لا تسألي عني وما نسبي
إني لأخجل أنني عربي
لا تسالي إني بلا وطن
إني بلا مال ولا ذهب
أنفقت عمري حائراً وجلاً
أتقيأ الأحزان من تعبي
قد كان لي قصر ومزرعة
فيها من الرمان والعنب
يشدو بها القمري أغنية
وتصفق الأزهار في طرب
فخرجت من قصري ومزرعتي
وهجرت حقل الخوخ والقصب
وحملت تاريخي على كتفي
وصرخت ها أنا ذا وكان أبي
ناديت أجدادي لأسمعهم
وصرخت في العلياء والشهب
فرأيت نور الشمس منهزما
ورأيت وجه البدر يهزأ بي
ما قيمة الأجساد ان فنيت
ما قيمة الأبطال في الكتب
أواه يا كرمي ومزرعتي
ماذا أصابك من أذى العرب
هم أحرقوك بنارهم وبكوا
وتظاهروا بالحزن والغضب
هم أطلقوا شارون يذبحنا
شارون لولا العرب لم يثب
فعلى سفوحك طفلة حرقت
وعلى ذراعيها ينوح صبي
والفكر مذبوح كقافيتي
عتبي على الأحرار واعتبي
أمشي الهوينى خائفا حذراً
فكأن كل الجند في طلبي
وا خجلة التاريخ من زمني
ما فيه غير الخوف والكذب
لا تسألي رغم الجرح أنا
عربي أنا عربي أنا عربي