احتمالات الإصابة بالأمراض الوراثية تزيد في زواج الأقارب و شدة القرابة
يؤكد الأطباء أن الهدف من فحص المقبلين على الزواج، و الكشف المبكر عن الأمراض ،وتقديم العلاج للمصابين، أو الوقاية لأحد الطرفين وحماية الأطفال من الأصابة أثناء الحمل والولادة وماحولهما، أو تقديم المشورة للراغبين من الشباب والفتيات في ما له علاقة بالزواج والانجاب، من منظور صحي وإجتماعي ونفسي وديني.إن هذا النوع من الزواج يتسبب بنسب معينة، في اصابة أجيال الأبناء الناشئة عنه بأنواع من الأمراض الوراثية، وكلما زادت درجة القرابة بين الزوجين من ناحية الأب أو الأم أو كليهما، زادت احتمالات الاصابة بهذه الامراض، هذه المشكلة الصحية منتشرة في مجتمعات عربية كثيرة، ، وهناك جهود تبذل للتوعية بخطورة المشكلة ومنها افتتاح عيادة (استشارات ماقبل الزواج والحمل) بمستشفى الولادة، والتي ترشد المقبلين على الزواج، إلى المخاطر المحتملة صحياً لدى الأبناء الذين يولدون نتيجة هذا الزواج، وذلك بعد دراسة التاريخ المرضي لعائلتي الزوج والزوجة سواء كانا من الاقارب أو لم يكونا كذلك. وحول مدى إقبال الشباب والفتيات من الراغبين في الزواج، على الفحص الطبي بالعيادة ،تذكر الدكتورة ماندي :إنه لم يمض على افتتاح العيادة فترة طويلة، ومعدل تردد المراجعين عليها مقبول، ولكن غالبية المترددين من الفتيات. أما الشباب فبعد أن يحددوا موعداً للفحص لايأتون، وأتصور أن سبب ذلك يعود إلى تبقي جانب من الخجل الاجتماعي، الذي يجده الشاب أو الفتاة أيضا عند الحديث عن، مشكلة مرضية منتشرة في عائلته أو عائلتها، أو توصف مشكلة جنسية تؤرقه. وبشكل عام نحن نسأل المراجع المقبل على الزواج، عما يقلقه من هذا الزواج، ونسأله عن التاريخ المرضي لهذه المشكلة في عائلته أو عائلة الفتاة التي يرغب بالزواج منها وبعدها يتعرض لمجموعة من الفحوصات المخبرية والطبية، وكذلك الفتاة، ومن ثم يتحدد التقرير الطبي الذي يثبت حقيقة المخاوف من الأمراض الوراثية لدى الابناء، أو عدم صحة هذه المخاوف. ولكننا في جميع الأحوال لانحدد للشاب أو الفتاة. هل يقومان بإتمام الزواج أو عدم اتمامه فالطبيب ينتهي دوره بوضع المراجع أمام الخيارات الطبية وليس تقرير خياره.
(الفحوصات الطبية )
إن أولى خطوات الفحص الطبي المذكورة، تشمل التعرف على التاريخ المرضي للشاب أو الفتاة، مع إجراء الفحص السريري، وهو من الأمور الهامة التي يمكن للطبيب من خلالها إكتشاف، ماإذا كان أحد الزوجين يعاني من مرض مزمن يمكن أن ينتقل للأطفال مثل سكري البول، حيث أثبتت الدراسات الطبية أنه إذا كان أحد الوالدين مصاباً بمرض البول السكري، فإن احتمال اصابة الأبناء بالمرض كبيرة. كما يكشف هذا الفحص أيضاً ما إذا كان أحد الطرفين مصاباً بمرض وراثي، حيث تكثر تلك الأمراض في زواج الاقارب، لأن احتمال اشتراك الأب والأم في نفس الصفات الوراثية، يكون لديهما أكبر ، ومن هذا المنطلق فإن الطب الحديث لايشجع زواج الاقارب من الدرجة الأولى. وتستكمل الدكتورة آمال أبوبكر، أن فحوصات ماقبل الزواج تشمل أيضاً، فحص الانيميا المنجلية والثلاسيميا وهي من أنواع أمراض فقرالدم وتنتقل وراثياً للأطفال، وهناك مصابون بالمرض أو حاملين له، وتكون الخطورة من الاصابة بفقر الدم الحاد في ضرورة نقل دم دورياً للمريض، وقد يؤدي في حالات كثيرة للإعاقة أو الوفاة،في حين يعاني الحامل للمرض من أنيميا غير حادة، ،إذا كان الأب والأم حاملين لمرض الانيميا المنجلية أو الثلاسيميا، فإن احتمال اصابة الطفل بذلك مؤكدة بنسبة 1 إلى4 مما قد يؤثر على نمو الطفل، ويؤدي للإعاقة أو الموت في سن مبكرة. فنتحدث عن عدد من الفحوصات الأخرى الضرورية قبل الزواج،ومنها فحص المناعة الخاص بالحصبة ،وجرثومة القطط. فمن المعروف أن اصابة الحامل بمرض الحصبة الالمانية، قد يؤدي إلى ولادة طفل مشوه،ومن خلال الفحص قبل الزواج يمكن معرفة ما إذ كانت لدى الزوجة مناعة أم لا، وفي حالة عدم وجود مناعة لديها تعطي الزوجة تطعيماَ لتحصينها ضد الحصبة. أما في حالة اصابة الزوجة بجرثومة القطط، فيتم علاجها قبل الزواج، لأن الاصابة بهذه الجرثومة وعدم علاجها قد يؤدي إلى الاجهاض المتكرر، وفي بعض الحالات يؤدي إلى ولادة طفل مشوه. وتشير الدكتورة حليمة التميمي، إلى فحص من نوع آخر وهو فحص هرمون اللبن، وهو هرمون التبويض عند الزوجة، والهدف من ذلك قدرة الزوجة على الانجاب ،وهذه الأمراض لايتم اكتشافها إلاّ عند فحص الدم،ولدى بعض النساء يكون ارتفاع هرمون اللبن في الدم نتيجة ورم حميد في الغدة النخامية ويعتبر ذلك أحد مسببات العقم،ولكن إذا أثبتت الفحوصات خللاً في هذه الهرمونات فيتم عمل العلاج اللازم للزوجة.ويتزامن مع هذا الفحص للزوجة فحص السائل المنوي عند الزوج ،لمعرفة مدى خصوبته، لأن الاصابة أثناء الطفولة ببعض الأمراض لها تأثير على الخصوبة في الكبر، كالاصابة بالغدة النكفية عند الذكور، أو وجود خلل خلقي كخلو السائل المنوي من الخلايا المنوية ، وهنا يمكن من خلال الفحص بدء العلاج اللازم وتجنب حدوث مشكلة اجتماعية بعد الزواج.
(الفحوصات المخبرية)
الفحوصات: فحص صورة الدم وفصيلة الدم، مع تحديد عامل ريسس(rh) لكل من الزوجين لأنه من الناحية الطبية يتعين أن يكون عامل ريسيس من نفس النوع لدى الزوجين، لأنه إذا كان هناك إختلاف في (rh) كأن تكون زمرة الدم إيجابية لدى الزوج،وسلبية لدى الزوجة، أو العكس. فيمكن أن يؤدي ذلك إلى انحلال الدم عند المولود الثاني بصفة خاصة، وللوقاية من ذلك ،يتم اعطاء الام الحامل مصل خاص من الهيموجلوبين، لتفادي تكوين الأجسام المضادة في جسدها، ومن ثم منع انتقالها عن طريق الدم من الأم إلى الوليد. ويوضح الدكتور ركابي أيضا أن الفحص قبل الزواج ،يسمح بالتعرف على احتمالات اصابة المواليد ببعض الأمراض الوراثية، التي يكون العامل الوراثي هو الاساس لانتقالها بين الاجيال ، كمرض التليف الكيسي الرئوي أو التشوهات الخلقية، أو بعض أمراض النزف كالناعور أو الهيموفيليا، كما يتعين الاهتمام بإجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، وخاصة الأقارب من الدرجة الأولى كأبناء العمومة ،أما عن الأمراض التناسلية التي يتم الكشف عنها قبل الزواج فتشمل الزهري والهربس والسيلان والكلاميديا،ومرض نقص المناعة المكتسبة(الايدز) وفي حالة انتقال أحد هذه الأمراض إلى الزوجة فقد يؤدي للعقم والاجهاض ،وانتقال المرض للجنين في حالة الزهري والايدز،أوقد تؤدي إلى إصابة الطفل بأمراض في الاعصاب أو التخلف الذهني أو الوفاة،ويمكن اكتشاف تلك الأمراض من خلال فحص الدم ،أو أخذ عينة من الجهاز التناسلي. وبعض الأمراض الجنسية قابلة للعلاج ماعدا الايدز، كما يمكن كذلك اكتشاف الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوعيين (ب ، ج) عن طريق فحص الدم، حيث ينتقل المرض من خلال العلاقة الجنسية أو نقل الدم، ويمكن منع انتقال الفيروس للطرف الآخر من خلال التطعيم، مع أخذ التدابير اللازمة لمنع انتقال الفيروس للجنين.
( وجهة نظر دينية واجتماعية )
الفحص قبل الزواج حلال بشرط ممانعة إجرائه لدواع غير طبيعية
أنها مسألة مباحة في الشريعة الاسلامية ولاحرمة في الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، وخاصة إذا كان يغلب الظن على وقوع مرض معين نتيجة لهذا الزواج، لأمور طبية تتعلق بأحد الزوجين، والتاريخ الوراثي للمرض في عائلته، كما يوضح فضيلة الشيخ البسيوني، أن الشريعة الاسلامية حددت نوعية الأمراض التي توجب التفريق بين الزوجين ،كأن تكون المرأة معيبة في فرجها كالقرناء أو الرقطاء، أو يكون الرجل خصياً أو عنيناً ,لكن هناك مجموعة أخرى من الأمراض، التي لاتوجب التفرفة بين الزوجين، كالأمراض المزمنة التي تصيب أحدهما قبل أوبعد الزواج، في حين أن الأمراض المعدية الخطرة كالايدز أو السل الرئوي او الجذام والبرص أو الجنون أيضاً فإن هذه الأمراض يمكن معها التفريق بين الزوجين وفق قاعدة (لاضرر ولاضرار). ولكن فضيلة الشيخ البسوني يطرح من جانبه ،وجهة نظر أخرى وفق الجانب الاجتماعي لمسألة الفحص الطبي قبل الزواج قائلاً: إن التوسعة في اجراءات ونوعية الفحوصات الطبية من دون دواع طبية وجيهة، أو لغير هدف السيطرة على انتشار بعض الأمراض في الاجيال القادمة فإن ذلك يحتمل مخاطر اجتماعية في غنى عنها،لأن ذلك سوف يعني بقاء فعل الزواج للأفضل فقط بين الناس، من حيث الصحة الجسدية وبالتالي ستحرم فئات أخرى من البشر من مسألة الزواج ،مادام الخيار يقع على الافضل صحياً دون غيره،وهذا يتنافى مع سنة الله في خلقه، حيث وجد بعضهم على شيْ من القصور، كوجود عاهة جسدية أو الاصابة بعقم ، ومن ثم ستقل فرص هؤلاء في الزواج وبناء أسر صالحة، ويضيف الشيخ البسيوني أن الشريعة الاسلامية ،سمحت في نفس الوقت لكل انسان بإختيار شريك حياته الذي يناسبه، ولذلك نجد أن البشر على اختلاف خصائصهم الجسدية والشكلية ينجحون في الزواج وتكوين اسرة، ويختتم الشيخ بسيوني حديثه بضرورة عدم التوسعة في معايير الفحص قبل الزواج ،حتى لاتمتد إلى ضرورات غير طبية تخرج بالمسأله عن اهدافها الحقيقية .
يؤكد الأطباء أن الهدف من فحص المقبلين على الزواج، و الكشف المبكر عن الأمراض ،وتقديم العلاج للمصابين، أو الوقاية لأحد الطرفين وحماية الأطفال من الأصابة أثناء الحمل والولادة وماحولهما، أو تقديم المشورة للراغبين من الشباب والفتيات في ما له علاقة بالزواج والانجاب، من منظور صحي وإجتماعي ونفسي وديني.إن هذا النوع من الزواج يتسبب بنسب معينة، في اصابة أجيال الأبناء الناشئة عنه بأنواع من الأمراض الوراثية، وكلما زادت درجة القرابة بين الزوجين من ناحية الأب أو الأم أو كليهما، زادت احتمالات الاصابة بهذه الامراض، هذه المشكلة الصحية منتشرة في مجتمعات عربية كثيرة، ، وهناك جهود تبذل للتوعية بخطورة المشكلة ومنها افتتاح عيادة (استشارات ماقبل الزواج والحمل) بمستشفى الولادة، والتي ترشد المقبلين على الزواج، إلى المخاطر المحتملة صحياً لدى الأبناء الذين يولدون نتيجة هذا الزواج، وذلك بعد دراسة التاريخ المرضي لعائلتي الزوج والزوجة سواء كانا من الاقارب أو لم يكونا كذلك. وحول مدى إقبال الشباب والفتيات من الراغبين في الزواج، على الفحص الطبي بالعيادة ،تذكر الدكتورة ماندي :إنه لم يمض على افتتاح العيادة فترة طويلة، ومعدل تردد المراجعين عليها مقبول، ولكن غالبية المترددين من الفتيات. أما الشباب فبعد أن يحددوا موعداً للفحص لايأتون، وأتصور أن سبب ذلك يعود إلى تبقي جانب من الخجل الاجتماعي، الذي يجده الشاب أو الفتاة أيضا عند الحديث عن، مشكلة مرضية منتشرة في عائلته أو عائلتها، أو توصف مشكلة جنسية تؤرقه. وبشكل عام نحن نسأل المراجع المقبل على الزواج، عما يقلقه من هذا الزواج، ونسأله عن التاريخ المرضي لهذه المشكلة في عائلته أو عائلة الفتاة التي يرغب بالزواج منها وبعدها يتعرض لمجموعة من الفحوصات المخبرية والطبية، وكذلك الفتاة، ومن ثم يتحدد التقرير الطبي الذي يثبت حقيقة المخاوف من الأمراض الوراثية لدى الابناء، أو عدم صحة هذه المخاوف. ولكننا في جميع الأحوال لانحدد للشاب أو الفتاة. هل يقومان بإتمام الزواج أو عدم اتمامه فالطبيب ينتهي دوره بوضع المراجع أمام الخيارات الطبية وليس تقرير خياره.
(الفحوصات الطبية )
إن أولى خطوات الفحص الطبي المذكورة، تشمل التعرف على التاريخ المرضي للشاب أو الفتاة، مع إجراء الفحص السريري، وهو من الأمور الهامة التي يمكن للطبيب من خلالها إكتشاف، ماإذا كان أحد الزوجين يعاني من مرض مزمن يمكن أن ينتقل للأطفال مثل سكري البول، حيث أثبتت الدراسات الطبية أنه إذا كان أحد الوالدين مصاباً بمرض البول السكري، فإن احتمال اصابة الأبناء بالمرض كبيرة. كما يكشف هذا الفحص أيضاً ما إذا كان أحد الطرفين مصاباً بمرض وراثي، حيث تكثر تلك الأمراض في زواج الاقارب، لأن احتمال اشتراك الأب والأم في نفس الصفات الوراثية، يكون لديهما أكبر ، ومن هذا المنطلق فإن الطب الحديث لايشجع زواج الاقارب من الدرجة الأولى. وتستكمل الدكتورة آمال أبوبكر، أن فحوصات ماقبل الزواج تشمل أيضاً، فحص الانيميا المنجلية والثلاسيميا وهي من أنواع أمراض فقرالدم وتنتقل وراثياً للأطفال، وهناك مصابون بالمرض أو حاملين له، وتكون الخطورة من الاصابة بفقر الدم الحاد في ضرورة نقل دم دورياً للمريض، وقد يؤدي في حالات كثيرة للإعاقة أو الوفاة،في حين يعاني الحامل للمرض من أنيميا غير حادة، ،إذا كان الأب والأم حاملين لمرض الانيميا المنجلية أو الثلاسيميا، فإن احتمال اصابة الطفل بذلك مؤكدة بنسبة 1 إلى4 مما قد يؤثر على نمو الطفل، ويؤدي للإعاقة أو الموت في سن مبكرة. فنتحدث عن عدد من الفحوصات الأخرى الضرورية قبل الزواج،ومنها فحص المناعة الخاص بالحصبة ،وجرثومة القطط. فمن المعروف أن اصابة الحامل بمرض الحصبة الالمانية، قد يؤدي إلى ولادة طفل مشوه،ومن خلال الفحص قبل الزواج يمكن معرفة ما إذ كانت لدى الزوجة مناعة أم لا، وفي حالة عدم وجود مناعة لديها تعطي الزوجة تطعيماَ لتحصينها ضد الحصبة. أما في حالة اصابة الزوجة بجرثومة القطط، فيتم علاجها قبل الزواج، لأن الاصابة بهذه الجرثومة وعدم علاجها قد يؤدي إلى الاجهاض المتكرر، وفي بعض الحالات يؤدي إلى ولادة طفل مشوه. وتشير الدكتورة حليمة التميمي، إلى فحص من نوع آخر وهو فحص هرمون اللبن، وهو هرمون التبويض عند الزوجة، والهدف من ذلك قدرة الزوجة على الانجاب ،وهذه الأمراض لايتم اكتشافها إلاّ عند فحص الدم،ولدى بعض النساء يكون ارتفاع هرمون اللبن في الدم نتيجة ورم حميد في الغدة النخامية ويعتبر ذلك أحد مسببات العقم،ولكن إذا أثبتت الفحوصات خللاً في هذه الهرمونات فيتم عمل العلاج اللازم للزوجة.ويتزامن مع هذا الفحص للزوجة فحص السائل المنوي عند الزوج ،لمعرفة مدى خصوبته، لأن الاصابة أثناء الطفولة ببعض الأمراض لها تأثير على الخصوبة في الكبر، كالاصابة بالغدة النكفية عند الذكور، أو وجود خلل خلقي كخلو السائل المنوي من الخلايا المنوية ، وهنا يمكن من خلال الفحص بدء العلاج اللازم وتجنب حدوث مشكلة اجتماعية بعد الزواج.
(الفحوصات المخبرية)
الفحوصات: فحص صورة الدم وفصيلة الدم، مع تحديد عامل ريسس(rh) لكل من الزوجين لأنه من الناحية الطبية يتعين أن يكون عامل ريسيس من نفس النوع لدى الزوجين، لأنه إذا كان هناك إختلاف في (rh) كأن تكون زمرة الدم إيجابية لدى الزوج،وسلبية لدى الزوجة، أو العكس. فيمكن أن يؤدي ذلك إلى انحلال الدم عند المولود الثاني بصفة خاصة، وللوقاية من ذلك ،يتم اعطاء الام الحامل مصل خاص من الهيموجلوبين، لتفادي تكوين الأجسام المضادة في جسدها، ومن ثم منع انتقالها عن طريق الدم من الأم إلى الوليد. ويوضح الدكتور ركابي أيضا أن الفحص قبل الزواج ،يسمح بالتعرف على احتمالات اصابة المواليد ببعض الأمراض الوراثية، التي يكون العامل الوراثي هو الاساس لانتقالها بين الاجيال ، كمرض التليف الكيسي الرئوي أو التشوهات الخلقية، أو بعض أمراض النزف كالناعور أو الهيموفيليا، كما يتعين الاهتمام بإجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، وخاصة الأقارب من الدرجة الأولى كأبناء العمومة ،أما عن الأمراض التناسلية التي يتم الكشف عنها قبل الزواج فتشمل الزهري والهربس والسيلان والكلاميديا،ومرض نقص المناعة المكتسبة(الايدز) وفي حالة انتقال أحد هذه الأمراض إلى الزوجة فقد يؤدي للعقم والاجهاض ،وانتقال المرض للجنين في حالة الزهري والايدز،أوقد تؤدي إلى إصابة الطفل بأمراض في الاعصاب أو التخلف الذهني أو الوفاة،ويمكن اكتشاف تلك الأمراض من خلال فحص الدم ،أو أخذ عينة من الجهاز التناسلي. وبعض الأمراض الجنسية قابلة للعلاج ماعدا الايدز، كما يمكن كذلك اكتشاف الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوعيين (ب ، ج) عن طريق فحص الدم، حيث ينتقل المرض من خلال العلاقة الجنسية أو نقل الدم، ويمكن منع انتقال الفيروس للطرف الآخر من خلال التطعيم، مع أخذ التدابير اللازمة لمنع انتقال الفيروس للجنين.
( وجهة نظر دينية واجتماعية )
الفحص قبل الزواج حلال بشرط ممانعة إجرائه لدواع غير طبيعية
أنها مسألة مباحة في الشريعة الاسلامية ولاحرمة في الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، وخاصة إذا كان يغلب الظن على وقوع مرض معين نتيجة لهذا الزواج، لأمور طبية تتعلق بأحد الزوجين، والتاريخ الوراثي للمرض في عائلته، كما يوضح فضيلة الشيخ البسيوني، أن الشريعة الاسلامية حددت نوعية الأمراض التي توجب التفريق بين الزوجين ،كأن تكون المرأة معيبة في فرجها كالقرناء أو الرقطاء، أو يكون الرجل خصياً أو عنيناً ,لكن هناك مجموعة أخرى من الأمراض، التي لاتوجب التفرفة بين الزوجين، كالأمراض المزمنة التي تصيب أحدهما قبل أوبعد الزواج، في حين أن الأمراض المعدية الخطرة كالايدز أو السل الرئوي او الجذام والبرص أو الجنون أيضاً فإن هذه الأمراض يمكن معها التفريق بين الزوجين وفق قاعدة (لاضرر ولاضرار). ولكن فضيلة الشيخ البسوني يطرح من جانبه ،وجهة نظر أخرى وفق الجانب الاجتماعي لمسألة الفحص الطبي قبل الزواج قائلاً: إن التوسعة في اجراءات ونوعية الفحوصات الطبية من دون دواع طبية وجيهة، أو لغير هدف السيطرة على انتشار بعض الأمراض في الاجيال القادمة فإن ذلك يحتمل مخاطر اجتماعية في غنى عنها،لأن ذلك سوف يعني بقاء فعل الزواج للأفضل فقط بين الناس، من حيث الصحة الجسدية وبالتالي ستحرم فئات أخرى من البشر من مسألة الزواج ،مادام الخيار يقع على الافضل صحياً دون غيره،وهذا يتنافى مع سنة الله في خلقه، حيث وجد بعضهم على شيْ من القصور، كوجود عاهة جسدية أو الاصابة بعقم ، ومن ثم ستقل فرص هؤلاء في الزواج وبناء أسر صالحة، ويضيف الشيخ البسيوني أن الشريعة الاسلامية ،سمحت في نفس الوقت لكل انسان بإختيار شريك حياته الذي يناسبه، ولذلك نجد أن البشر على اختلاف خصائصهم الجسدية والشكلية ينجحون في الزواج وتكوين اسرة، ويختتم الشيخ بسيوني حديثه بضرورة عدم التوسعة في معايير الفحص قبل الزواج ،حتى لاتمتد إلى ضرورات غير طبية تخرج بالمسأله عن اهدافها الحقيقية .