عينا امرأة سياسية
شعر : محمد جربوعة
الجزائر
قصيدة اعجبتني اتمنى ان تروق لكم وتنال منكم القبول
رفقا بنا ..ما نحنُ غير تراب
فلتكسبي في الطين بعضَ ثوابِ
لا تُظهري عينيكِ..خافي ربَّنا
وتعبّديه بآية الجلبابِ
ولسوف يبقى كل ذلك ناقصا
لا ينفعُ الجلباب دون نقابِ
لا ترفضي من سوف يطرق بابكم
من طالبي قرب ومن خطابِ
وتخيّري من بينهم متميّزا
وتفرّغي للطبخ والإنجابِ
ثم احتياطا، لا تطلّي فجأةً
من خلف نافذة ولا من بابِ
فلربما صادفتِني في غفلةٍ
فخلطتِ كلّ عقارب اصطرلابي
ماذا برأيك سوف أحصد منهما؟
غير الهلاك وحرقة الأعصابِ
عيناك أصلٌ في التطرّفِ فاحذري
من حرب أمريكا على الإرهابِ
عيناك شيطان رجيمٌ (شاطرٌ)
في الجرّ نحو الرجس والأنصابِ
وهما سلاح للدمار محرّمٌ
ومسبّبٌ لتأخّر الطلابِ
عيناك شهر من نقاش ساخنٍ
بين الرئيس ومجلس النوابِ
لا بد من قانون عفو شاملٍ
لمروّجي عينيكِ في إعجابِ
لمزوّري عينيكِ فوق نقودهِم
للمدمنين لطرفك الخلابِ
للواقعينَ بحاجز متربّصٍ
بينَ العيونِ لشرطة الآدابِ
للجانحينَ بنظرة جرميةٍ
لمواجهي عينيكِ بالاضرابِ
للساكرينَ بما يدمّر أمةً
من عطركِ المجنون في الأثوابِ
ولكل (حرّاقٍ) يسافر خلسةً
وبلا جواز داخل الأهدابِ
فلكلّ جانٍ عذرهُ ودفاعهُ
ليستْ قلوب الناس من أخشابِ
أنا يا خطيرةُ،شاعرٌ متديّنٌ
منذ الصبا، تربيةُ الكُتّابِ
الشعر عندي سجدةٌ موزونةٌ
ألقى بها الرحمن يوم حسابي
وقصيدتي من آل بيت محمّدٍ
أختُ الحسين شريفة الأنسابِ
زهراءُ تدهش من يهزّ غصونها
وتدور بين الناس بالأكوابِ
وأنا إمام الشعر، خافي ربنا
ولتبعدي عينيك عن محرابي