ألغزتُ لم أفصحْ و لم أسترسلِ
و تلوتُ شعراً من قديم تغزلي
الشعر بالألفاظ للماضي
و بالمعنى و بالتوجيه للمستقبلِ
تصغي أليس الحب في إصغائها
لو لم يراودها الهوى لم تصغ لي
حسناء تم لها الجمال بأسره
من غير تطرية و غير تجمل
بي حاجة للحب ها قد جاءني
في حينه ولا شهر قلبي خل
بي حاجة للحب جاء بعنفه
أهلا بأعنف زائر و بأنبل
للنظرة الأولى عشقت و ليس لي
علم بمن فتكت و لم تتمهلِ
من أين جاءت ما اسمها ما كنهها
أحجية غمضت و لما تنجلِ
يا أمها يا أم أجمل معصر
لا زال حسنك في المكان الأول
في أي فردوس رتعت و أي ألوان
شربتِ من الرحيق السلسلِ
فنميت سحراً قاهراً و نفحت طيباً
عاطراً و رويت نغمة بلبلِ
أنا في هو ابنتك افتضحت فأجملي
و تهللي لتحببي و توسلي
هل تجهلين هواي ؟ حاشى أنت أنفذ
فكرة فتجاهلي لا تجهلي
لا حيلة لي في هواك و لم تعد
حيل الرجال على فتاة تنطلي
هيا إلى حب إلى أرجوحة
في ظل صفصاف و ضفة جدولِ
هيا إلى الأنخاب نشربها فلا
نصحو و في أدغال وادٍ نختلي
في الليل مفترقان نحن بحسرة
و الناس بين معانق و مقبلِ
كيف السبيل لقبلة مبلولة
بالعنف أطبعها و ما شئتِ افعلي