب والأصل والهوية
هكذا عرّف العلماء التراث، وتأتي أهمية المحافظة على التراث كونها إحدى
المحطات للمسيرة الإنسانية، بعبارة أخرى الكل منا يمر على هذه المحطات
الثلاث ويوليها كل اهتمامه الماضي - الحاضر - المستقيل. ففي الماضي التراث
الجميل الذي يحن ويبكي عندما يتذكر البعض مشاهده. وفي الحاضر الإعداد لمشاق
وصعوبة الحياة والتفكير في كيفية التعاطي مع العراقيل المتنوعة. وفي
المستقبل البحث عن الرؤية والواقع المجهول كما عرفه أحد العلماء بالغرب.
التراث يرتبط بالإنسان ولابد من الاهتمام به. الأمة التي تدفن ماضيها فإنها
تقبر حاضرها، ففي الماضي التراث
لكل مجتمع جذور تاريخية يمثلها تراثه الحضاري ، مما يدعو للحفاظ عليه و
تطويره،
يشمل
التراث كل ما خلفته الأجيال السابقة في مختلف الميادين، و كل واحد يتميز
بتنوع تراثه، من تراث غير
مادي/ مسموع:
كالموسيقى والمسرح الشعبي والروايات الشفوية والفنون الغنائية...وآخر منقول
أو مكتوب:
كالقطع الأثرية والوثائق
والمخطوطات. أو التراث المبني: كالمدن العتيقة والآثار والبناءات والزخارف
والنقوش
التراث المكتوب : وثائق ، مخطوطات، نصوص تاريخية
المساجد و المدارس القصور وبنايات
التراث المنقول : قطع أثرية كالنقود والحلي و
الأواني الخزفية و الأسلحة القديمة، و غيرها من الأدوات المنزلية و
الفلاحية و الحرفية و قد نجدها محفوظة في المتاحف
المواقع الأركيولوجية : مواقع أثرية قديمة منها
ليس كل شائع شعبي ، ولكن كل شعبي شائع ) كما أن من أهم خصائص التراث الشعبي
الخصوصية والمحلية
إن التراث الشعبي ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية
والثقافة المادية والفنون التشكيلية والموسيقية ، وهو علم يدرس الآن في الكثير من
الجامعات والمعاهد الأجنبية والعربية لذا فإن الاهتمام به من الأولويات الملحة
التراث
هو ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل
إلى جيل ، نقول : " التراث الإنساني " التراث الأدبي ، التراث الشعبي " ، وهو يشمل
كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات
وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس ، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما
تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات .
وكلمة تراث من الفعل وَرَثَ يَرِثُ مِيرَاثَاً ، أي انتقل إليه ما كان
لأبويه من قبله فصار ميراثاً له
ومن هنا نرى أهمية التراث في نقل كل ما هو جميل من العادات والقيم والأخلاق الحميدة
من جيل إلى جيل ، والحفاظ على التراث هو حفاظ على القومية ، والهوية الوطنية واللغة
من التلف والضياع
فلنحافظ على تراتنا