عندما يحزن الشعراء
كل واحد منا ودع في هذه الدنيا عزيز او نأى عن وطنه او تراكمت فوق صدره جبال من المآسي وبحار من الآهات والحسرات فيتجلبب في جلباب الحزن المرصع بلآلئ الدموع وتدثر بالألم
من منا لم يحزن والحزن احد الاشياء الثمانية التي تجري على كل الناس كما قال الشاعر
ثمانية تجري على الناس كلهم ولابد للإنسان يلقى الثمانية
سرور وحزن واجتماع وفرقة وعسر ويسر ثم سقم وعافية
وإذا كانت احزاننا تظل دفينة في شغاف القلب او بين حنيا الروح او في اعماق المقل فالشعراء ليسوا كذلك
لانهم عندما يحزنون يعبرون عن احزانهم واحزاننا واتراحهم واتراحنا فيمزجون دموعهم بمدادهم ويسكبونها في بحار القوافي وتزهر اقلامهم فيما بعد ربيعا شعريا تخضر منه أوراق الزمن وتتراقص أفنانه ويعبق أريجه الدهر والخلود
فالشعراء احزانهم لا كأحزاننا وعبراتهم لا كعبراتنا لان احزاننا تتلاشى مع مرور الزمن في حين نرى احزانهم تبقى دموعها تبلل الاسفار وعويلها يصم اسماعنا بين السطور
والشعراء في الغالب يملكون احساسا مرهفا وشعورا رقيقا وقلبا يعتصره الحزن ويذيبه الاسى ويضنيه العويل
وما الدموع والنواح والعويل وسح العبرات في شعرهم إلا تعبير عما يجول في خواطر الناس ويعتلج صدورهم
وفيما يلي ابيات متفرقه من الشعر في الحزن
أقول وقد ناحت بقربي حمامة أيا جارتا هل بات حالك حالي
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى ولا خطرت منك الهموم ببال
أيا جارة ما انصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة لكن دمعي في الحوادث غالي
ألا يا حمامات اللوى عدن عودة فإني إلى اصواتكن حزين
فعدن فلما عدن كدن يمتنني وكدت بأسراري ابين
ولم ترعني قبلهن حمائما بكين ولم تدمع لهن عيون
خالفت فيك معنفا ونصيحا وأطعت جفنا بالدموع قريحا
فاعمل لقتلي محضرا فمدامعي كتبت لقلبي بالدما مشروحا
صب على سفح المقطم دمعة تجري العيونبه دما مسفوحا
لو شاهدت عيناك أحمر دمعه زكيت شاهد قلبه المجروحا
ابكيك لو نفع الغليل بكائي واقول لو ذهب المقال بدائي
واعوذ بالصبر الجميل تعزيا لو كان في الصبر الجميل عزائي
طورا تكاثرني الدموع وتارة آوي الى اكرومتي وحيائي
كم عبرة موهتها بأناملي وسترتها متجملا بردائي
كل واحد منا ودع في هذه الدنيا عزيز او نأى عن وطنه او تراكمت فوق صدره جبال من المآسي وبحار من الآهات والحسرات فيتجلبب في جلباب الحزن المرصع بلآلئ الدموع وتدثر بالألم
من منا لم يحزن والحزن احد الاشياء الثمانية التي تجري على كل الناس كما قال الشاعر
ثمانية تجري على الناس كلهم ولابد للإنسان يلقى الثمانية
سرور وحزن واجتماع وفرقة وعسر ويسر ثم سقم وعافية
وإذا كانت احزاننا تظل دفينة في شغاف القلب او بين حنيا الروح او في اعماق المقل فالشعراء ليسوا كذلك
لانهم عندما يحزنون يعبرون عن احزانهم واحزاننا واتراحهم واتراحنا فيمزجون دموعهم بمدادهم ويسكبونها في بحار القوافي وتزهر اقلامهم فيما بعد ربيعا شعريا تخضر منه أوراق الزمن وتتراقص أفنانه ويعبق أريجه الدهر والخلود
فالشعراء احزانهم لا كأحزاننا وعبراتهم لا كعبراتنا لان احزاننا تتلاشى مع مرور الزمن في حين نرى احزانهم تبقى دموعها تبلل الاسفار وعويلها يصم اسماعنا بين السطور
والشعراء في الغالب يملكون احساسا مرهفا وشعورا رقيقا وقلبا يعتصره الحزن ويذيبه الاسى ويضنيه العويل
وما الدموع والنواح والعويل وسح العبرات في شعرهم إلا تعبير عما يجول في خواطر الناس ويعتلج صدورهم
وفيما يلي ابيات متفرقه من الشعر في الحزن
أقول وقد ناحت بقربي حمامة أيا جارتا هل بات حالك حالي
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى ولا خطرت منك الهموم ببال
أيا جارة ما انصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة لكن دمعي في الحوادث غالي
ألا يا حمامات اللوى عدن عودة فإني إلى اصواتكن حزين
فعدن فلما عدن كدن يمتنني وكدت بأسراري ابين
ولم ترعني قبلهن حمائما بكين ولم تدمع لهن عيون
خالفت فيك معنفا ونصيحا وأطعت جفنا بالدموع قريحا
فاعمل لقتلي محضرا فمدامعي كتبت لقلبي بالدما مشروحا
صب على سفح المقطم دمعة تجري العيونبه دما مسفوحا
لو شاهدت عيناك أحمر دمعه زكيت شاهد قلبه المجروحا
ابكيك لو نفع الغليل بكائي واقول لو ذهب المقال بدائي
واعوذ بالصبر الجميل تعزيا لو كان في الصبر الجميل عزائي
طورا تكاثرني الدموع وتارة آوي الى اكرومتي وحيائي
كم عبرة موهتها بأناملي وسترتها متجملا بردائي