في هذه الدنيا لا بد أن نصادف فئات عديدة من البشر .. لكن دعوني أتوقف عند ثلاث أنواع من الناس - في اعتقادي -: الطيب والمنافق والخبيث من نقابلهم ونتعامل معهم ومن التجربة نكتشف حقيقة معدنهم .. التجربة التي قد تأخذنا إلى عنان السماء أو إلى قاع الأرض ..أي إلى الحضيض حيث تكسر الأحلام في نفسك ولا تستطيع جبر التخاذل الذي لم تسلم منه الضلوع التي تحمي القلب.. المكان الذي سكنوه.. أناس أسلمت لهم المشاعر وأسدلت الستار على غيرهم .. سلطت الضوء عليهم وأعطيتهم البطولة المطلقة .. آثرتهم على نفسك.. كنت لهم السند والعضد وأسرفت في ودهم .. أناس سنتوقف عندهم لنتعرف عليهم بشكل أكبر :
النوع الأول : الطيب الذي نتمنى أن تمتلأ الدنيا به ..قلب لا يشبه إلا العملة النادرة في هذا الزمان وكونوا على يقين أن ما أقول ليس تشاؤماً بقدر ما هو واقعاً لا يختلف عليه اثنين ، هذا الطيب الذي تعتمده عليه قولا وعملاً فهو يقدم لك الخير ويبعد عنك الشر غائباً أو حاضراً ..يحفظ أمانتك ويصون سرك حتى إن فرقت بينكم الدنيا .. مضى أميناً على كل ما كان بينكما ..مضى دامع العين من خشية الله ..يبكي زمناً سيمر دونك لكنها مشيئة الرحمن .
النوع الثاني : المنافق من يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب .. من يقضي جل وقته في تزيين كلامه لك ..يأخذ حديثك ويضيف عليه ليصبح في النهاية إشاعة مطلقة من منافق ..هو إنسان يزيّف لك الواقع ليصل إلى مآربه الشخصية ويسعد بالوصول إلى هدفه يتعثر حيناً وينقذ نفسه بمجاملة فلان والكذب على علان..يزيف الحقائق ويضع ما لا يعد ولا يحصى من العيوب فيمن يريد فتنطلي الكذبة على من يتعامل معه فيرى الأخير أن الأبيض أصبح أسود من جودة الصبغ المستخدم من المنافق الذي يشوه صورة الغائب ليصون صورته هو ويتحدث بثقة عجيبة لا مثيل لها ..يعني ناس محترفين كذب ودكتوراه في الحيل وأيمان غليظة وقوة حجة لا تُنافس وكان الله في عون المصبوغ عليهم .
النوع الثالث والأخير والخطير : الخبيث من ينبت في الأرض كنبت شيطاني .. لا تعرف من أين وكيف نبت ؟! الخبيث الذي يبدأ بالورد والود ثم يطلق شره بلا حد .. من يلاطفك بالحديث ويهبك الانتباه والاهتمام والسمع والتواصل .. يعاملك معاملة العمر..يحدثك في الخير والطاعة وكأنه الشريف العفيف الذي تكاد تحسد نفسك عليه ..تتحدث إليه وكأنه نصفك الثاني ..تسكنك الطمأنينة فتبوح له بأسرارك وتهديه من وقتك وعمرك..ثم تتكشف لك الحقائق فترى وجه قمرك الحقيقي المليء بالعيوب والثقوب ..تراه عن قرب فتسمع صدى حديثك بصوته الخائن الماكر الذي لم ولن تهمه مشاعرك وأحاسيسك فتأتيك طعنة من الخلف يطعنك وكله أمل أن تصل الطعنة إلى قلبك لتنتهي حياتك ويقيم بعدها الأفراح والليالي الملاح لأن خبثه انتصر عليك ..بدءاً بتشويه صورتك وانتهاءً بإنهائك .. انتصر عليك لكنه لن يفرح كثيراً لأن الله الحق العادل لا يظلم أحداً ويجازي عبده نعم الجزاء .
أخيراً :
إن تعثرتم بمن لا يستحقون وفاءكم فلا تبقوا على ودكم لهم واعلموا أنكم بإذنه تعالى ستقابلون أفضل
وأطيب الناس لذا امضوا بحذر وتخيروا الناس لأنهم معادن .
النوع الأول : الطيب الذي نتمنى أن تمتلأ الدنيا به ..قلب لا يشبه إلا العملة النادرة في هذا الزمان وكونوا على يقين أن ما أقول ليس تشاؤماً بقدر ما هو واقعاً لا يختلف عليه اثنين ، هذا الطيب الذي تعتمده عليه قولا وعملاً فهو يقدم لك الخير ويبعد عنك الشر غائباً أو حاضراً ..يحفظ أمانتك ويصون سرك حتى إن فرقت بينكم الدنيا .. مضى أميناً على كل ما كان بينكما ..مضى دامع العين من خشية الله ..يبكي زمناً سيمر دونك لكنها مشيئة الرحمن .
النوع الثاني : المنافق من يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب .. من يقضي جل وقته في تزيين كلامه لك ..يأخذ حديثك ويضيف عليه ليصبح في النهاية إشاعة مطلقة من منافق ..هو إنسان يزيّف لك الواقع ليصل إلى مآربه الشخصية ويسعد بالوصول إلى هدفه يتعثر حيناً وينقذ نفسه بمجاملة فلان والكذب على علان..يزيف الحقائق ويضع ما لا يعد ولا يحصى من العيوب فيمن يريد فتنطلي الكذبة على من يتعامل معه فيرى الأخير أن الأبيض أصبح أسود من جودة الصبغ المستخدم من المنافق الذي يشوه صورة الغائب ليصون صورته هو ويتحدث بثقة عجيبة لا مثيل لها ..يعني ناس محترفين كذب ودكتوراه في الحيل وأيمان غليظة وقوة حجة لا تُنافس وكان الله في عون المصبوغ عليهم .
النوع الثالث والأخير والخطير : الخبيث من ينبت في الأرض كنبت شيطاني .. لا تعرف من أين وكيف نبت ؟! الخبيث الذي يبدأ بالورد والود ثم يطلق شره بلا حد .. من يلاطفك بالحديث ويهبك الانتباه والاهتمام والسمع والتواصل .. يعاملك معاملة العمر..يحدثك في الخير والطاعة وكأنه الشريف العفيف الذي تكاد تحسد نفسك عليه ..تتحدث إليه وكأنه نصفك الثاني ..تسكنك الطمأنينة فتبوح له بأسرارك وتهديه من وقتك وعمرك..ثم تتكشف لك الحقائق فترى وجه قمرك الحقيقي المليء بالعيوب والثقوب ..تراه عن قرب فتسمع صدى حديثك بصوته الخائن الماكر الذي لم ولن تهمه مشاعرك وأحاسيسك فتأتيك طعنة من الخلف يطعنك وكله أمل أن تصل الطعنة إلى قلبك لتنتهي حياتك ويقيم بعدها الأفراح والليالي الملاح لأن خبثه انتصر عليك ..بدءاً بتشويه صورتك وانتهاءً بإنهائك .. انتصر عليك لكنه لن يفرح كثيراً لأن الله الحق العادل لا يظلم أحداً ويجازي عبده نعم الجزاء .
أخيراً :
إن تعثرتم بمن لا يستحقون وفاءكم فلا تبقوا على ودكم لهم واعلموا أنكم بإذنه تعالى ستقابلون أفضل
وأطيب الناس لذا امضوا بحذر وتخيروا الناس لأنهم معادن .