البوابة
أحدث الصور
????? الخميس ديسمبر 30, 2010 7:09 am[center]عمير بن وهب
(( لقد غدا عمير بن وهب أحب إلي من بعض أبنائي ))عمر ابن الخطاب
(( لقد غدا عمير بن وهب أحب إلي من بعض أبنائي ))عمر ابن الخطاب
عاد عمير بن وهب الجحمي من بدر ناجيا بنفسه , ولكنه خلف وراءه ابنه وهباً اسيراً في ايدي المسلمين ..
وقد كن عمير يخشى ان يأخذ المسامون الفتى بجريرة اباه , وان يسوموه سوء العذاب جزاءما كان ينزل برسول الله صلى الله عليه ولم من اذى , ولقاء ما كان يلحق باصحابه من النكال ,,,
وفي ذات ضحى توجه عمير الى المسجد للطواف بالكعبة والتبرك باصنامها, فوجد صفوان بن اميه جالساً الى جانب الحجر . فاقبل عليه وقال : عم صباحاً يا سيد قريش ...
فقال صفوان : عم صباحاً يا أبا وهب . اجلس نتدث ساعة فانما يقطع الوقت بالحديث ...
فجلس عمير بإزاء صفوان بن امية وطفق الرجلان يتذاكران بدراً .
ومصابها العظيم ويعددان الاسرى الذين وقعوا في ايدي محمد واصحابه ,ويتفجعان على عظماء قريش ممن قتلهم سيوف المسلمين وغيبهم القليب ( بئر دفن فيه قتلى المشركين في بدر ) فتنهد صفوان بن امية وقال : ليس والله في العيش خير بعدهم
فقال عمير : صدقت والله . ثم سكت قليلاً وقال : ورب الكعبة لولا ديون علي ليس عندي ما اقضيها به . وعيال أخشى عليهم الضياع من بعدي , لمضيت الى محمد وقتلته وحسمت امره وكف شره ثم أتبع يقول بصوت خافت : وان في وجود ابني وهب لديهم ما يجعل ذهابي الى يثرب امراً لا يثير الشبهات ....
اغتنم صفوان بن اميه كلام عمير بن وهب وقال يا عمير اجعل دينك علي فأنا اقضيه عنك مهما بلغ ...
وأما عيالك فسأضمهم الى عيالي ما امتدت بي وبهم الحياة
فقال عمير : أذن اكتم حديثنا هذا ولا تطلع عليه احد ...
فقال صفوان لك ذلك ...
قام عمير من المسجد ونيران الحقد تتاجج في فؤاده على محمد صلى الله عليه وسلم ,,, وطفق يعد العدة لانقاذ ما عزم عليه فما كان يخشى احد في سفره ....
ذلك لان ذوي الاسرى من قريش كانوا يترددون على يثرب سعياً في افتداء اسراهم ....
وبلغ عمير المدينة ومضى نحو المجد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما غدا قريباً من ابه أناخ راحلته ونزل عنها ...
كان عمر بن لخطاب رضي الله عنه جالساً مع بعض الصحابة قريباً ن المسجد ... فحانت من عمر ابن الخطاب التفاته فرأى عمير بن وهب ينزل عن راحلته ويمضي الى المسجد متوشحاً سيفه فهب مذعراً وقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ,,, والله ما جاء الا بشر , لقد ألب المشركين علينا في مكه وكان عيناً لهم علينا قبيل بدر ثم قال لجلسائه : امضوا الى رسول الله وكونوا حوله
واحذروا هذا الماكر .... ث بادر عمر الى النبي وقال يا رسول الله هذا عدو الله عمير قد جاء متوشحا سيفه وما اظنه الا يريد شراً ...
فقال عليه السلام : أدخله علي يا عمر...
فاقبل الفاروق على عمير بن وهب وطوق عنقه بحماله وسيفه ومضى نحو رسول الله ..... فلما رآه رسول الله على هذا الحال قال لعمر ( اطلقه يا عمر ) فأطلقه ,, ثم قال له استأخر عنه فتأخر عنه عمر ثم توجه النبي عليه الصلاوة والسلام الى عمير بن وهب وقال :
ادنُ يا عمير ,,, فدنا عمير وقا انعم صباحا ...
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد اكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ... لقد أكرمنا الله بالسلام وهو تحية اهل الجنة ...)
فقال عمير والله ما انت ببعيد عن تحيتنا وانك بها لحديث عهد ,,,
فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام ( وما الذي جاء بك يا عمير )
قال عمير : جئت ارجو فكاك هذا الاسير الذي بين ايديكم فأحسنوا الي فيه ....
فقال رسول الله ( فما بال السيف الذي في عنقك)
فقال عمير : قبحا الله من سيوف ... وهل أغنت عنا شيئاً يوم بدر ....
قال : ( اصدقني , ما الذي جئت له يا عمير )
قال : ما جئت الا لذاك ( اي ابنه )
فقال عليه الصلاة والسلام : ( بل قعدت انت وصفوان بن اميه عند الحجر فتذكرتما أصحاب القليب من ضرعى قريش ثم قلت لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى اقتل محمداً ... فتحمل لك صفوان بن أميه دينك وعيالك على أن تقتلني ....والله ائل بينك وبيني )
فذهل عمير لحظه , ثم ما لبث ان قال أشهد انك رسول الله ...
ثم اردف يقول : لقد كنا يا رسول نكذبك بما كنت تأتيا به من خبر السماء . وما ينزل عليك من الوحي , لكن خبري مع صفوان بن أمية لم يعلم به أحد الا انا وهو ....
ووالله لقد ايقنت انه ما أتاك به الا الله ,,,,
فالحمد لله الذيساقني اليك سوقاً ليهديني الى الاسلام ثم شهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله وأسلم ...
فقال عليه الصلاة والسلام لاصحابه فقهوا اخاكم في دينه وعلموه القرآن وأطلقوا اسيره ....
فرح المسلمين باسلام عمير اشد الفرح حتى ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال : لخنزير كان أحب إلي من عمير بن وهب حين قدم على رسول الله , وهو اليوم أحب إلي من بعض أبنائي ....
وفيما كان عمير يزكي نفسه بتعاليم الاسلام ويملأ فؤاده بنور القرآن مما انساه مكه ومن في مكه ,,,,
كان صفوان بن اميه يمني نفسه الاماني ويمر بأندية قريش فيقول :
ابشروا بنبأ عظيم يأتيكم قريباً فينسيكم بدر...
وصار صفوان يسأل كل من يأتي الى مكه من المدينه او بخبر عن عمير
والى ان جاءه راكب فقال : إن عميراً قد أسلم
فنزل عليه الخبر نزول الصاعقة ... اذ كان يظن أن عميراً بن وهب لا يسلم ولو اسلم جميع اهل الارض ....
أما عمير بن وهب فانه ما كاد يتفه في دينه ويحفظ ما تيسر له من كلام ربه , حتى جاء الى النبي عليه الصلاة السلام وقال يا رسول الله لقد غبر ( اي مضى ) علي زمان وأنا دائب على إطفاء نور الله , شديد الأذى لمن كان على دين الاسلام , وانا أحب أن تأذن لي بأن أقدم على مكه لأدعو قريشاً الى الله ورسوله , فإن قبلوا مني فنعم ما فعلوه . وان اعرضوا آذيتهم في دينهم كما كنت أؤذي أصحاب رسول الله ....
فأذن له الرسول عليه الصلاة والسلام فوافى مكة واتى بيت صفوان بن اميه وقال : يا صفوان , انك لسيد من سادات مكة ,وعاقل من عقلاء قريش , أفترى أن هذا الذي انتم عليه ن عباده الاحجار والذبح لها يصح في العقل ان يكون ديناً ....
اما أنا فأشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسو الله ....
ثم طفق عمير يدعو الى الله في مكة , حتى أسلم على يديه خلق كثير
جزى الله عنا عمير خير الجزاء ونور له قبره
اختكم عاشقه
يامن يرى مافي الضمير ويسمعُ انت المعد لكل ما يتوقعُ[/center]
