بطل احلامى وفتى الحياة الورديه من عشقته؛ من اول حرف من حروفه الابجديه هو بطل من الرويات لم تمس قدماه ارض الواقع بعد هو كل مثالى ونقى فى الوجود هو الأمل فى قصة لم يكتب لها الخلود لم أكن وقتها أعرف معنى لألم الحب الذى يشبه خلق مولود من رحم امه وقت معرفتى بهذا الفارس كنت أحسب وقتها أنى اعتزلت الحب
ولم اعد أرغب فيه وبدأت احادثه حديث بدأ لقلبى
أنه لن ينتهى عند هذا الحد من الكلام بل سيمتد الى أكثر من مجرد حديث عن الحياه سيمتد حديثنا ليمس قلبى بشئ من الخوف من أن اقع فى الحب ثانيه..!!!
بدأت القصه مع هذا البطل بأنى وسيطه لاغير احمل بعض الرسائل من اخرى عرفتها أخت لى وأنقل اليه هو كحبيب لها لم أكن اعرف أنه لايتقن سوى فن الحديث وتعليق القلوب بل يجيده بمهارة العازف على الكمان يسمعك اجمل الالحان ويسرق منك النوم وراحة البال يجعلك تنشغل بيه حد الجنون وتنسى أنك مجرد مستمع لألحانه وسترحل وغيرك
سيأتى ليعيد عليه لحن الجنون ويأسره الى سجنه
المجهول وعالمه الملئ بالسحر والغموض .
كنت أظن نفسى ممن تلقيت الكثير فى الحياة كى لا أقع فى مثل هذه القصص وأننى امهر من أمهر محترف كى أقرأ عقل كل انسان اعرفه لكنى لم أكن سوى مغرورة لم أكن اعلم انه سيجعلنى ابدو حقا حمقاء بمتل هذه الصوره بدأ فصلنا الاول كأصدقاء يحادثنى عن بعض حياته وعلى أنه لم يكترث لعاشقته تلك التى لم تحترم شرقيتنا وبادرت بخلط اسمائهما سويا وبدأ يبرر لى عدم تمسكه بيها وأنه حاول تصليح علاقتهما سويا وانتهت احديثنا عن هذا الحب وبعده عنها وبدأ بالاهتمام بحديثى وكذلك أنا بدأت اهتم لما يقوله ونتحدث كثيرا فاصبحت اهتم لوجوده فانتظره اوقات كثيره كى اره بذلك العالم الغريب عالم الشات احاكيه وأسئل عنه وهو كذلك .
يتطور كل شئ بيننا يبدأ بالحديث عن ارتايحه لى ولكلامى معه؛؛ ويالى من حمقاء أننى اتقن هذه الأحاديث جدا واعرف ان بداياتها تبدأ هكذا دايما
وغالبا ماتكون نهايتها وهم وفراغ وليس حب!
لما لم انسحب وقتها لما وقعت هكذا .
استمر الحديث وزاد اهتمامى جدا بيه لدرجه أننى لما اكلف نفسى بسؤلها لما هو ولما هذا القدر من الاهتمام بشخص أعرف حق المعرفه انه تخلى عن أخرى احبته وانا خير دليل على ذلك ماهذا السحر الذى يمنعى أن اعطى لعقلى ولو لفرصه صغيره ليراجع نفسه فى هذا الانجراف نحو الهاويه ! هاوية الحب الخاطئ الحب الذى ليس له نهاية سوى تحطم كل من اّمالك وأحلامك على صخرة الوهم .
كنت فى ذلك الوقت بين عالمين مختلفين عالم روياتى الخاصه تلك التى اعشقها حد الجنون والتى
دائما ماتشعرنى بالسعاده عند قرأتها لانها تمثل العالم الذى يروقنى عالم الشجاعه الاقدام التحدى الرومانسيه الحب الصادق عالم اشعار نزار قبانى
وأحلام شيكسبير التى تضيف لألوانى السبعه لون اخر هو لون الحياه ومابين عالم الانترنت عالم المعرفه والتعارف الكثير عالم التحدث من وراء شاشه من أماكن مختلفه فى العالم مع اناس فى اخر بقاع الأرض تنبهر حقا بالحياه فيه وبأحدايثهم
قبلما اقابل هذا البطل كنت انسج دائما بخيالى هذا
الرجل الذى اصبح مكتملا فى أحلامى رجل واثق بالحياه رقيق فى الكلام يمتلك من سحر الحديث مايجعل محدثه يلزم الصمت فقط لسماع المزيد منه رجل يتحطم الكبرياء على مقدمة جبينه ويتمتع باخلاق الفرسان وجاذبية الأمراء رجل يتحلى بانسانيه عالية كى يحظى باحترام الجميع له
هكذا رسمت بطلى وفارسى قبل معرفتى بيه لم اعرف للأن لما رسمته هو فى اطار لوحتى وجعلته يرتدى تلك الصفات جميعها على الرغم من عدم وجود انسان بهذه المواصفات حتى هو ولكن هل هذا تأثير الحب الذى يصيب الأنسان بعمى القلب والبصيره ويجعله يرى كل ماهو غير حقيقى كأنه وليد الواقع ؟!! نعم وبكل ثقه انه مفعول الحب الذى لايقارنه اى دواء فى العالم فى سرعه سريان مفعوله وتأثيره على عقولنا نحن البشر وعلى كيفيه تحويلنا من أذكى البشر لأغبهم حينما يأسرنا ذلك السحر المسمى الحب فنابليون بونابرت كان يرى زوجته تخونه دوما وكان يوهم نفسه بانها تعشقه ويحول الصدق لكذب كى لايترك سحر هذا الحب الغريب فلنقل أننى لست ببراعة نابليون الذى غزا العالم ذات يوم لكنى وقعت ببساطه تحت مسمى الحب .
لم يكن صعبا على المايسترو ترويض احد المعجبين المتمردين عليه باحدى الحانه العذبه فصار يعزف على اوتار الحب حتى ذاب المستمع له واصبح مهوسا بذلك البارع الذى جذبت ألحانه القلب وأغلقت أبواب العقل كى لايتسأل عن اى شئ
فهوى القلب فى هاوية الأحلام وصار العقل مقيدا ومغلول اليد ومعصوب العينين حتى وان كانت مفتوحتين على مصرعيهما فهما يريان كالمنوم مغنطسيا لايقدر على شئ سوى الاستجابة لهذا الصوت الذى يعصف بأرجاء قلبه يناديه ويظل يناديه ليتبعه القلب دون ادنى تفكير وهكذا صارت الأحداث بقلبى تعلق كثيرا بيه بل لنقل أحبه فى البدايه حب عادى كان هذا من ناحيتى اما هو فكان حبه أكثر كما زعم لم أكن اعرف معنى السعاده أو معنى التحليق فوق عنان السماء وانت باأرض الواقع ولم أكن اعرف كيف هو الرقص على موسيقى تدوى بعقلك وبقلبك وليست بمذياع او بكاسيت ولم أكن اعرف طعم الحياه وهى أمامك زاهيه كوردة جوريه أسقاها الندى من رحيق الماء العذب ووقفت الفراشات عليها لتعطيك اجمل لوحة بالوجود لم أكن اعر ف كل هذا لكن عرفتها فى اول
بدايات حبى له نعم عرفته صرت أسمع الحان الموسيقى بداخلى وأنخفض وزنى لاطير فوق الحدود السماويه بدون اى جاذبيه وجسدى موجود بالارض نعم صرت نشيطه كاننى صعقت بماس كهربى جعلنى اطوف انحاء البيت والابتسامه تعلو شفتيى وعينى تبرق كبرق السماء فى يوم ممطر وكنجم مضئ فى ليلة قمريه رائعه أحببت هذا الشعور كنت أشم الهواء وكأنه عطر بأرقى انواع العطر فى الكون كنت أحسه يحدثنى ويحكى لى اننى فى سعادة ستدوم نعم هذا من الحب فهو حقا ساحر يكفى انه جعلنى أشعر بكل تلك المشاعر الجميله التى لاتسعنى الكلمات لوصفها فى فتره ما
لكن لاشئ يدوم فسعادتى من هذا الحب الذى تملكنى وجعلنى افكر فيه بجنون لم يستمر اذا انه لايوجد حب صادق فى الطرف الاخر لم يكن سوى عازف بارع اسمعنى لحنه لاعجب بيه ومل ليذهب لمستمعه اخرى وانا لم اكن اعلم بذلك ولم أكن اتقبل ذلك الرحيل الاجبارى لى لم أكن اتحمل التفكير فى عدم وجود هذا الحب الذى اعطى لحياتى نفس جديد وعمر جديد لما أكن راضيه عن هذا الابتعاد أبدا وهنا مايسمونه جنون الحب والتعلق.!
بدأت اشعر بالاختناق لم أعد اشعر بانه يحبنى بل أشعر انه يكتب مجرد كلمات لى مجرد عزف لم يكن بنفس الاتقان للمعزوفه الاولى بل كان مجرد عزف وهمى لابقائى متعلقه بالحانه فقط بدأت أشعر بنيران الغيره تلتهم ماتبقى من صبرى وخوفى وقلقى ومن كل مشاعرى تلتهم عقلى وتفكير هذه الغيرة التى لم تهنئ لى بال صارت عدو وصار الحب طريق من نار أرى الكثيرات حوله وانا عاجزة لا اقوى على شئ لا على أن اعرف الحقيقه ولا على ان ابعد هؤلاء عنه وكيف ابعدهم وهو الذى يجذبهم وهوا لذى يمارس سحره معاهم لم أقدر على سرعه انتشار نيران الغيره فى كامل جسدى تفتك بي ولا تبقى على شئ أبكى قهرا اعصب واكاد افتك باسنانى غيظا انتظر ساعات وساعات وانا أتأمل كلامته لى الخاليه من الصدق أكاد أغمض عيناى عن كل ذلك فيصر قلبى على الانتظار والاستمرار ويأبى أن يبعد فما لى بحكم عليه وعقلى حائر كمن فقد أحد أغلى أجزاءه ومستمر فى البحث عنه وأنا مازلت انزلق الى الهويه التى لا أعرف نهايتها تمر الأيام يزداد الغياب ويزاد قلبى فى رسمه كبطل له ويظل ينسج خيوط وجه ملامحه يرسم كل ملمح بأتقان صارت ملامحه جزء منى أره كلما نظرت أمامى حتى اذا غفوت أغلق جفونى وهو تحتهم أره نعم فى أحلامى لم أر احد فى أحلامى مثلما رأيته كان دائما مايضحك وكانت ضحكاته هى مأتأثرنى كلماته نبرات صوته حتى حروفه لم تتركنى الا واخذت مكان فى قلبى لم أكن لأتخلى عنه ولو قيضت بعمرى مقابله حقا ليس كلام كان هو ذاك الفارس الذى بنيته بخيالى بشخصيته حكمت على قلبى وعقلى بالسجن المؤبد فى حب شخصيه ليست واقعيه بطلها خيالى يمثل دوره انسان لاينتمى لهذه الرويات .
استمرت هذه المهزله الواقعيه سنتين يخطئ واغفر يبعد ويقترب وانا لااتغير معه لا يقل حبى له ولو لذرة أعرف الكثير والكثير عنه ومازلت اتمسك بيه على أمل ان يخيب كل ظنونى ان يقتل الشك من جذوره ويعيطنى ولو دليل واحد على صدق حبه لم يكن يكترث ولمن يكترث؟ لى أم لحبى أم لصبرى عليه وتحملى لمهازله ومراهقته التى لا تنتهى ولما يهتم اذا انا لم اهتم لكل ذلك ولم انهي هذا الفصل الهزلى من قصة الحب الضائع تلك كنت اراقبه ليلا نهارا فى بعدنا مهما بعد كنت استمر بالحلم بيه بان ارى اذا كتب شئ على صفحته او لا كنت اكتب الكلمات كى يراها كى يأتى ولو لمرة نادما من قلبه او معتذرا ارى فى كل مكان الحب من حولى فى الشوارع وحتى فى الطبيعه التى يحتويها الحب الالهى الذى لا يراه كل الناس ذاك التألف بين كل شئ تلك التناغمات بين كل شئ فى الكون امشى وحيدة بالطرق التفت بجانبى باحثة عنه بجانبى كنت اخذل دائما منه مازلت اغمض عينى حزنا منه ذلك البطل ذلك الحبيب حبيبى انا
من انتظرته طويلا تلك اسطوراتى عازف لحن الحب مبدع الموسيقى الذى زرع الألحان بداخل قلبى وذهب تاركا اوتاره تجرح فى قلبى تهد كل كيان متماسك فيه استمر واستمر ولا شئ يتغير كل شئ يتكرر بنفس الاسلوب وبنفس التفاصيل انا على عهدى وهو على عهد شخصيته انا ارجو الله ان يصن حبى وهو يبتعد عن دربى تارة وتارة يقرب لم اعد اهتم بالقرب والبعد فكلاهم اصبح وجع لى صرت اكتب عنه فى كتاباتى فى مذاكراتى عنه اكتب له اجمع صوره لاحفظها اشترى هديه واخبئها بداخل اشيائى كى اعطيها له عندما أره لكن كل هذه الاشياء حرقتها من شدة حرقه لقلبى
ولم انسه ايضا بعد كل ذلك فلماذا لم تنتهى قصة فارس الرويات متل كل النهايات السعيده التى قرائها ربما لاننى لا أدرك معنى كلامى هذا انها رويات وليست اى شئ أخر انها مجرد كلمات انا حولتها لواقع وحاولت تحويل فاارسى ايضا لواقع وهذا مالم يحدث فى عالمنا فالاحرى بى ان ادرك بان الخطاء خطئ نعم من يعيش عالم الخيال فنهايته هى الوقوع على راسه مصيبا بالتوهان
لما لا فهو لم يكن سوى انسان بشرى لما توقعت المزيد منه ؟!
مازلت اكتب عنك ايها الفارس الذى ضيع الحب وقتل كل المشاعر بداخلى اصبحت الة متحركه لم أعد أقدر على قرأة قصصى ورواياتى مثل زى قبل
لم أعد أقدر على الولوج الى عالمى الخيالى بعد صرت اخف الاحلام صرت اريد فقط راحة البال التى لا اعرف لها طريق قررت انا بعد مرور الكثير من الوقت ان اضعك انت يافارسى كما كنت فى الروياات ارجعلك الى حيث تنتمى بعدما اخرجتك من خيالى فعد الى عالمك ولعلنى انا اجد الطريق الى عالمى مرة اخرى اعدك بان اتذكرك لاظل اتعلم كى لااخلط الواقع بالخيال مرة اخرى كى لاتعدى حدودى وحدود السماء مرة اخرى كى لا ازرع ارضى وردا زهريه واحصد اشواك جارحه رماديه
واحزان لاتنتهى ابديه اعدك يافارسى ان انام ولا احلم احلام غير واقعيه واقفل على خيالى ابواب الشمس والحريه واحطم سفنى واشرعتى كى لا ابحر فى بحورك الازليه وكى لاتتحطم سفنى لتهوى فى امواجك العاتيه دون ادنى رحمه ولا شفقة على شبابى وأعدك بانى لن استمع مرة اخرى لالحانك الخرافيه وان ابقى عقلى دائما محل قلبى وعيناى لا تغلق على صور قديمة لا تمت للعالم باى صلة غير انها غير واقعيه اعدك يافارسى ياغلق فصل حبك اللابد ولن اكتب حرف فى قصتك المخزيه
اعدك بان اجعل يوم حبك ذكرى وفاتى وذكرى المى الخالدة واجعل دقات قلبى تعزف كالطبل معلنة موت الحب اعدك واعدك ولم اقدر يوما على ان انكث بوعدى لك فانت فارسى الخيالى وداعا يابطل الاحلام والامانى ..