- الإيمان بالقدر هو أن تؤمن بأن الله قد عَـلـِـمَ وكتب في اللوح المحفوظ كل أعمال الخلق قبل أن يخلقهم وقبل أن يعملوها ، وأن تؤمن أن كل ما كتبه الله فلا يعلمه أحد إلا الله ، حتى الأنبياء والملائكة لا يعلمونه.
- الإيمان بالقدر أن تؤمن أن الله كما علم بداية الخلائق فقد علم نهايتهم ، لذا فهو سبحانه يعلم أسماء أهل الجنة وأسماء أهل النار ، فمن آمن بالقدر سيجتهد في عمل الخير ويجتهد في ترك الشر ، لأنه أيقن أن الله قد كتب أسماء أهل الجنة وأسماء أهل النار ، فإن كان من ضمن قائمة أسماء أهل الجنة سيعمل بعملهم الطيب في الدنيا ، وإن كان من ضمن قائمة أسماء أهل النار سيعمل بعملهم الخبيث في الدنيا ، لأن كل مخلوق ميسر لما خلق له ، قال الله عز وجل: ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) [سورة الليل/4-10]
- الإيمان بالقدر أن تدرك أن القدر هو قدرة الله العظيمة عندما أعطى للبشر مشيئة خاصة بهم ، ولكنها تحت مشيئة الله ، ووجود المشيئتين أمر فوق تصور البشر لأنه من اختصاص الله وقدرة الخالق اللامحدودة ، فمن خاض في خصوصيات الله فلا بد أن يضل عقله ، فالهداية والإضلال كلها بقضاء الله وقدره ، لكن الله يرضى عن الطاعة ويجازي عليها بالجنة ، ويكره المعصية ويجازي عليها بالنار.
- من آمن بالقدر خيره وشره فسوف تطمئن نفسه ، لأنه سيعلم أن كل مقادير الكون من عند الله ، وما كان من عند الله سيكون في غاية العدل والحكمة ، حتى ما يقدره من إضلال لبعض البشر فوراءه خير كبير ، فمن مات ضالا ، فقد شهد عليه البشر وشهدت عليه أعماله في الدنيا بالشر ، فلا يستحق إلا العقوبة والنار والحكم عليه بالضلال ، فما أحكم الله الذي لا يظلم أحدا مثقال ذرة.
- ومن آمن بالقدر خيره وشره فسوف تطمئن نفسه وتستقيم حياته ، فإن أصابه خير علم أنه مقدر من الله فشكر الله ولم يبطر ، وإن أصابته مصيبة علم أنها مقدرة من عند الله فصبر ولم يقنط ، قال الله سبحانه: ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) [سورة الحديد/22، 23]
- ومن آمن بالقدر ثم رأى إنسانا صاحب مال أو سلطان أو أي فضل فلن يحسده ، لأنه يوقن بأن الله هو الذي رزقه ، ومن ثم يـَـسلمَ هذا المؤمن بالقدر من أمراض القلب كالحقد والحسد ونحوها ، وما يترتب عليها من جرائم تفتك بالمجتمعات.
- ومن آمن بالقدر سينال خيرا كثيرا ، لأنه عندما يؤمن بالقدر سيدرك أنه إنسان ناقص لا يعرف ما سيحدث له مستقبلا ، ومن ثم يلجأ إلى الله الغني الحكيم العليم ، فيغنيه الله ويرزقه الحكمة والعلم .
- أما من لم يؤمن بالقدر ، فقد أنكر قدرة الله ، وجهل كمال صفاته وعلمه ومشيئته ، ومن ثم سيعيش حياته مقطوعا عن الله ، بدون علم ولا حكمة ، وإنما تحاصره جيوش الحيرة والوساوس .
آيات من القرأن فيها كلام عن القدر
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ
سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ
أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ
مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55
- الإيمان بالقدر أن تؤمن أن الله كما علم بداية الخلائق فقد علم نهايتهم ، لذا فهو سبحانه يعلم أسماء أهل الجنة وأسماء أهل النار ، فمن آمن بالقدر سيجتهد في عمل الخير ويجتهد في ترك الشر ، لأنه أيقن أن الله قد كتب أسماء أهل الجنة وأسماء أهل النار ، فإن كان من ضمن قائمة أسماء أهل الجنة سيعمل بعملهم الطيب في الدنيا ، وإن كان من ضمن قائمة أسماء أهل النار سيعمل بعملهم الخبيث في الدنيا ، لأن كل مخلوق ميسر لما خلق له ، قال الله عز وجل: ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) [سورة الليل/4-10]
- الإيمان بالقدر أن تدرك أن القدر هو قدرة الله العظيمة عندما أعطى للبشر مشيئة خاصة بهم ، ولكنها تحت مشيئة الله ، ووجود المشيئتين أمر فوق تصور البشر لأنه من اختصاص الله وقدرة الخالق اللامحدودة ، فمن خاض في خصوصيات الله فلا بد أن يضل عقله ، فالهداية والإضلال كلها بقضاء الله وقدره ، لكن الله يرضى عن الطاعة ويجازي عليها بالجنة ، ويكره المعصية ويجازي عليها بالنار.
- من آمن بالقدر خيره وشره فسوف تطمئن نفسه ، لأنه سيعلم أن كل مقادير الكون من عند الله ، وما كان من عند الله سيكون في غاية العدل والحكمة ، حتى ما يقدره من إضلال لبعض البشر فوراءه خير كبير ، فمن مات ضالا ، فقد شهد عليه البشر وشهدت عليه أعماله في الدنيا بالشر ، فلا يستحق إلا العقوبة والنار والحكم عليه بالضلال ، فما أحكم الله الذي لا يظلم أحدا مثقال ذرة.
- ومن آمن بالقدر خيره وشره فسوف تطمئن نفسه وتستقيم حياته ، فإن أصابه خير علم أنه مقدر من الله فشكر الله ولم يبطر ، وإن أصابته مصيبة علم أنها مقدرة من عند الله فصبر ولم يقنط ، قال الله سبحانه: ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) [سورة الحديد/22، 23]
- ومن آمن بالقدر ثم رأى إنسانا صاحب مال أو سلطان أو أي فضل فلن يحسده ، لأنه يوقن بأن الله هو الذي رزقه ، ومن ثم يـَـسلمَ هذا المؤمن بالقدر من أمراض القلب كالحقد والحسد ونحوها ، وما يترتب عليها من جرائم تفتك بالمجتمعات.
- ومن آمن بالقدر سينال خيرا كثيرا ، لأنه عندما يؤمن بالقدر سيدرك أنه إنسان ناقص لا يعرف ما سيحدث له مستقبلا ، ومن ثم يلجأ إلى الله الغني الحكيم العليم ، فيغنيه الله ويرزقه الحكمة والعلم .
- أما من لم يؤمن بالقدر ، فقد أنكر قدرة الله ، وجهل كمال صفاته وعلمه ومشيئته ، ومن ثم سيعيش حياته مقطوعا عن الله ، بدون علم ولا حكمة ، وإنما تحاصره جيوش الحيرة والوساوس .
آيات من القرأن فيها كلام عن القدر
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ
سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ
أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ
مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55