حسن اختيار الزوجة :
وهذه نقطة مهمة ، فينبغي على الزوج أن يرى مخطوبته قبل أن يعقد عليها ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب أحدكم امرأة ، فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها ، فليفعل " [ رواه أحمد وأبو داود ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها ، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " [ حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجة ] ، وذكر بن حجر رحمه الله تعالى في الفتح : " قال الجمهور : لا بأس أن ينظر الخاطب إلى المخطوبة ، قالوا : ولا ينظر إلى غير وجهها وكفيها ، وقال الجمهور أيضاً : يجوز أن ينظر إليها إذا أراد ذلك بغير إذنها " .
ففي حديث جابر رضي الله عنه قال : " كنت أتخبأ لها ، حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى نكاحها " .
ويجب أن يكون النظر إلى المخطوبة بلا خلوة ، لأن الخلوة بالأجنبية حرام ، كما دلت على ذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن لم يتمكن الخاطب من رؤية مخطوبته بعث إليها إحدى النساء الثقات لتتأملها ثم تصفها له ، إن كان جاداً وراغباً فعلاً بالزواج منها ، وإلا فلا يجوز للمرأة أن تصف امرأة لرجل لا تحل له ، ما لم يكن راغباً في الزواج منها .
وينبغي على الزوج أن يسأل عن حال الزوجة وأهل بيتها ، فلا يتزوجها إلا برضىً تام من الطرفين ، حتى لا يحصل تعدٍ بعد ذلك أو ظلم أو تفريط في حقوقها ، وعليه أن يحرص كل الحرص على البيوت التي عُرف عن أهلها تمسكهم بالدين والأخلاق الحميدة ، حتى ينشأ بينهما أولاداً صالحين بإذن الله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " [ متفق عليه ] ، صاحبة الدين هي الضالة المفقودة في هذا الزمان التي إذا غبت عن البيت حفظتك في بيتك ومالك ونفسها ، وإذا تكلمت لا يخرج من فيها إلا كل حسن من القول ، ولا ترى منها إلا خير العمل فإذا نمت أيقظتك للصلاة ، وإذا غفلت ذكرتك بالله ، وإذا خضت في كلام لا يفيد حذرتك من عقوبة ذلك الأمر ، فبيتها جنة من الجنان ، وروضة من الرياض .
المرأة الصالحة إذا أمرتها أتمرت ، وإذا نهيتها انتهت ، وقبل أن توقظها للصلاة وجدتها ساجدة لله باكية ، خاشعة لله متذللة ، قال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " [ رواه مسلم ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من سعادة بن آدم ثلاثة : المرأة الصالحة ، والمسكن الصالح ، والمركب الصالح ، ومن شقاوة بن آدم ثلاثة : المرأة السوء ، والمسكن السوء ، والمركب السوء " [ رواه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم ] .
أما كثير من النساء اليوم فحدث عنهن ولا حرج في الملهيات والمغريات ، فسماع للحرام ، ومشاهدة للفضائيات ، وقتل للأوقات ، وسوء معاملة للزوج والأولاد والبنات ، وقلة أدب ، وعدم احترام ، وسوء خلق ، وبذاءة في الكلام ، وعن الصلاة فالأمر تدمع له العيون ، وتندى له الجباه ، فلا تصلي إلا بعد جهد جهيد من الزوج المجتهد ، ولقد أمر الله تعالى الولي بالأمر بالصلاة لنفسه ، فقال تعالى : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } ( النساء 103 ) ، وقال تعالى : { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } ( البقرة 43 ) وأمر من يعولهم ، ومن هم تحت إمرته بالصلاة والصبر على ذلك ، فقال جل من قائل سبحانه : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } ( طه 132 ) ، وامتدح الله عز وجل نبيه إسماعيل عليه السلام لأمره أهله بالصلاة ، فقال تعالى : { واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً * وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً } ( مريم 54/55 ) فهنا يجب على الولي أن يسعى جاهداً في إقامة هذا الأمر المتحتم عليه شرعاً ، بأمر أهله ومن تحت ولايته بالصلاة ، وإقامتها وفق شريعة الله تعالى .
وقد تؤخر بعض النساء الصلاة عن وقتها ، بل ولا تصليها والعياذ بالله .
فلينتبه الأزواج لهذا الأمر ، وهو اختيار الزوجة الصالحة .[/
BY/ENG_MIDO
وهذه نقطة مهمة ، فينبغي على الزوج أن يرى مخطوبته قبل أن يعقد عليها ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب أحدكم امرأة ، فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها ، فليفعل " [ رواه أحمد وأبو داود ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها ، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " [ حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجة ] ، وذكر بن حجر رحمه الله تعالى في الفتح : " قال الجمهور : لا بأس أن ينظر الخاطب إلى المخطوبة ، قالوا : ولا ينظر إلى غير وجهها وكفيها ، وقال الجمهور أيضاً : يجوز أن ينظر إليها إذا أراد ذلك بغير إذنها " .
ففي حديث جابر رضي الله عنه قال : " كنت أتخبأ لها ، حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى نكاحها " .
ويجب أن يكون النظر إلى المخطوبة بلا خلوة ، لأن الخلوة بالأجنبية حرام ، كما دلت على ذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن لم يتمكن الخاطب من رؤية مخطوبته بعث إليها إحدى النساء الثقات لتتأملها ثم تصفها له ، إن كان جاداً وراغباً فعلاً بالزواج منها ، وإلا فلا يجوز للمرأة أن تصف امرأة لرجل لا تحل له ، ما لم يكن راغباً في الزواج منها .
وينبغي على الزوج أن يسأل عن حال الزوجة وأهل بيتها ، فلا يتزوجها إلا برضىً تام من الطرفين ، حتى لا يحصل تعدٍ بعد ذلك أو ظلم أو تفريط في حقوقها ، وعليه أن يحرص كل الحرص على البيوت التي عُرف عن أهلها تمسكهم بالدين والأخلاق الحميدة ، حتى ينشأ بينهما أولاداً صالحين بإذن الله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " [ متفق عليه ] ، صاحبة الدين هي الضالة المفقودة في هذا الزمان التي إذا غبت عن البيت حفظتك في بيتك ومالك ونفسها ، وإذا تكلمت لا يخرج من فيها إلا كل حسن من القول ، ولا ترى منها إلا خير العمل فإذا نمت أيقظتك للصلاة ، وإذا غفلت ذكرتك بالله ، وإذا خضت في كلام لا يفيد حذرتك من عقوبة ذلك الأمر ، فبيتها جنة من الجنان ، وروضة من الرياض .
المرأة الصالحة إذا أمرتها أتمرت ، وإذا نهيتها انتهت ، وقبل أن توقظها للصلاة وجدتها ساجدة لله باكية ، خاشعة لله متذللة ، قال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " [ رواه مسلم ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من سعادة بن آدم ثلاثة : المرأة الصالحة ، والمسكن الصالح ، والمركب الصالح ، ومن شقاوة بن آدم ثلاثة : المرأة السوء ، والمسكن السوء ، والمركب السوء " [ رواه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم ] .
أما كثير من النساء اليوم فحدث عنهن ولا حرج في الملهيات والمغريات ، فسماع للحرام ، ومشاهدة للفضائيات ، وقتل للأوقات ، وسوء معاملة للزوج والأولاد والبنات ، وقلة أدب ، وعدم احترام ، وسوء خلق ، وبذاءة في الكلام ، وعن الصلاة فالأمر تدمع له العيون ، وتندى له الجباه ، فلا تصلي إلا بعد جهد جهيد من الزوج المجتهد ، ولقد أمر الله تعالى الولي بالأمر بالصلاة لنفسه ، فقال تعالى : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } ( النساء 103 ) ، وقال تعالى : { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } ( البقرة 43 ) وأمر من يعولهم ، ومن هم تحت إمرته بالصلاة والصبر على ذلك ، فقال جل من قائل سبحانه : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } ( طه 132 ) ، وامتدح الله عز وجل نبيه إسماعيل عليه السلام لأمره أهله بالصلاة ، فقال تعالى : { واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً * وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً } ( مريم 54/55 ) فهنا يجب على الولي أن يسعى جاهداً في إقامة هذا الأمر المتحتم عليه شرعاً ، بأمر أهله ومن تحت ولايته بالصلاة ، وإقامتها وفق شريعة الله تعالى .
وقد تؤخر بعض النساء الصلاة عن وقتها ، بل ولا تصليها والعياذ بالله .
فلينتبه الأزواج لهذا الأمر ، وهو اختيار الزوجة الصالحة .[/
BY/ENG_MIDO