تحاول الام في فترة من فترات نضج ابنتها ان تضعها في غرفة مغلقة،
توصد الأبواب والشبابيك وتحاول حمايتها من كل شيء قد يمسها،
ولكن هذا لايجدي فالفتاة تحتاج الى نوع من الأستقلال الذاتي
وتحتاج الى مساحة ما تتحرك فيها.
فلا تكون بعيدة فتشعر بالنقص ولا تكون قريبة جداً فتلغي شخصيتها.
من هنا يجب ان نقف عند الحد المناسب ومعرفة
كيفية اختيار هذا الحد،
بحيث لا يؤدي حبك الى ابنتك الى استيائها وغضبها
ولا تتحول الاوامر والنصائح التي تحاولين اسداءها إليها
الى شيء لا قيمة له. فلا تقيم له وزنا ولا تهتم به..
ولهذا ستجدين خلاصة نصائح لاخصائي علم الاجتماع في هذا الموضوع
وفضلنا أن يكون بالارقام حتى تستمتعين مع ابنتك
بكل فكرة على حدة..
1- الرقة حيناً.. والشدة حيناً وبينهما وعي الأم.
2- فتاة تكره أمها التي أهملتها في فترة المراهقة
ونساء الماضي كن أكثر مهارة في التعامل.
3- هل يكفي فقط أن تحب الأم ابنتها وتخاف عليها
ثم تترك الأمور تسير قانعة بهذا الشعور القلبي وحده؟
أو يجب أن يكون الحب والخوف مفتاحين لسلوك واع
وعلاقة إيجابية بين الطرفين؟
4- العاطفة المقترنة بالحزم أنسب إطار
لإنجاح دور الأم نحو ابنتها المراهقة.
5- الأم يجب أن تقيم علاقة صداقة مع ابنتها
تكون الأم فيها المثل الأعلى والقدوة الحسنة
ومن ثم تصبح حكيمة في التعامل مع ابنتها
فتكون رقيقة ولينة في الأوقات التي تقتضي ذلك
وتكون حازمة وشديدة في أوقات أخرى.
6- يحذر علماء النفس الأم من انشغالها عن الأبناء
والطباع الحادة التي تخلو من العاطفة والتفرقة بين الأبناء
أو الغيرة المرضية بين الأم وابنتها والعنف مع الأبناء
أو كثرة الخلافات الزوجية أمامهم
لأن كل ذلك يحول دون تكوين علاقة صداقة وحب وتفاهم بينهما.
7- لكي تكسب الأم ود ابنتها يجب أن يكون هناك تقارب بينهما
وتبادل للرأي والمشورة فتقدم الأم لابنتها الخبرات التي تعدها
أمًا للمستقبل ويجب أن تتعرف الأم علي صديقات ابنتها
وأسرهن وتعطي للابنة قدرًا من حرية الاختيار
وإذا حدث خلاف تتناقش معها بود وتقنعها بأسلوب منطقي
وتشركها معها في الأعمال المنزلية وتشاركها في هوايتها.
8- ان فترة المراهقة هي الفترة التي يحدث فيها
التغير البيولوجي والهرموني والجسماني الذي يصاحب
الفتي أو الفتاة فيحدث نوع من التغيير أو التحول
ودور الأم في هذه المرحلة منوط بالتوجيه السوي وامتصاص الغضب
بدون أذي نفسي وتشجيع طاقات الفتاة وإمكاناتها
ومساعدتها علي تحقيق ذاتها من خلال الاختيار
9- إذا بحثنا عن أسباب فتور العلاقة بين الأم وابنتها
فأحيانًا نجد أن الأم نفسها كانت ابنة مهملة
ولذلك تهمل ابنتها لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وأحيانًا يحدث العكس الأم التي كانت مهملة وهي فتاة
إذا كان بناؤها النفسي سليمًا فنجدها تعطي حنانًا بكثرة
وتعوض في بناتها ما افتقدته وهي صغيرة.
ويمكن أن يكون السبب الأكبر هو افتقاد الثقافة التربوية
فنجد الأم متعلمة تعليمًا عاليًا ولا تعرف أي شيء
عن أصول التربية والتعامل مع الأبناء.
فالتعليم لا يعطي للمرأة ما يؤهلها.
10- إن فترة المراهقة فترة حرجة يشعر فيها المراهق بالحزن
والكآبة والرغبة في التمرد والتغيير فإذا كانت الأم متفهمة
وقريبة من ابنتها مرت هذه المرحلة بسلام وإن كانت بعيدة عن
ابنتها وقاسية ستتحول العلاقة بينهما إلي حرب وصراع
وقد تفقد كل منهما الأخرى إلا أن المرأة العاملة
عادة تكون متعلمة وخروجها لمجال العمل يكسبها خبرات وآراء
وتجارب واتجاهات مما يوسع أفقها ويفيدها في تربية أولادها
والاهتمام بهم خاصة من ناحية التربية الدينية والقيمية.