مقدمة موجزة :
عندما خلق الله البشر كان قادرا على أن يدخل من شاء من البشر إلى الجنة ، ويدخل من شاء من البشر إلى النار بطريقة مباشرة ، ولكن حتى تعرف البشرية كمال عدل الله وواسع رحمته وسائر صفاته الجليلة ، فإنه سبحانه أحيا البشر على كوكب الأرض ، ولأجل أن يختبرهم ، ثم يموتوا ، وقد شهدوا على أنفسهم بالخير أو الشر ، ثم يخرجهم الله من قبورهم ويحييهم حياة أخرى أبدية ، ويجزيهم على أعمالهم ، فيدخل الله الصالحين إلى الجنة ويدخل الله المفسدين إلى النار.
تفصيل موجز:
- قضى الله أن يوجد هذه الدنيا لمدة معينة ثم ينهيها في وقت لا يعلم عنه أي مخلوق إلا الله سبحانه ، ولكن قبل اقتراب انتهاء الدنيا ستظهر علامات صغرى مثل انشقاق القمر وموت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وضياع الأمانة وكثرة القتل وعودة جزيرة العرب مروجا وأنهارا وانحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب وغيرها من مئات العلامات التي ظهر بعضها وبقي بعضها الآخر لم يظهر.
- ثم تظهر بعد ذلك علامات كبرى تدل على القرب الشديد ليوم الحساب مثل: خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وخروج الدابة ، وغيرها من العلامات الكبرى والتي من أهمها وآخرها أن تطلع الشمس من مغربها وليس من مشرقها المعتاد .
- ثم يبدأ الهلاك الأكبر عندما ينفخ أحد الملائكة في الصور وهو شيء يشبه قرن الحيوان ، فيموت بسبب صوته كل البشر الموجودين في آخر الزمان ، ثم بعد فترة من الزمن ينفخ في الصور مرة أخرى ، ويحيي الله ُ الناسَ من قبورهم مرة أخرى ، ولا غرابة في ذلك فالله الذي خلق البشر أول مرة قادر أن يعيدهم مرة أخرى.
- يقوم الناس من قبورهم عراة حفاة ، ثم عندما يطول انتظارهم السنين الطويلة يستنجدوا بالأنبياء حتى يصلوا لآخر وأفضل الرسل وهو محمد صلى الله عليه وسلم ويطلبوا منه أن يشفع لهم عند الله حتى يحاسبهم ، فيسجد لله ويحمد الله ويدعو الله أن يفصل بين الخلائق ، فتنزل الملائكة صفا صفا ثم يأتي الله لفصل القضاء فتنشق السماء وتنطفئ الشمس ، وتتناثر النجوم ، وتتفجر البحار ، وتنسف الجبال حتى تصبح كالقطن المبثوث ، وتصير الأرض ممتدة مستوية ، فيبرز كل الناس ولا يتخفى منهم أحد ، ويشيب الطفل الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
- ويـُـنادى على كل إنسان باسمه ، فيحضر بين يدي الله لأجل أن يحاسبه الله لوحده بدون ترجمان ، ولذا في ذلك اليوم سيضع الله ميزان الأعمال ، وتنشر الصحف التي فيها أعمال الإنسان من خير أو شر وكل صغيرة وكبيرة ، فمن كان في الدنيا يعمل الحسنات وعاش حياته مؤمنا صالحا فسوف يستلم صحيفته بيمينه ثم يدخل الجنة ، ومن كان في دنياه يعمل السيئات وعاش كافرا فسوف يستلم صحيفته بشماله ثم يدخل النار .
- الجنة هي المكان الدائم أبد الآباد لمن آمن بالغيب وعمل صالحا ، وهي واسعة الأرجاء فعرضها كعرض السماء والأرض ، وهي عالية المكان كمن ينظر للنجوم ، وفيها كل أنواع النعيم فلا تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين ، ويكفي أن تعلم مثلا أن لبن الجنة وعسلها ليست بكمية الكؤوس بل أنهار تجري ، أما ملابسهم فحرير ، وأساورهم ذهب وفضة ولؤلؤ ، حولهم فواكه كثيرة ثمارها دانية ، وروائح الجنة عطرية وأطياب ، والظل ممدود ، ولحم طير مما يشتهون ، أما جمال نسائها مثل اللؤلؤ والياقوت ، شابات مطهرات ناعمات ، يتكئ أهل الجنة على الأرائك بين تغريد الطيور والغناء الجميل ، كما أن الله سمى الجنة دار السلام لأنها سالمة من كل نقص وعيب فلا رعب في دار الأمان ولا حقد في دار القلوب الصافية
- وقد أعد تلك الجنة لمن آمن بالغيب وعبد الله وحده فصلى وصام وتصدق وحج إلى بيت الحرام وعمل صالحا فأطاب الكلام وأفشى السلام ووصل الأرحام ونفع الأنام وبر والديه وتصدق وصام وحج البيت وصلى وقام .
- أما النار فهي سجن ضيق فيه هاوية بعيدة مظلمة القاع ، وهي على أهلها مؤصدة ، كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وضربتهم ملائكة العذاب بمقامع من حديد ، فالنار كلها عذاب ولهب ودخان ونيران حتى أنها يحطم بعضها بعضا ، وقد سلسل أصحابها بالأغلال ويسحبون على وجوههم ، بل حتى أن النار تطلع على الأفئدة ، طعام أهلها شجرة الزقوم والذي طلعها كأنه رؤوس الشياطين وهو شوك ينشب في الحلق فلا يدخل ولا يخرج وكذلك طعام من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ، وشرابهم ماء مغلي يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء ، ثم بعد تلك الوجبة إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ، وكلما نضجت جلودهم بدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا عذاب العزيز الحكيم ، وقد أخبرنا الله كيف يستنجد أهل النار بملائكة العذاب فقال سبـــــــحانه: ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) [سورة غافر/50] ، وأيضا يستنجدون بمالك وهو خازن النار ، قالله سبحانه: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (سورة الزخرف/77) ، ويستنجدون بالله كما أخبرنا الله فقال في القرآن: قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) (سورة المؤمنون/106-108)
فتلك هي النار وقد أعدها الله لكل من عبد غير الله ودعا مع الله أحدا أو زعم أن لله ولدا أو وكيلا أو شفيعا بغير إذنه ، أو شريكا لله ، أو ندا لله ، وتلك النار لكل من كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر ، وتلك النار لكل من لم يسلم مع المسلمين ويصلي ويزكي ويصوم ويحج مثلهم.
اللهم نعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
آيات من القرآن يتحدث الله فيها عن اليوم الآخر
يقول الله عز وجل في سورة طه من الآية رقم 99 إلى الآية رقم 114:
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا
(100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)
يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ
أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ
لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112)
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا
تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)
عندما خلق الله البشر كان قادرا على أن يدخل من شاء من البشر إلى الجنة ، ويدخل من شاء من البشر إلى النار بطريقة مباشرة ، ولكن حتى تعرف البشرية كمال عدل الله وواسع رحمته وسائر صفاته الجليلة ، فإنه سبحانه أحيا البشر على كوكب الأرض ، ولأجل أن يختبرهم ، ثم يموتوا ، وقد شهدوا على أنفسهم بالخير أو الشر ، ثم يخرجهم الله من قبورهم ويحييهم حياة أخرى أبدية ، ويجزيهم على أعمالهم ، فيدخل الله الصالحين إلى الجنة ويدخل الله المفسدين إلى النار.
تفصيل موجز:
- قضى الله أن يوجد هذه الدنيا لمدة معينة ثم ينهيها في وقت لا يعلم عنه أي مخلوق إلا الله سبحانه ، ولكن قبل اقتراب انتهاء الدنيا ستظهر علامات صغرى مثل انشقاق القمر وموت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وضياع الأمانة وكثرة القتل وعودة جزيرة العرب مروجا وأنهارا وانحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب وغيرها من مئات العلامات التي ظهر بعضها وبقي بعضها الآخر لم يظهر.
- ثم تظهر بعد ذلك علامات كبرى تدل على القرب الشديد ليوم الحساب مثل: خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وخروج الدابة ، وغيرها من العلامات الكبرى والتي من أهمها وآخرها أن تطلع الشمس من مغربها وليس من مشرقها المعتاد .
- ثم يبدأ الهلاك الأكبر عندما ينفخ أحد الملائكة في الصور وهو شيء يشبه قرن الحيوان ، فيموت بسبب صوته كل البشر الموجودين في آخر الزمان ، ثم بعد فترة من الزمن ينفخ في الصور مرة أخرى ، ويحيي الله ُ الناسَ من قبورهم مرة أخرى ، ولا غرابة في ذلك فالله الذي خلق البشر أول مرة قادر أن يعيدهم مرة أخرى.
- يقوم الناس من قبورهم عراة حفاة ، ثم عندما يطول انتظارهم السنين الطويلة يستنجدوا بالأنبياء حتى يصلوا لآخر وأفضل الرسل وهو محمد صلى الله عليه وسلم ويطلبوا منه أن يشفع لهم عند الله حتى يحاسبهم ، فيسجد لله ويحمد الله ويدعو الله أن يفصل بين الخلائق ، فتنزل الملائكة صفا صفا ثم يأتي الله لفصل القضاء فتنشق السماء وتنطفئ الشمس ، وتتناثر النجوم ، وتتفجر البحار ، وتنسف الجبال حتى تصبح كالقطن المبثوث ، وتصير الأرض ممتدة مستوية ، فيبرز كل الناس ولا يتخفى منهم أحد ، ويشيب الطفل الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
- ويـُـنادى على كل إنسان باسمه ، فيحضر بين يدي الله لأجل أن يحاسبه الله لوحده بدون ترجمان ، ولذا في ذلك اليوم سيضع الله ميزان الأعمال ، وتنشر الصحف التي فيها أعمال الإنسان من خير أو شر وكل صغيرة وكبيرة ، فمن كان في الدنيا يعمل الحسنات وعاش حياته مؤمنا صالحا فسوف يستلم صحيفته بيمينه ثم يدخل الجنة ، ومن كان في دنياه يعمل السيئات وعاش كافرا فسوف يستلم صحيفته بشماله ثم يدخل النار .
- الجنة هي المكان الدائم أبد الآباد لمن آمن بالغيب وعمل صالحا ، وهي واسعة الأرجاء فعرضها كعرض السماء والأرض ، وهي عالية المكان كمن ينظر للنجوم ، وفيها كل أنواع النعيم فلا تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين ، ويكفي أن تعلم مثلا أن لبن الجنة وعسلها ليست بكمية الكؤوس بل أنهار تجري ، أما ملابسهم فحرير ، وأساورهم ذهب وفضة ولؤلؤ ، حولهم فواكه كثيرة ثمارها دانية ، وروائح الجنة عطرية وأطياب ، والظل ممدود ، ولحم طير مما يشتهون ، أما جمال نسائها مثل اللؤلؤ والياقوت ، شابات مطهرات ناعمات ، يتكئ أهل الجنة على الأرائك بين تغريد الطيور والغناء الجميل ، كما أن الله سمى الجنة دار السلام لأنها سالمة من كل نقص وعيب فلا رعب في دار الأمان ولا حقد في دار القلوب الصافية
- وقد أعد تلك الجنة لمن آمن بالغيب وعبد الله وحده فصلى وصام وتصدق وحج إلى بيت الحرام وعمل صالحا فأطاب الكلام وأفشى السلام ووصل الأرحام ونفع الأنام وبر والديه وتصدق وصام وحج البيت وصلى وقام .
- أما النار فهي سجن ضيق فيه هاوية بعيدة مظلمة القاع ، وهي على أهلها مؤصدة ، كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وضربتهم ملائكة العذاب بمقامع من حديد ، فالنار كلها عذاب ولهب ودخان ونيران حتى أنها يحطم بعضها بعضا ، وقد سلسل أصحابها بالأغلال ويسحبون على وجوههم ، بل حتى أن النار تطلع على الأفئدة ، طعام أهلها شجرة الزقوم والذي طلعها كأنه رؤوس الشياطين وهو شوك ينشب في الحلق فلا يدخل ولا يخرج وكذلك طعام من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ، وشرابهم ماء مغلي يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء ، ثم بعد تلك الوجبة إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ، وكلما نضجت جلودهم بدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا عذاب العزيز الحكيم ، وقد أخبرنا الله كيف يستنجد أهل النار بملائكة العذاب فقال سبـــــــحانه: ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) [سورة غافر/50] ، وأيضا يستنجدون بمالك وهو خازن النار ، قالله سبحانه: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (سورة الزخرف/77) ، ويستنجدون بالله كما أخبرنا الله فقال في القرآن: قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) (سورة المؤمنون/106-108)
فتلك هي النار وقد أعدها الله لكل من عبد غير الله ودعا مع الله أحدا أو زعم أن لله ولدا أو وكيلا أو شفيعا بغير إذنه ، أو شريكا لله ، أو ندا لله ، وتلك النار لكل من كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر ، وتلك النار لكل من لم يسلم مع المسلمين ويصلي ويزكي ويصوم ويحج مثلهم.
اللهم نعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
آيات من القرآن يتحدث الله فيها عن اليوم الآخر
يقول الله عز وجل في سورة طه من الآية رقم 99 إلى الآية رقم 114:
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا
(100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)
يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ
أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ
لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112)
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا
تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)