بعد فتح مكة وقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لمن آذوه وحاربوه وطردوه من بلده :
" يا مَعْشرَ قريشٍ، ما تَظُنُّونَ أني فاعِلٌ بكُمْ؟
قالوا: خيراً أخٌ كرِيمٌ، وابنُ أخٍ كريم،
قال: فإنِّي أقُول لكم كما قال يوسفُ لإخوَتِه
{لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ } [يوسف: 92]
أذْهَبُوا فَأنْتم الطُّلَقَاء.
روي عن ميمون بن مهران أن جاريته جاءت ذات يوم بصحفة فيها مرقة حارة،
وعنده أضياف فعثرت فصبت المرقة عليه، فأراد ميمون أن يضربها،
فقالت الجارية: يا مولاي، استعمل قوله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}
قال لها: قد فعلت.
فقالت: اعمل بما بعده {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} .
فقال: قد عفوت عنك.
فقالت الجارية: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .
قال ميمون: قد أحسنت إليك، فأنت حرة لوجه الله تعالى.
ذات يوم، أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى كانوا عنده؛
فقال له أحدهم: نحن أسراك، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل.
فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم. فلما أكلوا وشربوا،
قـال أحدهم: لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك، فماذا تفعل بضيوفك؟!
فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم
قيل أن ملكا من ملوك الفرس قرب إليه طباخه طعاما قوقعت منه نقطة على المائدة
فأعرض الملك إعراضا تحقق بهالطباخ قتله فعمد إلى الإناء فكفأه على المائدة
فقال الملك : ما حملك على ما فعلت وقد علمت أن سقوط النقطة أخطأت بها يدك ...
قال : استحييت أن الناس تسمع عن الملكأنه استوجب قتلي و استباح دمي
مع قديم خدمتي و لزومي حرمته في نقطة واحدة أخطأت بهايدي
فأردت أن يعظم ذنبي ليحسن بالملك قتلي و يعذر في قتل من فعل مثل فعلي ..
فعفا عنه و أمر بإجازته ووصله
جيء بامرأة إلى الحجاج وقد أسر جنده ابنها وزوجها وأخاها .
فقال لها الحجاج: اختاري أحدهم فأطلق سراحه
فقالت:يا أمير المؤمنين أما الزوج فهو موجود وأما الابن فهو مولود
ولكن الأخ مفقود لذا اخترت الأخ .
فأعجب الحجاج بذكائها وأطلق سراحهم جميعا