الكمون نبات عشبي يحتوي بذوره على زيت طيار يسمى الكومينول، والمركب الرئيسي في هذا الزيت مكون من مواد غير مضرة منها جاما تربين وبيتا بانيين وباراسمين وزيوت دهينة، وتتحدث كتب الطب القديمة عن ان الكمون يمكن استخدامه لعلاج اكثر من 60 حالة مرضية.
في حالات المغص وسوء الهضم وانتفاخ المعدة وكثرة الطمث والديدان المعوية. ويأخذ الكمون بطريقتين اما على شكل حبوب اي غير مطحون من اجل الحفاظ على كل عناصره المفيدة، بتناول ملعقة صغيرة منه ومضغها جيدا بعد كل أكلة دسمة او مسببة للغازات كالقرنبيط او الملفوف، او وضع مقدار ملعقة صغيرة منه مطحونة في كوب ماء مغلي، وترك المزيج لينقع مدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب في الصباح وآخر في المساء.
ولحالات التشنج العصبي في المعدة وضعف الشهية للطعام يستعمل الكمون مغليا، اذ توضع ملعقة من مسحوق الكمون بمعدل جرام واحد في كوب ماء مغلي يشرب قبل كل وجبة طعام، او يضاف اليه مقدار ملعقة صغيرة من عسل النحل يمكن تناوله اكثر من مرة يوميا. ولعلاج الالام الروماتزمية وتسكينها يستخدم زيت الكمون بمعدل عشر نقاط على اي مشروب ساخن يتناوله المريض عقب الافطار او العشاء.
ولا يقل الكمون فائدة في الاستعمالات الخارجية، فمن أجل شفاء الجروح والقروح يستخدم مزيج مكون من الزيت والعسل مع مسحوق الكمون لدهن الأماكن المصابة. ولشفاء أورام الخصيتين يستعمل دهان موضعي مكون من مسحوق الكمون اضافة الى زيت الزيتون والدقيق، تمزج كل هذه العناصر وتستخدم يوميا مرتين عند الصباح وقبل النوم. ولوقف نزيف الانف تستعمل فتيلة من القطن مشبعة بمسحوق الكمون مع الزيت توضع داخل الانف فيتوقف النزيف بعد دقائق قليلة.
ولا تقتصر فائدة الكمون على الامور الصحية، بل له فوائد جمالية، فمن أجل إزالة بقع الوجه والحصول على بشرة صافية يستخدم ماء الكمون كغسولات للوجه ثلاث مرات يوميا.
ان الكمون مضاد جيد للميكروبات يتم حاليا إدخاله في مصانع الأدوية الالمانية في بعض العلاجات التي تساعد على إزالة عسر الهضم وطرد الغازات منها حبوب ضد عسر الهضم وحالات التشنج المعوي، ايضا في الادوية المنومة والتي لا تشكل ضررا اذا ما تم الالتزام بتعاطي الجرعات التي يحددها الطبيب.