ايها الحزن الساكن فينا
ايها الحزن الساكن فينا
مكتوبٌ أن يزهر فينا ..
أن يرتسم في أعينناْ..
أن يتفتح في كل زوايا الدربْ..
كنبات بري صلبْ...
مكتوبٌ أن يصبح غيماً في الإحداق ..
أن يسقط مطراً في الأعماق ْ..
يبلل جدران القلبْ...
مكتوبٌ أن يصهل فينا طٍوال الليلْ..
يعرش فوق نوافذنا ..
يتوهج فوق أصابعنا ..
و يحول فينا الفرحة ويلْ....
من أين الحزن يهل علينا..؟
يسبح في دمنا كالنار ..
يطاع فيضاً كالأشجار..
تكبر تتمدد في أضلعنا ..
تبدل شكل ملامحنا ...
آه ..يا قمر الأحزان ..
و عشق الزمان ..
و شمس الأكوان ..
من أغراكَ لتسكن فينا ..؟
من أوصلكَ إلى حارتنا..؟
لتفيض علينا كما الطوفان ..
من اين تسللت إلينا ..؟
تُسرج فوق جياد الفرحة هذا اللون ..
و تلون كل الشطُان...
سيدنا الحزن :
و أنتَ السيف البتار ..
و أنت مراسيم الأقدار ..
من علمكَ تداوم فوق نوافذنا..
من علمكَ تطرز كل وسائدنا..
كيف ولجت حنايانا ..
و تسلقت إلينا الأسوار .....؟؟؟!
مكتوبٌ .... أن الفرحة خاتمنا المفقود بقاع البحر ..
مكتوبُ... أن نبقى نبحث عنه جميعاً طول العمر ...
مكتوب ... أن الحزن على اللوحة مكتوب ..
و الصبر على اللوحة محسوب..
فأصول اللوحة ...أن يبقى الدمع الماطر ..
مسفوحاً في كل غروب ..
(وقبل ان أرحل) هل سنبكي؟
ايها الحزن الساكن فينا
طار نصف الليل ، نصف الهم باقٍ
نصف أوراقي غبار ْ
من زمان ما تبادلنا اغتراب القلب
لم نرفع اكفاً في فضاء الحب ، لم نرفع شفاهاً
كان نهر الشوق يسقيه إذا العصفور طار
ربما يبدأ تغريد جديد ، صحوة للنزف ..وجد الانتظار
فيصير الدمعُ خمراً ، و تدور الأرض فينا
فيصير الليل صبحاً و نهار ْ