قـــــالــــت هـــامــــــسة :
أنت شئ آخر أشعر به دوما معي , في منامي وفي يقظتي ,
في ساعات الرقص , والسهر .. وعندما أتناول الطعام وعند تغيير الثياب ..
فأنت الأحب وأنت دوما معي , في كل رعشة , وفي كل همسة , وفي كل حلم .
بيني وبين كل الرجال أنت .. لماذا ...؟؟
لا أدري .. لا أصدق أنني أعرف الحب بهذه الكثافة !!
إنني مندهشة لحالي معك .. فكيف أنت يا حبي ..؟!
أعرف أنك تحبني , وتعشقني .. وأعرف أنك تتعذب لأجلي وتصلي من أجلي ,
كما أصلي لنفسي , لعل الله يغفر لي ويرحمني , وأعرف أنك الحل لفشلي العاطفي ..
وإنك كل شئ ممتع ومفرح . وأنك تمثل القيمة العليا للحياة الدنيا .. وأنك .. وأنك ..
وأني بالنسبة إليك العمر كله .. العمر الذي يغني .. ويرقص ويفرح ,
ولا يشقى ولا يتأثر , ويبدأ دوما .. عمر ربيعي ,
أنا عمرك الدافئ .. أنا حبك الأزلي .. أنا في حياتك الحلوة ,
ولأني كذلك , ولأنك كذلك ,
أخاف منك على نفسي , وأخاف عليك من نفسي ..
فأنا بحاجة إلى التأجج , وإلى التمرد , وأسعى , إلى الثورة ,
لا أستطيع الحياة أسيرة حبك الذي لا يفنى ..
وأنت تريدني كلي : بعقلي , بقلبي , بروحي , بجسدي , بلساني ,
أن تكون الفكرة .. وأن تكون العقل .. وأن تكون الخطوة .. وأن تكون الفستان ..!!
لا أستطيع .. أعذرني .. وارحمني .. فأنا أحبك مثلك ..
فقـــــال بحـــــــب :
كيف يا قرة العين .. ويا بهجة الفؤاد .. ويا درة النفس ..؟
كيف أعذرك وأنت تحرمينني الحياة .. وأنت الحياة ...؟
كيف أرحمك وأنت الرحمة .. أنت السلوى .. وأنت الإلهام ..
إنني لحوح في تعذيب نفسي .. وعنيد في قهر ذاتي لأجلك ..!!
ولو وجدت حلا عندك .. ما شفيت أنا وما شفيت أنت وما دمت تحبينني مثلي ..
حاولي مثلي .. أقهري رغباتك في التمرد والحرية واجهليهما أسيرة عندي ..!!
أنا أحبك .. ولذا فأنا أغفر لك ...!
ويوم أن أعذرك هو ذاك اليوم الذي لا ينبض فيه قلبي ..
والوقت الذي أرحمك يكون وقت نهايتك لي عندي ..
فإذا كان هذا مطلبك , فإنني على استعدادا لقطع شرايين قلبي ,
والانتحار حبا لأجلك , فأنت صنو الحياة وأنت , أنت كل شئ ,
لماذا تبتعدين عني ..؟
هل هو شكلي .. لا أعتقد .. هل هو عقلي .. لا أظن .. هل هو حبي ..
ربما تخافين من قوة حبي الجارفة نحوك .. ولماذا ..؟؟
خوفا علي حريتك من حساسيتي وغيرتي ..!!
ولكن ما دمت تحبيني لم الخوف من قيود الحب الكبير بيننا ..
فهل أقول إن هناك سبب آخر يمنع ارتباطنا الأبدي ..؟
هل أقول إن طموحك الذي لا حد له هو الحائل بينك وبيني أجيبي ..
اعترفي .. قبل أن أدمرك وأدمر نفسي ..