أغار عليك من نساء العرب
في ذكرى الأرض و الأسرى في سجون العدوّ الصهيوني...تبقى فلسطين أوّل و آخر القضايا...و الأسير هو الحبيب المنتظر...
هذه القصدة لأسير حُرّر و آخر مايزال ينتظر...
لم تكن يوما الرّجل الذي أحب
فكيف صرت أغار عليك من كلّ نساء العرب!
أنا التي في الهوى دوّختُ الهوى
ولم يكن يعجبني في الرّجال العجب
عدتَ أنت لتقلب مزاجي
وقد قلبتني ذاك الأربعاء رأسا على عَقِب
يا رجلا ضيّقة عليه البطولة
يا رجلا من رأسه حتى قدميه يقطر رجولة
كم جميل لو كنت ذاك المساء من دون كلّ النساء
إليك أنتسب...
أيها العائد من أرضنا إلى أرضنا
طوبي لمن ستطوّق ذراعاها ثلاثين عاما من التّعب
من تراها ستكون
من جيل البنادق هي
أم مثلي من جيل كلّ زاده من البطولة خُطَب؟
أم هي امرأة لا يُغريها فيك شيء سوى أنّك عميد الأسرى
لك التاريخ كلّه
ولها منك فقط...بريق ذاك اللّقب!
أنت العائد من زمن الحبّ والنار
إلى زمن صباح الكذب..مساء الكذب...تصبحون على كذب...
أيّ امرأة تليق بك
والنساء بعدك تعوّدن على ذكورٍ سريعي العَطَبْ!؟
أنت الذي لم تلمس من الأنوثة سوى أسماءها
بندقية، رصاصة، بذلة عسكرية
كم جميل لو كنت ذاك النساء، من دون كلّ النساء
كالفجر إلى داخلك أتسرّب
أدري أنّ ما أقوله هذيان
فلتعذروا امرأة تؤمن بأنّ الرجولة والمقاومة
شرارتان من نفس اللّهب