خيالات وطيف يراودنى بعد ان غادر اصحابي الشقه التى استئجرتها لنمارس فيها كل المحرمات. خمر ونساء وميسر ومخدرات. فتن واغتياب وتصيد للامنات في بيوتهن .
بعد انا اكثرت من الاذى واصبحت اعشقه حد الثماله وبعد ان تحولت حياة البشر عندى لشيء بلا قيمه فكرت واوصلنى تفكيري ان ابدء انغص حياة حتى اقران السوء وجائتنى الفكره.
اركب في الشقه كمرات ارصد من خلالها كل حركاتهم اخطائهم افعالهم المشيئنه حتى الحمام حتى ممارسة الرذيله.تصورت انها سنكون متعمه ما بعدها متعه .على عجاله قمت واتصلت بشركة الكترونيات
طلبت منهم ان يرسلوا لي مهندس وبدئت بطلب المواصفات التى احتاجها وفق الامكانات التى طرحتها الشركه وبالفعل لم يمر ساعتين الا والمهدس يطرق باب الشقه .استئذن ودخل عاين كل اركان وزوايا الشقه وطلب منى ان احدد ما اريده من المواصفات
قلت له كذبا ان هذا الامر لشكي بان الاصدقاء ياتون هنا واريد ان اعرف من يسرق حاجياتنا وانى اخاف ظلم احدهم وقررت الاستعانه بالتكنولوجيه لكشف السارق منهم. استغرب المهندس ان اطلب منه حتى الحمام وغرف النوم والمطبخ فهذه الاماكن
لا يرتادها الضيوف حتى من الصحاب الا انه وافق فهو مجرد منفذ لرغباتى مقابل المال وةترك لي النيه احاسب عليها. بعد ان انتهى المهندس وثبت كل الكمرات التى ملئت الشقه اتانى بما يمكننى مشهدة ما اريد في الوقت الذي ارغبه.
قررت في عميق نفسي ان لا اجعل هذه التكنولوجيه علي بل فقط على اصدقائي فاثرت ان اظهر اخلاق وتدين ونصح وارشاد كي اظهر انى صاحب العفه بينهم وهم يظهروا بمظهرالشياطين كي استطيع السيطره عليهم واخضاعهم لكل ما اريده. جلست في البيت ساعات طوال اقرء القران اصلي افتح القران اذاكر. اضحك من قريرة نفسي على نفسي انتظر اللحظه التى يدخل بها اصدقائي وابدء بنصحهم بترك الخمور والبنات والغيبه والمخدرات واتوقع تصورهم انى امازحهم فيضحكون والوذ انا بما اردت واوقعهم.
مرت اللحظات طويله وانا اجاهد نفسي ان لا ااتى بفعل يكشف ما رمت اليه نفسي .احسست لاول مره انى مراقب وان كل حركه محسوبه علي.لا اعلم ما سبب عودة شريط ذكرياتى الاهل والاهمال وقلة التربيه .بدئت اشعر ان امور جديده اجتاحتنى لاول مره اخاف ان اغلط ان افعل المحرمات. ما هذا لقد اتيت بها لاخيفهم لا ان اخاف انا سمعت القارئ للقران يقول لا تجعل الله اهون الناظرين ومن غير ادراك منى شعرت بغصه تسللت الدموع من عيوني لوجناتى.
يا ربي هل يعقل ان اكون قد ثملت و انا لم اشرب شيء ما هذا الشعور الذي اجتاح قلبي. يا ربي خفت من جماد وما خفت منك حكمت نفسي يوم كامل امام كمرات هذه الكمرات على اسوء ما ستفعله ستضحكنى ولن تضرنى.
ولم اخافك انت يا خالقي انت يا خالق الكون غرقت في النحيب وضعت راسي بين ارجلي وانا مقرفص ومسكت راسي واجاهد ان اوقف النحيب الذي لا اعرف شعرت لوهله انه سيوقف قلبي من شدته.
ركضت للحمام اغتسلت وصليت سجدت وبكيت بحرقه توسلت ان يرحمنى انكشف بصري على خطاياي خفت انه قديكون فات وقت التوبه نزلت اعدو للمسجد رايت الامام وهو رجل طاعن بالسن جلست عنده وانا انتحب. اشفق علي سئلنى واجبته ابتسم لي وقال يا بنى ان الله يغفر الذنوب جميعا.
يا بني دموعك وصلاتك وبرك مساحه لاعظم الذنوب.اطمئن قلبي قليلا اعطانى برامج ايمانيه ووعدته اننى لن ابارح المسجد وضللت على هذا الحال. فككت الكمرات فلا حاجه بي لها
انا عندى عيون ربي التى اتمنى ان ترى منى كل ما يرضيه عندى ضميري الذي لا يؤمن الا به.
تغيرت حياتى وبالتالي تغير نمط تفكيري وسلوكى جاهدت بهداية اصدقائي سبحان الله كنت اريد اذلالهم والان اريد العزه والكرامه لهم حاولت هداية الفتيات التى كنا ناتى بهم ونجحت مع مجموعه من الفقراء منهم حاولت استغلال الوضع المادى الجيد لاهلي كي اساعدهن وابعدهن عن السوء.رجعت الاحظ اخواتى الصغار احثهم على الصلاه وقراءة القران.
انا الان سعيد اتمنى سعادة الاخره.