التهاب اللثة وأثره على صحة الأسنان
يعد التهاب اللثة من أمراض الفم وهو حدوث التهاب بالانسجة المحيطة بالأسنان، والتي تعرف بأمراض اللثة، فالتهاب النسيج الداعم المحيط بالأسنان هو تدمير العظم والأربطة التي تحيط وتدعم الأسنان، وهي أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الأسنان بعد سن البلوغ، وكثير من الأشخاص يعانون منها ومن أمراضها.
ما سبب التهاب اللثة الرئيسي ؟
يحدث التهاب اللثة نتيجة وجود طبقة البلاك، التي تتكون من البكتيريا وغيرها من الكائنات الدقيقة، وتقوم تلك الكائنات بإفراز سموم تعمل على تدمير الرابط اللثوي المحيط بالأسنان شيئاً فشيئاً، ونتيجة لذلك تصاب اللثة بالتهاب وتنحسر عن الأسنان لتخريب الارتباط اللثوي مكونة جيباً يختزن المزيد من البلاك، ومع الوقت تلتهب اللثة وتنكشف الطبقة الخارجيةاالعنقية لجذور الأسنان ويصبح من السهل الوصول إلى العظم.
وتوجد أسباب هرمونية، منها، حدوث الحمل، أو البلوغ، أو الدورات الشهرية، أو سن انقطاع الطمث أو تناول حبوب منع الحمل، أو تناول مضادات الحساسية التي تقلل من مستويات اللعاب وتحدث خللاً في المنظومة البيئية للبكتيريا بداخل الفم (والتي تكون بالحالة الطبيعيةمتعايشةمن دون أذى)، أو الأدوية المعالجة للسرطان، أو مرضى السكري، لأن قدرتهم على مكافحة بكتيريا الفم تكون قليلة.
علامَ تعتمد درجة التهاب اللثة ؟
تعتمد على رد فعل الجهاز المناعي في المقاومة، وتأتي نتيجة عدم الانتظام في استعمال فرشاة الأسنان والتنظيف بالخيط، والذهاب لطبيب الأسنان لتنظيف طبقة البلاك والجير(القلح أو الترسبات الكلسية) حتى تقلل بقدر الإمكان من تراكم البكتيريا عليهاوالأذى الميكانيكي الذي تحدثه تلك الترسبات.
ما هو الفرق بين التهابات اللثة وأمراضها ؟
التهاب اللثة هو مرحلة أولية للانتقال لأمراض اللثة.
التهابات اللثة تبدأ بعد 20-10 يوماً من عدم تفريش الأسنان، والذي يجعل اللثة أكثر احمرارا وأكثر عرضة للنزيف عند تفريشها أو حتى عند لمسها، أما في أمراض اللثة فيلاحظ المصاب أن اللثة قد ابتعدت عن الأسنان مكونة جيوباً أو فراغات بين اللثة والأسنان، مسببة أسناناًحساسةلإنكشاف أعناق الاسنان.
ما هي أعراض التهاب اللثة ؟
إن المراحل الأولى لالتهاب اللثة قد لا يشعر فيها الشخص بأي أعراض وهي التي تتمثل في، الانتفاخ، والاحمرار، وألم، رائحة نفس كريهة، وإنما تأتي الأعراض في مراحل متقدمة منها أن تكون اللثة نازفة عند لمسها، ونفس كريه في الفم، وتكون الخراج بين اللثة والأسنان، وبالتالي تخلخل الأسنان.
هل يؤدي الالتهاب إلى حدوث تبدل بالأسنان ؟
إن التهاب النسيج الداعم المحيط بالأسنان(اللثة_الرباط_العظم_الملاط) يؤدي إلى فقدان الغطاء الواقي للجذور مما يؤدي إلى ألم بالأسنان(حساسية عالية) عند تناول أطعمة أو مشروبات ساخنة أو باردة فتصبح حساسة.
هل يوجد أنواع من التهابات اللثة؟
نعم، منها: التهاب النسيج الداعم الشبابي المحيط بالأسنان وهو عبارة عن مرض يظهر في سن المراهقة ويصيب الضرس الأول والقواطع، والتهاب النسيج الداعم المحيط بالأسنان الحاد المميت للخلايا وهو مرض ينتقل عن طريق العدوى البكتيرية التي تصيب اللثة.
كيف يمكن الوقاية من أمراض اللثة ؟
الاهتمام بصحة الفم والأسنان ، وإجراء فحص دوري عند الطبيب، الاهتمام بتنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام وبطريقة صحيحة، واللجوء إلى استخدام الخيط الطبي الخاص بتنظيف ما بين الأسنان.
ما هي طرق العلاج؟
يختلف العلاج تبعاً لنوع الإصابة ولكن بشكل عام:
يقوم طبيب الأسنان بعلاج التهاب اللثة بإزالة تراكم البلاك والجير باستخدام أجهزة طبية خاصة، وفائدة العلاج أنه يمنع تقدم المرض، أو كحت الجير وتسوية سطوح الجذور لأنها سبب رئيسي في وسائل علاج الالتهاب، ففي كحت الجير تتم إزالة الرواسب المتكلسة من فوق جذور الأسنان، أما في التسوية فإن الطبيب يقوم بتنعيم سطح الجذر وجعله أملس، أما في حال كانت التهابات شديدة وتكون الجيوب عميقة، ففي هذه الحالة لا يستطيع الطبيب تنظيفها وإزالة تراكم البلاك فيلجأ إلى إجراء جراحة للثة.