في البداية لا أنصب نفسي واعظا فللوعظ والإرشاد اهله وشيوخه وقساوسته ولكني اكتب ما سمعته من حكايات أهل أيام زمان وما حدثتني عنه بطون الكتب بأن الناس قد اعتادت منذ قديم الأزل وعلى اختلاف دياناتهم وتباين طقوسهم الدينية بأن المطر عندما يحبس عنها ويتهدد بالقحط والمحل والجوع والعطش كانت تؤوب الى ربها في صلوات استسقاء يدعون بها وهم قائمين خاشعين مستغفرين متباكين متوسلين بالأطفال الرضع والشيوخ الركع وحتى بالبهائم الرتع بأن ينزل عليهم من بركات السماء لينبت الزرع ويملأ الضرع
فتفتح السماء ابوابها لان الرب غفور رحيم وهو من يقبل توبة التائبين وينهمر المطر فتحيا به الارض بعد موتها وتدب الحياة ويستبشر الناس بالخير ويعاودها الأمل وتشرق الوجوه بالبسمة وتلهج الألسنة بالشكر و( الله يبعث الخير )
ومن ينظر بعين قلبه ويتأمل من أعماق روحه إلى حبات المطر وهي تنزل من السماء التي يلمع فيها البرق وتعزف فيها زخات المطر سمفونية موسيقية يشترك فيها ايقاع قصف الرعد حتى يخلص إلى اذنيك كأن هناك جرس أصوات بعيده قادمة من أعماق لا متناهية من فضاء السماء الرحب تنادينا تقول :
شئت ام ابيت ايها الانسان فإنك ضعيف لا تملك من الأمر شيئا مهما تكبرت وإلى أي مدى وصلت وأوتيت من الغنى والجاه والقوة فأنت فقير مالك إلى الله وما عندك ينفذ والله وحده الغني ثم انك مهما عصيت وتجاسرت على الله وخلقه إذا اتيته طائعا مستغفرا وجدته توبا رحيما تسأله فيعطيك
أنا المطر أنا الخير أنا رحمة ربي وتلك هي فلسفة صلاة الاستسقاء
وفي الحياة الدنيا كم ترى من الناس من يتسربل بلباس الخداع والكذب وضع على وجهه أقنعة الرياء ويمارس الظلم ويفشي الفساد ويقبل الرشوة ظنا منه أن في ذلك سلم الغنى وضمان السعادة ناسيا أو متناسيا أن هذا هو الحرام بعينه وأن الله فوقه يسمع ويرى أما سمعت همسات زخات المطر توشوش في روحك تقول :
يا أيها الأنسان الجهول انظر إلى الناس كيف تتدارك أسباب عسرها في العطش والجدب فتلتجئ إلى الله في صلاة الاستسقاء ليرحمها ويستغفر لها ذنبوها وينزل عليها المطر فمالك لا تنتبه في حياتك وتغتنم فرصة للإنابة والتوبة والمصالحة مع الله فأيام العمر قليلة معدودة والعمر يمضي والأجل محتوم إلى متى إلى حيث الندم يوم لا ينفع عذر أو ندم
آه كم غرتنا الحياة وأنسانا مديد الأجل انفسنا وتفتت أرواحنا أفليس من الواجب أن يقوم كل منا بصلاة استسقاء مع روحه يطلب فيها من الله الصلاح وأن يوقظ الضمائر من سباتها وحتى نحب بعضنا بعضا ونعدل ونعيد المظالم إلى اهلها
إن في افلاس الروح وضياع النفس لغربة وفي موات الضمير وجدب الأرض لشظف عيش ووجوه تلقاها عابسة كالحة وإن في دموع التائبين وحبات المطر عندما تنهمر من السماء لحياة وأمل وفرح وسعادة ووجوه تلقاها ضاحكة مستبشرة
والله يبعث الخير
فتفتح السماء ابوابها لان الرب غفور رحيم وهو من يقبل توبة التائبين وينهمر المطر فتحيا به الارض بعد موتها وتدب الحياة ويستبشر الناس بالخير ويعاودها الأمل وتشرق الوجوه بالبسمة وتلهج الألسنة بالشكر و( الله يبعث الخير )
ومن ينظر بعين قلبه ويتأمل من أعماق روحه إلى حبات المطر وهي تنزل من السماء التي يلمع فيها البرق وتعزف فيها زخات المطر سمفونية موسيقية يشترك فيها ايقاع قصف الرعد حتى يخلص إلى اذنيك كأن هناك جرس أصوات بعيده قادمة من أعماق لا متناهية من فضاء السماء الرحب تنادينا تقول :
شئت ام ابيت ايها الانسان فإنك ضعيف لا تملك من الأمر شيئا مهما تكبرت وإلى أي مدى وصلت وأوتيت من الغنى والجاه والقوة فأنت فقير مالك إلى الله وما عندك ينفذ والله وحده الغني ثم انك مهما عصيت وتجاسرت على الله وخلقه إذا اتيته طائعا مستغفرا وجدته توبا رحيما تسأله فيعطيك
أنا المطر أنا الخير أنا رحمة ربي وتلك هي فلسفة صلاة الاستسقاء
وفي الحياة الدنيا كم ترى من الناس من يتسربل بلباس الخداع والكذب وضع على وجهه أقنعة الرياء ويمارس الظلم ويفشي الفساد ويقبل الرشوة ظنا منه أن في ذلك سلم الغنى وضمان السعادة ناسيا أو متناسيا أن هذا هو الحرام بعينه وأن الله فوقه يسمع ويرى أما سمعت همسات زخات المطر توشوش في روحك تقول :
يا أيها الأنسان الجهول انظر إلى الناس كيف تتدارك أسباب عسرها في العطش والجدب فتلتجئ إلى الله في صلاة الاستسقاء ليرحمها ويستغفر لها ذنبوها وينزل عليها المطر فمالك لا تنتبه في حياتك وتغتنم فرصة للإنابة والتوبة والمصالحة مع الله فأيام العمر قليلة معدودة والعمر يمضي والأجل محتوم إلى متى إلى حيث الندم يوم لا ينفع عذر أو ندم
آه كم غرتنا الحياة وأنسانا مديد الأجل انفسنا وتفتت أرواحنا أفليس من الواجب أن يقوم كل منا بصلاة استسقاء مع روحه يطلب فيها من الله الصلاح وأن يوقظ الضمائر من سباتها وحتى نحب بعضنا بعضا ونعدل ونعيد المظالم إلى اهلها
إن في افلاس الروح وضياع النفس لغربة وفي موات الضمير وجدب الأرض لشظف عيش ووجوه تلقاها عابسة كالحة وإن في دموع التائبين وحبات المطر عندما تنهمر من السماء لحياة وأمل وفرح وسعادة ووجوه تلقاها ضاحكة مستبشرة
والله يبعث الخير