أحدهم يقول كنت عند اشارة المرور رأيت]
مقيما عربيا يحاول عبور الشارع وأثناء عبوره فتحت الإشارة فكان هناك شاب يطلق
الاهانات عليه صارخا في وجهه وذهبت للمقيم الذي ظل جامدا كتمثال فأخذته بسيارتي
للمكان الذي يريد وبطوال هذه اللحظات كان يتمتم قائلا (
الغربة .. الغربة .. الغربة ) وبعدها بدأ يردد الله يصلح الحال الله يصلح
الحال .. استغربت أنه حتى لم ينتقد الشاب الذي تسبب له في هذا الألم النفسي .. لم
يكن حقودا .. بقدر ماكان مجروحا
موقف آخر لعامل
الكفتيريا آسيوي يقول : إن ابني عمره 25 سنه .. وأنا متكفل بتكاليف دراسته
بكلية الطب .. ولوكان يعلم بأني في كل يوم تجرح كرامتي من أجل ان أصنع كرامة له ..
لهدر الكرامة التي تهدر لأجلها كرامتي كل يوم ... كل هذا بسبب الغربة
مصور أجنبي تنهال دموعه في مطار باكستان عندما رأى دموع طفلة
بالسادسة تبكي وهي تودع اباها الذي حصل على اقامة بالخليج وكأنها تعلم بأنها لن
تراه الا بعد خمسة او عشرة سنوات ، وبالجانب الآخر يصمد هذا العامل بوجه الاهانات
من أجل لقمة العيش
دخلت إلى السوبرماركت ولفت
انتباهي مراهق ينهال بالشتم على الرجل الهندي .. بينما كان الرجال الهندي صامت
تتلامع عيناه من الدموع ، رحل المراهق فأقبلت بابتسامه للعامل وقلت له لا بأس هذا
مجنون ، رد قائلا لو كان هذا في بلادي لجعلته يبكي دم ، ولكننا جئنا نبحث عن لقمة
العيش .. فالفقر ذل يا عزيزي ..
ولماذا ؟ انها الغربة
...
كونوا رحماء وصفوا قلوبكم واعلموا انكم مفارقوا هذه الدنيا ..
انما هي ارزاق قسمها الله تعالى ولولا رحمة الله بنا لكنا نحن مكانهم
..
أكثروا منْ مُصافحةِ العامِلين فيّ الجامعةِ والمدارس ، الشوارع ، على
الطرقات وابتسموا لهم ومازحوهمّ ، اثنوا عليهم وعلىَ لباسهمّ حتى وإن لم يرقَ لكمّ
، فقط منْ أجلِ إدخالِ السرورِ علَيهمُ ولو بالكلمة
لنرتق بتعاملنا فَكُلنا مَن تراب وسوف نعود الى
التراب
[/size][/size]