b]
عرس الدمى
في لحظاتها الأخيرة وقبل أن يعلن الأهل وفاتها، وفراقها لهذه الحياة الطفولية إلى الأبد. أخذت تبحث في كل أركان الغرفة عن طفلتها الصغيرة. ترتمي تارة على الأرض لتبحث أسفل السري، وتارة تقف فوق الكرسي لتبحث فوق الدولاب. ترى أين خبأتها أمي هذه المرة؟. أريد أن أزينها اليوم مثلي حتى تكون عروسا جميلة، وأجلسها بقربي.
العروس تجلس على منصة مغطاة بغطاء أخضر مطرز بالذهبي، وترتدي ملابس بيضاء جميلة. يضعون لها ألوانا على وجهها، وينظر إليها جميع الأهل. يطبلون، ويزغردون، ويرقصون فرحا بها. لا أعرف أين يأخذها النسوة فيما بعد، لكن أمي قالت أني بعد أن أصبح عروسا سأذهب لأعيش في بيت صديقتي زهور.
علي أن أجد دميتي، أريد أن آخذها معي لألعب بها مع زهور. و لماذا ظفروا لي شعري؟ أريده مسدلا على ظهري. أحبه عندما يطير إلى السماء وأنا ألعب الحجلة مع زهور. هي دائما تقول لي شعري أطول من شعرك. سأفك الجدائل الآن. اليوم ، أريد أن يطير شعري أكثر في الهواء أعلى، أعلى من شعر زهور.
زهور لن تكون عروسا مثلي اليوم، أمي قالت أنها مازالت صغيرة أنا أكبر منها بسنة. مسكينة، لن يضعوا لها اللون الأحمر فوق شفاهها، ولن ترتدي الأبيض مثلي. لا يهم، عندما نكون وحدنا سآخذ بأصبعي من شفتي القليل من الأحمر، وسأمسح لها شفتيها به حتى يصبح لونهما أحمر مثلي.
آه ، أعرف مخبأ أمي السري، أكيد أنها خبأت دميتي في الصندوق الخشبي. سأخفيها الآن أسفل ملابسي، حتى لا تمنعني من أخذها معي إلى بيت زهور.
أحب صديقتي زهور كثيرا، عندما كان يحضر لها زوجي الحلوى من السوق كانت تتقاسمهما معي. نحن نتقاسم كل شيء، ونتبادل كل شيء حتى الدمى. ربما والد زهور أراد أن يصبح زوجي بعدما ماتت"خالتي مباركة" حتى أعيش أنا وزهور في بيت واحد، ونلعب، ونتسلى معا