الصلاة:ليست هذه الكلمة اسلامية بل استعملها العرب قبل الإسلام بمعنى الدعاء والإستغفار.
وأصل اشتقاق هذه الكلمة يحتمل آمن الصلاة بعنى اللزوم يقال صلى واصطلى إذ لزم ومن هذا من يصلي في النار أي يلزم وهذا ما ارتضاه الأزهري لأن الصلاة لزوم ما فرض الله تاعلى والصلاة من أعظم الفروض الذي أمر بنزوله.
تانيا:من الصلوين وهما العرقان اللذان يكتنفان الذنب من الناقة وغيرها ومناك وجه ثالث وهو أصل هذه الكلمةمعرب من صلوتاالتي هي باللسان العبري موضع الصلاة وقد استعملت في القرآن الكريم بهذال المعنى حيث قال الله تعالى (ولولا دفع الله بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا)<الحج الآية 40> وقرىء صلوات كأنه جمع صلت فيكون العرب على هذا الوجه قد أخدو هذه الكلمة واستعملوها في معنى الدعاء والإستغفار
ليس من المأمورات ما اهتم به القرآن به كالصلاة فقد بين افتراضها على اساليب شتى فتارة بالأمر الصريح وتارة بالثناء على فاعليها والذم لتاركها حتى صار يفهم من تتبع هذه المواضع أن الصلاة هي عماد الإسلام وأنه لاحظمنه لمن تركها أو سهى عنها أو نافق فيها
لم يبين القرآن صريحا أعداد الصلوات ولا أعداد الركعات وإنما ذكر أوقاتها إجمالا (أقم الصلاة لدولك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر كان مشهودا)<الإسراء 78> )وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا الليل)<هود114> وقد بينت السنة تلك الكيفية عملا فكان عليه الصلاة والسلام يصلي بالمسلمين الصلوات الخمس والمسلمون وراءه جماعات وقال لهم (صلوا كما رأيتموني أصلي)
وأوجب القرآن للدخول في الصلاة الطهارة فقال (يا أيها اللذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم الغائط أو لامستم النساء فلم تجدو ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم)<النساء43> وأوجب القرآن التزين للصلاة (يا بني آدم خدوا زينتكم عند كل مسجد )<الأعراف 31> وبينت السنة المقدار الواجب من هذه الزينة.
وأوجب على كل مصل أن يولي وجهه شطر المسجد الحرام حين صلاته وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه في أولالأمر إلى البيت المقدس ثم أمره الله في كتابه الكريم بالتوجه إلى المسجد الحرام الذي هو أول بيت وضع للناس وهو بيت إبراهيم وإسماعيل ابنه وهو أبو العرب(فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثمتاكنثم فولوا وجوهكم شطره)<البقرة144>.
بنت السنة عملا صلوات لم توجبها واعتبرتها نوافل منها ما هو مع الصلوات المفروضة قبلها أو بعدها ومنها ما ليس معها ومن ذلك الصلاة الجامعة في يومي العيدين: الفطر والأضحى.
قال الله تعالى:{ إن الصلاة كانت على المومنين كتابا موقوتا}
دعائي لجميع المسلمين التشبت بصلاتنا وعدم التفريط فيها كما أمرنا الله و رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام والسلام على من اتبع الهدى.
عدل سابقا من قبل حسان في السبت أبريل 20, 2013 9:46 am عدل 2 مرات