بسم الله الرحمن الرحيم
من السنة عند هبوب الريح أن ندعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم
حتى يمنحنا الله خير ما في هذه الريح ويدفع عنا شرها، عن عائشة رضي الله عنها
قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك
خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ماأرسلت به رواه مسلم
عذب قوم عاد بالريح
إذا كذب قوم دعوة الرسل وامتنعوا عن الاستجابة لأمر الله
وعصوا ربهم قد يؤجل
الله لهم العقوبة كاملة إلى يوم القيامة وقد يعاجلهم بالعقوبة في الدنيا فيرسل
عليهم جندا من جنده فيهلكهم بعد أن أمهلهم وأقام عليهم الحجة،
قال تعالى
(وَلًلَّهً جُنُودُ السَّمَاوَاتً وَالْأَرْضً وَكَانَ اللَّهُ عزيزا حَكًيماً) [الفتحـ 7]،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف من العقوبة بالريح، قال صلى
الله عليه وسلم وما يؤمنني أن يكون فيها عذاب قد عذب قوم بالريح [رواه مسلم]،
وقد عذب الله قوم عاد بالريح،
قال تعالى (وَأَمَّا عَادي فَأُهْلًكُوا بًرًيحي
صَرْصَر عَاتًيَة سَخَّرَهَا عَلَيْهًمْ سَبْعَ لَيَالي وَثَمَانًيَةَ
أَيَّامي حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فًيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْل خَاوًيَة) [الحاقة: 5ـ7]،
فأرسل الله عليهم الريح الصرصر وهي الباردة
القوية فاستمرت ثمانية أيام حسوما أي متتابعة فأهلكتهم
يمكن أن تكون الريح خيراً
سأل النبي صلى الله
عليه وسلم ربه إن كان فيها خير أن يعطيه خيرها اللهم إني
أسألك خيرها وخير ما فيها، ومن خيرها أن الرسول صلى الله عليه وسلم نصر بها
يوم الأحزاب
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذًينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نًعْمَةَ
اللَّهً عَلَيْكُمْ إًذْ جَاءتْكُمْ جُنُودي فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهًمْ رًيحاً
وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بًمَا تَعْمَلُونَ بَصًيراً)
[الأحزابـ 9]، وغزوة الأحزاب هي غزوة الخندق التي اجتمعت فيها الأحزاب لمحاربة
الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة وضيق الكفار الخناق على المدينة
حتى حفر الخندقَ النبيُ هو وأصحابه وكان يرتجز:
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
وكان أصحابه يرتجزون:
نحن الذين بايعوا محمداً على الإسلام ما بقينا أبداً
فنصر الله نبيه بإرسال الريح التي أزعجت الأحزاب وضيقت عليهم بما جعلهم لا
يستمرون في حصارهم للمدينة وينهزمون راجعين إلى بلدانهم وقد تفرق جمعهم ولم
ينالوا من جراء عدوانهم إلا الخيبة والخسران.
لا يجوز سب الريح
ما يحدث في الكون فهو وفق تقدير الله
العزيز الحكيم، ولا يجوز لعن هذه الأحداث
الكونية إلا ما ورد دليل شرعي على جواز لعنه، فهناك من يلعن الريح أو الزمن وقد
دلَّ الحديث على النهي عن ذلك، عن أبي الدرداءـ رضي الله عنهـ قال: سمعت رسول
الله صلى الله يقول: >>إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة<<
[رواه مسلم].
وهذا السب للأحوال الكونية لا يرضي الله ففي الحديث القدسي عن أبي هريرةـ رضي
الله عنهـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >>يقول الله تعالى يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار<< [رواه البخاري
ومسلم]، ولا يجوز سب الريح فالريح مدبرة بتدبير الله وقد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر، عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: >>لاتسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذا الريح
وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ماأمرت به<< [رواه الترمذي] وقال حديث حسن صحيح.
فالواجب هو اللجوء إلى الله والاستعاذة من الشرور والصبر على أقدار الله وتجنب ما يسخط الله
من السنة عند هبوب الريح أن ندعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم
حتى يمنحنا الله خير ما في هذه الريح ويدفع عنا شرها، عن عائشة رضي الله عنها
قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك
خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ماأرسلت به رواه مسلم
عذب قوم عاد بالريح
إذا كذب قوم دعوة الرسل وامتنعوا عن الاستجابة لأمر الله
وعصوا ربهم قد يؤجل
الله لهم العقوبة كاملة إلى يوم القيامة وقد يعاجلهم بالعقوبة في الدنيا فيرسل
عليهم جندا من جنده فيهلكهم بعد أن أمهلهم وأقام عليهم الحجة،
قال تعالى
(وَلًلَّهً جُنُودُ السَّمَاوَاتً وَالْأَرْضً وَكَانَ اللَّهُ عزيزا حَكًيماً) [الفتحـ 7]،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف من العقوبة بالريح، قال صلى
الله عليه وسلم وما يؤمنني أن يكون فيها عذاب قد عذب قوم بالريح [رواه مسلم]،
وقد عذب الله قوم عاد بالريح،
قال تعالى (وَأَمَّا عَادي فَأُهْلًكُوا بًرًيحي
صَرْصَر عَاتًيَة سَخَّرَهَا عَلَيْهًمْ سَبْعَ لَيَالي وَثَمَانًيَةَ
أَيَّامي حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فًيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْل خَاوًيَة) [الحاقة: 5ـ7]،
فأرسل الله عليهم الريح الصرصر وهي الباردة
القوية فاستمرت ثمانية أيام حسوما أي متتابعة فأهلكتهم
يمكن أن تكون الريح خيراً
سأل النبي صلى الله
عليه وسلم ربه إن كان فيها خير أن يعطيه خيرها اللهم إني
أسألك خيرها وخير ما فيها، ومن خيرها أن الرسول صلى الله عليه وسلم نصر بها
يوم الأحزاب
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذًينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نًعْمَةَ
اللَّهً عَلَيْكُمْ إًذْ جَاءتْكُمْ جُنُودي فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهًمْ رًيحاً
وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بًمَا تَعْمَلُونَ بَصًيراً)
[الأحزابـ 9]، وغزوة الأحزاب هي غزوة الخندق التي اجتمعت فيها الأحزاب لمحاربة
الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة وضيق الكفار الخناق على المدينة
حتى حفر الخندقَ النبيُ هو وأصحابه وكان يرتجز:
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
وكان أصحابه يرتجزون:
نحن الذين بايعوا محمداً على الإسلام ما بقينا أبداً
فنصر الله نبيه بإرسال الريح التي أزعجت الأحزاب وضيقت عليهم بما جعلهم لا
يستمرون في حصارهم للمدينة وينهزمون راجعين إلى بلدانهم وقد تفرق جمعهم ولم
ينالوا من جراء عدوانهم إلا الخيبة والخسران.
لا يجوز سب الريح
ما يحدث في الكون فهو وفق تقدير الله
العزيز الحكيم، ولا يجوز لعن هذه الأحداث
الكونية إلا ما ورد دليل شرعي على جواز لعنه، فهناك من يلعن الريح أو الزمن وقد
دلَّ الحديث على النهي عن ذلك، عن أبي الدرداءـ رضي الله عنهـ قال: سمعت رسول
الله صلى الله يقول: >>إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة<<
[رواه مسلم].
وهذا السب للأحوال الكونية لا يرضي الله ففي الحديث القدسي عن أبي هريرةـ رضي
الله عنهـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >>يقول الله تعالى يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار<< [رواه البخاري
ومسلم]، ولا يجوز سب الريح فالريح مدبرة بتدبير الله وقد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر، عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: >>لاتسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذا الريح
وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ماأمرت به<< [رواه الترمذي] وقال حديث حسن صحيح.
فالواجب هو اللجوء إلى الله والاستعاذة من الشرور والصبر على أقدار الله وتجنب ما يسخط الله