[center]
[center]العلاقة الاسرية والزوجية فى رمضان !!!!!
[center]
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
كيف تحمي نفسك من الأخطاء الشائعة في المظهر والتفكير والسلوكيات الشائعة عند الزوجات العربيات في رمضان؟ وكيف تربحين علاقات أكثر حميمية مع زوجك وأولادك، وغير ذلك من الأسئلة الحيوية...إحباط ولكن!
كثير من الزوجات يشعرن بإحباط -تراوح حدته- من أزواجهن ولا تسامح الواحدة منهن زوجها على هذا الشعور، ويرسخ المشاعر العدوانية بداخلها -دون وعي في أغلب الأحيان- مما يجعلها تضخم من عيوبه وتقل من مزاياه، ولا يوجد زوج بدون أي ميزة، حتى إن كانت استمراره في الزواج، مهما كان غير موفق.
وكما يقولون فإن عين السخط تبدي المساوئ، كما أنها تؤذي وحدها، بينما يمضي الزوج في حياته غير عابئ بمشاعر زوجته، بل ربما يتصور أنه ضحية ويكابد الإحساس المرير بالظلم!!.
ومع الشعور بالإرهاق من الصيام تزداد حدة المشاجرات، ونتمنى لكل هؤلاء الزوجات أن يمنحن أنفسهن فرصة (ثمينة) للتصالح مع الحياة، ولنظر إلى عيوب الزوج بالنَّظارة التي تصغِّر وليس بالنظَّارة التي تضخم، وأن تدرك الواحدة منهن أنها ستفعل ذلك ليس من أجل تدليل الزوج أو إسعاده، لكن من أجل نفسها ما دامت تنوي الاستمرار في الزواج؛ فمن الذكاء أن تحاول (تجميل) حياتها بقدر الإمكان؛ فالزوجة الذكية هي التي تستفيد من شهر
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]لبدء صفحة جديدة مع الزوج بدون خطب أو محاضرات، أو محاولة إشراك زوجها فيما تنوي فعله، حتى لا تساوره الشكوك في أنها ستفرض عليه أمورًا لا يحبها، مما قد يدفعه إلى العناد، أو إلى التسفيه من محاولاتها، وبدلاً من ذلك عليها بتغيير أفكارها عن الزوج وأن تقتنع أنه ليس أسوأ زوج في العالم، وأن هذا وحده يشكل بداية جيدة، كما أنها ليست أحسن امرأة في العالم، وهذا وحده يشكل دافعًا لها كي تبذل الجهد لتحسن قدر الإمكان من حياتها في الشكل والمضمون، ولتقترب من تحقيق أحلامها السابقة في الحياة والتي تخلت عن قدر كبير منها بعد الزواج.
ومن أهم أسباب التكدير (المقيم)، هو أن الزوجة تظل تتمنى وتحلم (وتقاتل) بشراسة لتغيير طباع زوجها وتحرم نفسها م
ن فرص (الاستمتاع) بما لديها من نِعم، وترهن كل البهجة بالحصول على ما تريد من تغييرات في طباع الزوج، وتنسى أن الإنسان لا يتغير إلا إذا أراد هو ذلك، وأنه (يسعى) للت إذا ما شعر أنه يخسر من عدم التغيير؛ لذا على الزوجة أن تحاول -دون خطب ومواعظ- بل بوسائل عملية وغير مباشرة ترغيب زوجها في التغيير المطلوب، وأن تشعره أن في ذلك مكسبًا كبيرًا له شخصيًّا، ثم لا تُلِحّ عليه في ذلك حتى لا يلجأ إلى العناد لإثبات أنه الرجل وصاحب الكلمة الأولى وما إلى ذلك، وعليها أن تكون ذكية فتشاغل بالاهتمام بأمورها حتى يحدث هذا التغيير، وألا توقف حياتها حتى يحصل ما تحب؛ في ذلك إضاعة لأيام العمر ويضخم من استجابتها السلبية لأي شيء يحدث من زوجها غير رد العدوان بمثله أو بما هو أقوى.
مكافآت معنوية وحسية
وعلى الزوجة أن تحفز زوجها بلطف وبذكاء ليكون أكثر لطفًا معها، وتشجيعه ومكافأته معنويًّا وحسيًّا على أي تقدم يفعله مهما كان بسيطًا، والابتعاد عن التشنجات والصراخ ولغة الأوامر، والتقرب إلى الله بالتود إلى الزوج والتحب إليه، وتذكر أن هذا التود من صفات الحور العين وهن نساء الجنة فلتحاول التشبه بهن بالقول وبالمسة الحانية وبحسن المظهر، وتجاهل أي استجابة (سخيفة) من الزوج لعدم اعتياده ذلك، ولظنه بأن الزوجة إنما (تناور) لتحقيق مطلب شخصي أو ما شابه ذلك، ولتداوم فعل ذلك خلال شهر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]بدأب وبتدرج وستحصل على نتيجة رائعة، مهما كان عمرها ومهما بلغت حدة الخلافات الزوجية، وعلى الرغم من تراكمها عبر السنوات.
وقد تصرخ زوجة مؤكدة بأن الزوج لا يستحق، كما يوجد رصيد هائل من المشاحنات، بل وبعض الكراهية المكبوتة لتصرفاته وطباعه و... و...
ونهمس لها: ولكنك تستحقين حياة زوجية أفضل، والفوز بثواب الزوجة الصالحة، كما أن الله أمر الزوجة بحسن التعامل مع الزوج بصفة عامة، ولم يشترط أن يكون الزوج رائعًا في تصرفاته معها، وهذا لا يعني أن تكون سلبية مع زوجها؛ فديننا دين الإيجابية الجميلة، ولكننا ننادي بعدم تأجيج نيران العدوانية بين الزوجين، مع عدم تصعيد المشاكل إلى درجة العدوان الفظي أو البدني، وفي ذلك مكاسب كثيرة لكل زوجة ذكية، فإذا لم تستطع ...مكاسب كثيرة لكل زوجة ذكية، فإذا لم تستطع الوصول إلى السعادة التي تحلم بها، فمن الذكاء تقليل أسباب الشقاء إلى أقل درجة ممكنة والاحتفال بذلك، بدلاً من التباكي على ما لم نصل إليه، والانشغال بتنمية سعادتنا في سائر الأمور الأخرى مثل زيادة الاستمتاع بالأمومة، وبصلة الرحم، وبالعمل سواء داخل البيت أو خارجه، وبتنمية الهوايات والاستمتاع بها إلى أقصى درجة.
أخطاء القاء الخاص
وعلى الزوجة الذكية أن تنأى بنفسها من هذه الخسائر المتلاحقة، وأن تنتهز فرصة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]للتود إلى الزوج بحسن مراعاة أموره في نهار [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]والتغاضي عن هفواته وبعض الصغائر التي تصدر منه، وإعطاء الزوج حقوقه الحسية كاملة وعدم التعلل بالعبادة -كما تفعل الكثيرات- وأن تحسن من تجاوبها العاطفي معه في القاء الحميم في ليل رمضان، مما سيزيد من إمكانية ترميم أوجه الصدع في علاقتهما، وإن طالت؛ فالبحوث النفسية الحديثة تؤكد أن معظم المشاكل تبدأ بسبب فشل العلاقة الحميمة، وأن الزوجة تستطيع احتواء زوجها حسيًّا متى أرادت ذلك ومتى تمتعت بالذكاء الأنثوي الذي يدفعها إلى التصرف برقّة ونعومة والتحلي بالمظهر النظيف والجذاب، ليس في أثناء هذه العلاقة وحدها ولكن عبر اليوم كله، وألا يعلو صوتها، ولا يتجهم وجهها أو يترهل جسدها بسبب البدانة، أو ترتدي الملابس المكررة الخالية من الألوان المشرقة والبعيدة عن التصميمات الشبابية المبهجة والتي يراها الزوج أينما ذهب خارج البيت، وفي الفضائيات داخل البيت، ويفتقدها مع زوجته.
ولا نسى أهمية ذلك في استمرار انجذاب زوجها إليها وفرحة أبنائها بجمال وحيوية أمهم، مع مراعاة أن الحفاظ على المظهر الجميل لا يتطلب إلا أن تدرك أهميته، ثم تعطي الأمر لعقلها بأن يذكرها ذلك عدة مرات يوميًّا، وأن تعي أنه لا يتطلب سوى بضع دقائق يوميًّا.
ومن أهم أسباب التكدير (المقيم)، هو أن الزوجة تظل تتمنى وتحلم (وتقاتل) بشراسة لتغيير طباع زوجها وتحرم نفسها م
ن فرص (الاستمتاع) بما لديها من نِعم، وترهن كل البهجة بالحصول على ما تريد من تغييرات في طباع الزوج، وتنسى أن الإنسان لا يتغير إلا إذا أراد هو ذلك، وأنه (يسعى) للت إذا ما شعر أنه يخسر من عدم التغيير؛ لذا على الزوجة أن تحاول -دون خطب ومواعظ- بل بوسائل عملية وغير مباشرة ترغيب زوجها في التغيير المطلوب، وأن تشعره أن في ذلك مكسبًا كبيرًا له شخصيًّا، ثم لا تُلِحّ عليه في ذلك حتى لا يلجأ إلى العناد لإثبات أنه الرجل وصاحب الكلمة الأولى وما إلى ذلك، وعليها أن تكون ذكية فتشاغل بالاهتمام بأمورها حتى يحدث هذا التغيير، وألا توقف حياتها حتى يحصل ما تحب؛ في ذلك إضاعة لأيام العمر ويضخم من استجابتها السلبية لأي شيء يحدث من زوجها غير رد العدوان بمثله أو بما هو أقوى.
مكافآت معنوية وحسية
وعلى الزوجة أن تحفز زوجها بلطف وبذكاء ليكون أكثر لطفًا معها، وتشجيعه ومكافأته معنويًّا وحسيًّا على أي تقدم يفعله مهما كان بسيطًا، والابتعاد عن التشنجات والصراخ ولغة الأوامر، والتقرب إلى الله بالتود إلى الزوج والتحب إليه، وتذكر أن هذا التود من صفات الحور العين وهن نساء الجنة فلتحاول التشبه بهن بالقول وبالمسة الحانية وبحسن المظهر، وتجاهل أي استجابة (سخيفة) من الزوج لعدم اعتياده ذلك، ولظنه بأن الزوجة إنما (تناور) لتحقيق مطلب شخصي أو ما شابه ذلك، ولتداوم فعل ذلك خلال شهر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]بدأب وبتدرج وستحصل على نتيجة رائعة، مهما كان عمرها ومهما بلغت حدة الخلافات الزوجية، وعلى الرغم من تراكمها عبر السنوات.
وقد تصرخ زوجة مؤكدة بأن الزوج لا يستحق، كما يوجد رصيد هائل من المشاحنات، بل وبعض الكراهية المكبوتة لتصرفاته وطباعه و... و...
ونهمس لها: ولكنك تستحقين حياة زوجية أفضل، والفوز بثواب الزوجة الصالحة، كما أن الله أمر الزوجة بحسن التعامل مع الزوج بصفة عامة، ولم يشترط أن يكون الزوج رائعًا في تصرفاته معها، وهذا لا يعني أن تكون سلبية مع زوجها؛ فديننا دين الإيجابية الجميلة، ولكننا ننادي بعدم تأجيج نيران العدوانية بين الزوجين، مع عدم تصعيد المشاكل إلى درجة العدوان الفظي أو البدني، وفي ذلك مكاسب كثيرة لكل زوجة ذكية، فإذا لم تستطع ...مكاسب كثيرة لكل زوجة ذكية، فإذا لم تستطع الوصول إلى السعادة التي تحلم بها، فمن الذكاء تقليل أسباب الشقاء إلى أقل درجة ممكنة والاحتفال بذلك، بدلاً من التباكي على ما لم نصل إليه، والانشغال بتنمية سعادتنا في سائر الأمور الأخرى مثل زيادة الاستمتاع بالأمومة، وبصلة الرحم، وبالعمل سواء داخل البيت أو خارجه، وبتنمية الهوايات والاستمتاع بها إلى أقصى درجة.
أخطاء القاء الخاص
وعلى الزوجة الذكية أن تنأى بنفسها من هذه الخسائر المتلاحقة، وأن تنتهز فرصة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]للتود إلى الزوج بحسن مراعاة أموره في نهار [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]والتغاضي عن هفواته وبعض الصغائر التي تصدر منه، وإعطاء الزوج حقوقه الحسية كاملة وعدم التعلل بالعبادة -كما تفعل الكثيرات- وأن تحسن من تجاوبها العاطفي معه في القاء الحميم في ليل رمضان، مما سيزيد من إمكانية ترميم أوجه الصدع في علاقتهما، وإن طالت؛ فالبحوث النفسية الحديثة تؤكد أن معظم المشاكل تبدأ بسبب فشل العلاقة الحميمة، وأن الزوجة تستطيع احتواء زوجها حسيًّا متى أرادت ذلك ومتى تمتعت بالذكاء الأنثوي الذي يدفعها إلى التصرف برقّة ونعومة والتحلي بالمظهر النظيف والجذاب، ليس في أثناء هذه العلاقة وحدها ولكن عبر اليوم كله، وألا يعلو صوتها، ولا يتجهم وجهها أو يترهل جسدها بسبب البدانة، أو ترتدي الملابس المكررة الخالية من الألوان المشرقة والبعيدة عن التصميمات الشبابية المبهجة والتي يراها الزوج أينما ذهب خارج البيت، وفي الفضائيات داخل البيت، ويفتقدها مع زوجته.
ولا نسى أهمية ذلك في استمرار انجذاب زوجها إليها وفرحة أبنائها بجمال وحيوية أمهم، مع مراعاة أن الحفاظ على المظهر الجميل لا يتطلب إلا أن تدرك أهميته، ثم تعطي الأمر لعقلها بأن يذكرها ذلك عدة مرات يوميًّا، وأن تعي أنه لا يتطلب سوى بضع دقائق يوميًّا.
مع تجاهل التعليقات (السلبية) وربما الغبية من الزوج الذي لا يعتاد هذا التجمل من زوجته، وعدم السماح للأبناء بأية تعليقات سخيفة، وإجهاضها بهدوء، ولكن بحزم مع الاحتفاظ بالاسترخاء الذهني والنفسي، وأن تردد لنفسها: حسنًا.. سيحتاجون بعض الوقت حتى يعتادوا على صورتي الجديدة والدائمة بإذن الله.
احتواء الأبناء
ونتمنى في
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]فتح صفحة جديدة مع الأبناء -دون إخبارهم- حتى لا يتخذوا موقفًا مضادًّا وال وال
قيام بمنحهم المزيد والمزيد من الحنان والإشباع العاطفي، مع فتح باب الحوار والإجابة على أسئلتهم بهدوء وحب واحتواء، والتركيز على احترام مشاعرهم وتقدير كل مرحلة عمرية يمرون بها وإعطائها حقها من جميع النواحي قدر الإمكان، ومحاولة إشباع حاجتهم فيها، وملاطفتهم بذكاء ودون افتعال، مع الحرص على احترام علاقاتهم، وضرورة الابتعاد تمامًا عن الاستخفاف والاستهزاء بهم أو بأفكارهم مهما كانت ساذجة أو غير منطقية، والتنبه إلى أهمية الثناء عليهم أمام الآخرين؛ لما في ذلك من رفع لمعنوياتهم ولإحساسهم بقيمتهم، مع المحاولة الجادة والدائمة -وغير المباشرة- لجذبهم واتخاذهم أصدقاء والاستماع لأحاديثهم والإنصات لهم وتوجيههم دون إشعارهم بالوم والتأنيب، وعدم إفشاء أسرارهم والاهتمام باستشارتهم بأحد الأمور، مما يسعدهم ويرضيهم ويعطيهم الفرصة للشعور بالنمو العقلي والعاطفي.
مضايقات الزوج
ولكن ماذا تفعل الزوجة الذكية عندما يضايقها زوجها في رمضان؟
نؤكد لهذه الزوجة أنها لن تستفيد دينيًّا ولا دنيويًّا من الرد على العصبية بصراخ أو بعصبية أشد، فعليها ألا تنظر في وجه زوجها الثائر حتى لا تنتقل إليها عدوى العصبية، وأن تتذكر أن أي مشاجرة لكي تنشأ لا بد لها من طرفين يرغبان في نشوئها، وأن المسألة لا تتعلق بالكرامة أو بالكبرياء، ولا بالانتصار على الزوج؛ لأن الزواج ليس حلبة للمصارعة، وأن الطرف الأذكى لا يدخل في معارك جانبية ليس لها أي فائدة، بل تجلب أكثر الضر، وأهمه الضر الديني وفقدان ثواب الصيام، وهي خسارة فادحة بالتأكيد، فضلاً عن زيادة مساحة المشاكل الزوجية.
قيام بمنحهم المزيد والمزيد من الحنان والإشباع العاطفي، مع فتح باب الحوار والإجابة على أسئلتهم بهدوء وحب واحتواء، والتركيز على احترام مشاعرهم وتقدير كل مرحلة عمرية يمرون بها وإعطائها حقها من جميع النواحي قدر الإمكان، ومحاولة إشباع حاجتهم فيها، وملاطفتهم بذكاء ودون افتعال، مع الحرص على احترام علاقاتهم، وضرورة الابتعاد تمامًا عن الاستخفاف والاستهزاء بهم أو بأفكارهم مهما كانت ساذجة أو غير منطقية، والتنبه إلى أهمية الثناء عليهم أمام الآخرين؛ لما في ذلك من رفع لمعنوياتهم ولإحساسهم بقيمتهم، مع المحاولة الجادة والدائمة -وغير المباشرة- لجذبهم واتخاذهم أصدقاء والاستماع لأحاديثهم والإنصات لهم وتوجيههم دون إشعارهم بالوم والتأنيب، وعدم إفشاء أسرارهم والاهتمام باستشارتهم بأحد الأمور، مما يسعدهم ويرضيهم ويعطيهم الفرصة للشعور بالنمو العقلي والعاطفي.
مضايقات الزوج
ولكن ماذا تفعل الزوجة الذكية عندما يضايقها زوجها في رمضان؟
نؤكد لهذه الزوجة أنها لن تستفيد دينيًّا ولا دنيويًّا من الرد على العصبية بصراخ أو بعصبية أشد، فعليها ألا تنظر في وجه زوجها الثائر حتى لا تنتقل إليها عدوى العصبية، وأن تتذكر أن أي مشاجرة لكي تنشأ لا بد لها من طرفين يرغبان في نشوئها، وأن المسألة لا تتعلق بالكرامة أو بالكبرياء، ولا بالانتصار على الزوج؛ لأن الزواج ليس حلبة للمصارعة، وأن الطرف الأذكى لا يدخل في معارك جانبية ليس لها أي فائدة، بل تجلب أكثر الضر، وأهمه الضر الديني وفقدان ثواب الصيام، وهي خسارة فادحة بالتأكيد، فضلاً عن زيادة مساحة المشاكل الزوجية.
ونوصي هنا الزوجة أن تردد في سرِّها جملة اللهم إني صائمة، دون أن تشعر أنها مظلومة أو أنها تقدم تنازلات، بل عليها أن تفخر بنفسها؛ لأنها الطرف الأذكى الذي يتمكن من السيطرة على مشاعره، وأنها ليست بغبية حتى تتصرف كرد فعل لغضبه، وتدريجيًّا سيعتاد الزوج على أسلوب زوجته الجديد، وإن قاومه لفترة، وهذه الفترة ستقلص كثيرًا تحت إصرار زوجته على التزام الهدوء تجاه ثورته، وعدم استجابتها لاستدراجه (المتكرر) لها لدفعها إلى الرد على العصبية بما هو أكثر منها.
ولا نطالب الزوجة بكبت ما يضايقها، بل عليها بطرده أولاً فأولاً، واستبدال التفكير في أي شيء تحبه وتود أن تفعله مهما كان بسيطًا به، وإن استطاعت الاسترخاء الجسدي فإن عليها الإسراع به وتذكير نفسها بأنها لن تتراجع أبدًا عن النهوض بنفسها دينيًّا ودنيويًّا، ولن تسمح لأي إنسان، حتى لو كان زوجها أو أحد أبنائها، بإعاقة هذا النهوض، و الذكية هي التي (تختار) طواعية وبكامل وعيها وإرادتها الاحتفال بكل النعم التي لديها وإفساح أكبر حيز في قلبها وعقلها لها، وترك أقل حيز ممكن للانشغل بالمنغصات ليس للألم منها، ولكن لمحاولة تغييرها بالذكاء والفطنة وبالصبر (الجميل) إن أمكن، وإذا لم يمكن ذلك فعلى الذكية أن تهز كتفيها قائلة: وماذا يهم في ذلك، الجميع لديهم ما يضايقهم، وأنا أختار أن أكون محظوظة تنعم بما لديها، وأن أشكر الله سبحانه وتعالى القائل "لَئِنْ شَكَرْتُمْ لََأَزِيْدَنَّكُم"، وأنا أثق في وعد ربي، ولن أكون شقية فأخسر ديني ,ودنياي...
أنسب الأوقات للمعاشرة
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]في رمضان
كلنا نعرف أن العلاقة الجنسية بكل صورها ممنوعة طوال فترة الصيام، ولكنها ليست ممنوعة ولا مكروهة بعد الإفطار وقبل تناول السحور-
وهناك اعتقاد خاطئ عند بعض الناس أن الشهر الكريم شهر عبادة ونسك، وأن الجنس يجب أن يُلغى خلاله وهو اعتقاد خاطئ مائة في المائة، ولا يستند إلى أي ركيزة دينية أو صحية، قال سبحانه وتعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"،
وفي الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: " النكاح سنتي، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي"، وقال عمر رضي الله عنه:" لا يمنع من النكاح إلا عجز أو فجور" وقال بعض العلماء: "إنه أفضل من التخلي لعبادة الله" ويكفي لبيان فضله والحث عليه أنه سنة النبين والمرسلين.
متى تكون؟
إن ممارسة الجنس في شهر
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]بين الأزواج أمر طبيعي تماماً، وحتى الزواج أثناء الشهر ليس من الأمور التي تسبب حرجاً أو تحريماً بحيث تتراكم حفلات الزفاف في فترة العيد بالذات.. والدين يسمح بالممارسة الجنسية طوال الفترة بين الغروب والفجر، ولكنه طبعاً يمنع أي اتصال بعد ذلك، وكتب الشريعة مليئة بتفاصيل عن مدى العلاقة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]بدءاً بالتلامس، والقبلة، والعناق، وما هو مسموح به أثناء الصيام، وما هو مكروه، وما هو محرم.. أما ما يهمنا فهو كيف تكون العلاقة؟ ومتى تكون في رمضان؟
بعد الإفطار
المعروف أن وجبة الإفطار تكون في الغالب الطعام الأساسي للصائم، وطوال نهار الصائم تتوقف المعدة والأمعاء تقريباً عن العمل، كما يقل إفراز العصارة المرارية وقد تتوقف تماماً.. وعند تناول طعام الإفطار تبدأ القناة الهضمية في العمل بنشاط فيندفع الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى الجهاز الهضمي ليساعده في نشاطه الزائد، فتكون النتيجة الشعور بالخمول والميل للنوم والاسترخاء نتيجة نقص مؤقت في الدم الواصل للمخ والجهاز العصبي، وهي حالة نعرفها جميعاً ونحس بها بعد الإفطار، ولكن الاسترخاء والإحساس بالدفء قد يحرك الغريزة الجنسية عند الأزواج والزوجات ويدفع إلى محاولة الممارسة، غير أن الممارسة تحتاج إلى مجهود عضلي وعصبي وهو ما يحتاج إلى زيادة الدم المندفع إلى العضلات والأعصاب؛ لذلك فإن ممارسة الجنس بعد الإفطار مباشرة قد تؤدي إلى متاعب منها مثلاً:
1- عسر الهضم، والإحساس بالتخمة نتيجة التعطل
المؤقت للجهاز الهضمي طوال فترة العلاقة الجنسية فيكثر التجشؤ (التكريعة) والحموضة والغازات.
2- عدم نجاح العلاقة الجنسية نفسها نتيجة تعطل وصول الدم إلى الجهاز التناسلي خصوصا عند الرجل، وبالتالي ضعف الانتصاب الذي يعتمد أساساً على اندفاع الدم واستمراره داخله.
3- الإحساس بالإجهاد السريع مع الحركة نتيجة ضعف الدورة الدموية في الجسم لافها إلى الجهاز الهضمي، وهو ما قد يؤدي إلى فشل العلاقة الجنسية، ويسبب ارتباكاً وقلقاً لا داعي لهما.
ثلاث ساعات
لكل هذه الأسباب يفضل عدم ممارسة الجنس بعد الإفطار مباشرة ولمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى نعطي الفرصة للجهاز الهضمي لأداء عمله بإتقان، وتكون الممارسة عادية دون توتر ودون خوف من المضاعفات.. والممارسة الجنسية في
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]لا تمنع أداء العبادات والنوافل، فهناك متسع من الوقت لأداء صلاة التراويح مثلاً بعد صلاة العشاء، ثم التوجه للمنزل للنوم والممارسة الجنسية لمن أراد ذلك.
كما أن الممارسة قبل الفجر لا تمنع من أداء الصلاة وما يسبقها من قراءة القرآن وغيرها بشرط الاغتسال قبل ذلك، والذي يسمح للزوج أو الزوجة الجنب بالبدء في الصوم على هذا الحال، ثم الاغتسال بعد ذلك، وإن كان هذا الوضع قد يمنع صلاة الفجر أو يؤجلها، ولكنه لا يبطل الصوم، وإن كان الأفضل الاغتسال حتى تنعم بصلاة الفجر.
وقد يلاحظ البعض وخصوصا الشباب والمراهقين نشاطاً غير عادي للرغبة الجنسية أثناء فترة الصيام نهاراً، وقد يندفع أحدهم إلى ممارسة العادة السرية، والسبب في ذلك أن الجوع والعطش يدفعان المخ أحياناً إلى إفراز مواد مخدرة مثل الأندورفين وبعض الأفيونات العصبية، وهذه المواد لها تأثير مخدر ومدغدغ للحواس، وهو ما يحرك الرغبة الجنسية ويدفع صاحبها إلى الخطأ وإبطال صيامه!! وهذه عملية فسيولوجية طبيعية يجب أن ينتبه لها الشباب.
ولتجنب هذه الاحتمالات نصح بتناول سحور مغذ في فترة متأخرة من اليل أي قبيل الفجر بقدر الإمكان حتى لا يتعرض صاحبه للجوع والعطش طوال اليوم، وما يتبع ذلك من نشاط جنسي غير مستحب، كما أن ممارسة بعض ...نشاط جنسي غير مستحب، كما أن ممارسة بعض الرياضات أثناء النهار قد تخف كثيراً من تأثير أفيونات الجهاز العصبي وتصرف الذهن عن النشاط الجنسي
الحياة الزوجية مزيداً من البريق والإشراق ,ويمسح عنها غبار الخلاف والشقاق، ويخفف عن الزوجين هموم الحياة ومتاعبها ، عندما تتقارب القلوب ، وتسمو الأرواح ، ويخرج الزوجان من هذا الشهر أكثر محبة ومودة وانسجاماً . ولكي يتحقق ذلك لابد من بعض الأمور التي ينبغي أن يراعيها الزوجان في هذا الشهر الكريم ، فمع دخول شهر رمضان يتغير نمط الحياة المعتاد
ويحدث انقلاب في مواعيد النوم والطعام والعمل ، وقد تتغير تبعاً لذلك
شخصية المرء وطباعه ، مما يفرض على الزوجين التكيف مع الوضع الجديد ، وترويض الطباع والعادات ، والتعاون لتوفير الوقت والراحة النفسية للطرف الآخر حتى يؤدي عبادته بدون أي منغصات أو مكدرات .
وشهر رمضان يعطينا أعظم الدروس في سعة الصدر ،والصبر والحلم
والتسامح والتغافر ، والمقصود من الصوم في الحقيقة تهذيب النفس ، وصقل
الروح وترويض العادات ، ولذا فإن على الزوجين أن
يحافظا على هدوئهما - في هذا الشهر الكريم- ويضبطا انفعالاتهما ويتحكما
في أخلاقهما ، وعليهما أن يضيقا فرص الخلاف والمشاكل ما أمكن ، وأن
يسعيا جهدهما لإزالة أي سوء تفاهم ،
وليعلما أن ذلك سيكون على حساب عبادتهما ، وأن الشيطان أحرص ما يكون
في هذا الشهر على أن يستثمر أي موقف يفسد عليهما لذة هذا الشهر
وروحانيته وأجره .
وليكن شعارهما قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم- :
( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل
إني امرؤ صائم ) .
ومن الأمور التي لها أعظم الأثر في زيادة المودة والمحبة بين الزوجين أن
يجتمعا على طاعة الله وعبادته ،في هذا الشهر الكريم ، وقد يكون الزوجان أو
أحدهما مقصراً في هذا الجانب في بقية السنة ، فيأتي شهر رمضان بما يوفره
من أجواء إيمانية وأعمال تعبدية يجتمع عليها الزوجان ، ليمنحهما أعظم فرص
المودة والمحبة حين ترفرف على منزلهما ظلال العبادة وبركات الطاعة ،
من خلال صلاة التروايح والقيام والتهجد وقراءة القرآن ، وعمارة البيت بذكر الله
وغير ذلك من الأعمال .
ولذا فإن على كل من الزوجين أن يشجع الآخر على العبادة ويعينه عليها ، وإذا
قصر أحدهما لقي من رفيق دربه ما يجدد له عزمه ، ويعيد إليه نشاطه
وقد قال- صلى الله عليه وسلم- : ( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو
صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات ) رواه أبو داود
وقال : ( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في
وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى
نضحت في وجهه الماء ) رواه أبوداود ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا دخلت
العشر أيقظ أهله وأحيى ليله .
رمضان أيضاً فرصة مهمة لتقوية الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية مع أهل الزوج والزوجة ، ومع الجيران ، من خلال الزيارة و المهاتفة والدعوة إلى الإفطار وما أشبه ذلك ، لأنه قد تمر
فترات يكون التواصل فيها بين أفراد الأسرة ليس كما يتمنى الزوجان ، فيأتي
شهر رمضان ليسد هذا الخلل ويجبر ذلك النقص .
في شهر رمضان تجتمع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة مما يجعل
للزوجين فرص استثمار هذا اللقاء في تقوية العلاقة فيما بينهما وبين أبنائهما
من خلال الحوار وتبادل الحديث ، ومناقشة المشاكل وحلها .
من الأمور التي ينبغي أن تراعيها الزوجة ضبط ميزانية شهر رمضان ، ومراعاة
إمكانات الزوج وظروفه المادية ، لأن بعض النساء قد تضع قائمة طويلة بطلبات لا
حصر لها ، تثقل كاهل الزوج ، وتضيع عليها الوقت ، وتصرف عن الهم الأكبر .
ينبغي على الزوج أن يساعد زوجته في القيام بشؤون البيت والعناية بالأطفال
، وأن توزع المهام بصورة معتدلة ، تضمن توفير الوقت للزوجة ،
وإعانتها على العبادة والطاعة ، ولا يلحق الرجل بذلك أدنى عيب أو شين ، بل
هو من محاسن الأخلاق وشيم الرجال ، وقد قال أفضل الخلق وأكمل الأزواج
صلوات الله وسلامه عليه:
( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي
ولما سئلت عائشة رضي الله عنها : أي شيء كان النبي - صلى الله عليه
وسلم- يصنع إذا دخل بيته ؟ ، قالت : " كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت
الصلاة قام فصلى " رواه الترمذي .
فلا يسوغ أبداً أن تلقى مسؤولية البيت والأولاد كاملة على الزوجة فهي التي
تطبخ ، وهي التي تنظف ، وهي التي تهتم بالصغار ، وهي التي ترتب البيت
وهي وهي ...، والزوج هو الذي يتفرغ لقراءة القرآن والصلاة والذكر والتعبد .
وأخيراً لا بد من التضحية والتنازل من كل طرف عن بعض الأمور ، واحتساب كل
قول وعمل ، لكي نجعل من هذا الشهر شهر تجديد في الحياة الزوجية ،
وشهر عبادة وقربة ومحبة ومودة.
كما أن الممارسة قبل الفجر لا تمنع من أداء الصلاة وما يسبقها من قراءة القرآن وغيرها بشرط الاغتسال قبل ذلك، والذي يسمح للزوج أو الزوجة الجنب بالبدء في الصوم على هذا الحال، ثم الاغتسال بعد ذلك، وإن كان هذا الوضع قد يمنع صلاة الفجر أو يؤجلها، ولكنه لا يبطل الصوم، وإن كان الأفضل الاغتسال حتى تنعم بصلاة الفجر.
وقد يلاحظ البعض وخصوصا الشباب والمراهقين نشاطاً غير عادي للرغبة الجنسية أثناء فترة الصيام نهاراً، وقد يندفع أحدهم إلى ممارسة العادة السرية، والسبب في ذلك أن الجوع والعطش يدفعان المخ أحياناً إلى إفراز مواد مخدرة مثل الأندورفين وبعض الأفيونات العصبية، وهذه المواد لها تأثير مخدر ومدغدغ للحواس، وهو ما يحرك الرغبة الجنسية ويدفع صاحبها إلى الخطأ وإبطال صيامه!! وهذه عملية فسيولوجية طبيعية يجب أن ينتبه لها الشباب.
ولتجنب هذه الاحتمالات نصح بتناول سحور مغذ في فترة متأخرة من اليل أي قبيل الفجر بقدر الإمكان حتى لا يتعرض صاحبه للجوع والعطش طوال اليوم، وما يتبع ذلك من نشاط جنسي غير مستحب، كما أن ممارسة بعض ...نشاط جنسي غير مستحب، كما أن ممارسة بعض الرياضات أثناء النهار قد تخف كثيراً من تأثير أفيونات الجهاز العصبي وتصرف الذهن عن النشاط الجنسي
الحياة الزوجية مزيداً من البريق والإشراق ,ويمسح عنها غبار الخلاف والشقاق، ويخفف عن الزوجين هموم الحياة ومتاعبها ، عندما تتقارب القلوب ، وتسمو الأرواح ، ويخرج الزوجان من هذا الشهر أكثر محبة ومودة وانسجاماً . ولكي يتحقق ذلك لابد من بعض الأمور التي ينبغي أن يراعيها الزوجان في هذا الشهر الكريم ، فمع دخول شهر رمضان يتغير نمط الحياة المعتاد
ويحدث انقلاب في مواعيد النوم والطعام والعمل ، وقد تتغير تبعاً لذلك
شخصية المرء وطباعه ، مما يفرض على الزوجين التكيف مع الوضع الجديد ، وترويض الطباع والعادات ، والتعاون لتوفير الوقت والراحة النفسية للطرف الآخر حتى يؤدي عبادته بدون أي منغصات أو مكدرات .
وشهر رمضان يعطينا أعظم الدروس في سعة الصدر ،والصبر والحلم
والتسامح والتغافر ، والمقصود من الصوم في الحقيقة تهذيب النفس ، وصقل
الروح وترويض العادات ، ولذا فإن على الزوجين أن
يحافظا على هدوئهما - في هذا الشهر الكريم- ويضبطا انفعالاتهما ويتحكما
في أخلاقهما ، وعليهما أن يضيقا فرص الخلاف والمشاكل ما أمكن ، وأن
يسعيا جهدهما لإزالة أي سوء تفاهم ،
وليعلما أن ذلك سيكون على حساب عبادتهما ، وأن الشيطان أحرص ما يكون
في هذا الشهر على أن يستثمر أي موقف يفسد عليهما لذة هذا الشهر
وروحانيته وأجره .
وليكن شعارهما قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم- :
( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل
إني امرؤ صائم ) .
ومن الأمور التي لها أعظم الأثر في زيادة المودة والمحبة بين الزوجين أن
يجتمعا على طاعة الله وعبادته ،في هذا الشهر الكريم ، وقد يكون الزوجان أو
أحدهما مقصراً في هذا الجانب في بقية السنة ، فيأتي شهر رمضان بما يوفره
من أجواء إيمانية وأعمال تعبدية يجتمع عليها الزوجان ، ليمنحهما أعظم فرص
المودة والمحبة حين ترفرف على منزلهما ظلال العبادة وبركات الطاعة ،
من خلال صلاة التروايح والقيام والتهجد وقراءة القرآن ، وعمارة البيت بذكر الله
وغير ذلك من الأعمال .
ولذا فإن على كل من الزوجين أن يشجع الآخر على العبادة ويعينه عليها ، وإذا
قصر أحدهما لقي من رفيق دربه ما يجدد له عزمه ، ويعيد إليه نشاطه
وقد قال- صلى الله عليه وسلم- : ( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو
صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات ) رواه أبو داود
وقال : ( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في
وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى
نضحت في وجهه الماء ) رواه أبوداود ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا دخلت
العشر أيقظ أهله وأحيى ليله .
رمضان أيضاً فرصة مهمة لتقوية الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية مع أهل الزوج والزوجة ، ومع الجيران ، من خلال الزيارة و المهاتفة والدعوة إلى الإفطار وما أشبه ذلك ، لأنه قد تمر
فترات يكون التواصل فيها بين أفراد الأسرة ليس كما يتمنى الزوجان ، فيأتي
شهر رمضان ليسد هذا الخلل ويجبر ذلك النقص .
في شهر رمضان تجتمع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة مما يجعل
للزوجين فرص استثمار هذا اللقاء في تقوية العلاقة فيما بينهما وبين أبنائهما
من خلال الحوار وتبادل الحديث ، ومناقشة المشاكل وحلها .
من الأمور التي ينبغي أن تراعيها الزوجة ضبط ميزانية شهر رمضان ، ومراعاة
إمكانات الزوج وظروفه المادية ، لأن بعض النساء قد تضع قائمة طويلة بطلبات لا
حصر لها ، تثقل كاهل الزوج ، وتضيع عليها الوقت ، وتصرف عن الهم الأكبر .
ينبغي على الزوج أن يساعد زوجته في القيام بشؤون البيت والعناية بالأطفال
، وأن توزع المهام بصورة معتدلة ، تضمن توفير الوقت للزوجة ،
وإعانتها على العبادة والطاعة ، ولا يلحق الرجل بذلك أدنى عيب أو شين ، بل
هو من محاسن الأخلاق وشيم الرجال ، وقد قال أفضل الخلق وأكمل الأزواج
صلوات الله وسلامه عليه:
( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي
ولما سئلت عائشة رضي الله عنها : أي شيء كان النبي - صلى الله عليه
وسلم- يصنع إذا دخل بيته ؟ ، قالت : " كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت
الصلاة قام فصلى " رواه الترمذي .
فلا يسوغ أبداً أن تلقى مسؤولية البيت والأولاد كاملة على الزوجة فهي التي
تطبخ ، وهي التي تنظف ، وهي التي تهتم بالصغار ، وهي التي ترتب البيت
وهي وهي ...، والزوج هو الذي يتفرغ لقراءة القرآن والصلاة والذكر والتعبد .
وأخيراً لا بد من التضحية والتنازل من كل طرف عن بعض الأمور ، واحتساب كل
قول وعمل ، لكي نجعل من هذا الشهر شهر تجديد في الحياة الزوجية ،
وشهر عبادة وقربة ومحبة ومودة.
يارب يكون الموضوع عجبكم ورمضان كريم عليكم وكل عام وانتم بخير
[/center]
[/center]
[/center]