[img][/img]
كم هي صعبة اللحظات التي نعيشها من دون الحبيب، لحظات كالإعصار تعصف بحياتنا فتشتت كياننا وما أن نحاول ترميمه من جديد حتى تعود لتعصف مجددا. فعندما نشتاق لمن لا يمكن رؤيتهم أو حتى محادثتهم تسود الدنيا في عيوننا و تضيق أنفاسنا و كأن شيئا ثقيلا يثقل صدرنا فيتعسر علينا استنشاق الهواء، نصبح أجساد دون أرواح، لأن أرواحنا ذهبت بعيدا مع من عشقتهم. لم يعد هناك مكان للأمل و الحماس في حياتنا، بعد أن أصابنا الدمار برحيل الأحبة، و لم يعد لحلاوة الفرح وجود في حياتنا، حيث أصبح الضجر يسيطر علينا و يهدد صفو حياتنا. رحل من كنا نضع رأسنا على كتفه لنشكي له همومنا فيخبرنا انه سيظل دائما لجانبنا و لن يتركنا مهما حصل، رحل ذلك الذي كان يمسد على شعرنا و يرفع من معنوياتنا… زمن طويل مر على آخر مرة رأيناه فيها، و بالرغم من هذا الوقت الطويل مازلنا نتحرق ألما و شوقا لرؤيته و مخاطبته من جديد، لكن بالرغم من الانتظار الذي جعلنا كالبلهاء مازلنا ننتظر و ننتظر دون أي كلل أو ملل، لربما كانت أبواب السماء مفتوحة خلال صلواتنا و استجاب الخالق عز و جل لأمانينا أو بالأحرى لأمنيتنا التي ليست لدينا سواها في هذه الحياة. نتقصى أخبارهم بشتى الطرق، و الخيبة تملأنا، علنا نسمع كلمة تطفئ لهيب النار المشتعلة بداخلنا، نعيش على أمل رؤيتهم من جديد لتدب الحياة في أوصالنا مجددا. لكن يا ترى هل سيعودون، و هل هم كذلك متلهفون لرؤيتنا، و هل سيكتب لنا رؤيتهم من جديد؟ و هل نكمل باقي حياتنا معهم؟ أم أنها مجرد أحلام لن تتحقق؟
إلى زوجي و توأم روحي أحبك