هكذا كـان يعامـل الرسـول زوجاتـه :
اعتاد القراء على طائفة غريبة من الأنباء هذه الأيام
فكثيرا ما تطالعنا الصحف بخبر تطليق زوج لزوجته لأنها تأخرت في
تحضير الغذاء و آخر يضربها لأنها لم تعد له كوب الشاي
و ثالث يقتل شريكة عمره لأنها زادت الملح بالطعام و يؤكد
المتابعون أن هذه الحوادث تحمل دلالات خطيرة عن إختلال العلاقة ما
بين الزوج و زوجته فما أكثر الأزواج الذين يحمّلون زوجاتهم أعباء
تفوق قدراتهم بحجة أنها الزوجة و أنها عليها حسن الطاعة لمطالبه
فيرى بعض الأزواج حقوقهم دون الإلتفات لواجباتهم فنجاح الحياة
الأسرية في نظر المراقبين لا يحتاج سوى الإقتداء بسنة الرسول صل الله
عليه و سلم في معاملاته الأسرية .
حنــون معطـــاء :
و لنرى معا كيف كان حال الرسول الكريم مع زوجاته في مختلف
الأحوال فالرسول الكريم كان يرفع من شأن زوجاته و يقدرهن و
يدللهن فها هو صلوات ربي و سلامه عليه بعد رجوعه من إحدى
الغزوات يطلب من القافلة أن تسبقه و يقوم بمسابقة السيدة
عائشة و ليست لمرة واحدة بل مرتين فبعد أن كان القائد الباسل
في المعركة منذ ساعات أصبح الزوج الحاني المعطاء مع زوجته .
و في موقف آخر تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها {دخل مجموعة من
أهل االحبشة المسجد يلعبون فقال لي رسول الله صل الله عليه و سلم (
يا حميراء( أى البيضاء التى تميل إلى الحمرة) أتحبين أن تنظري إليهم
؟ ) فقلت: نعم فقام بالباب وجئته فوضعت ذقني على عاتقه
فأسندت وجهي إلى خده قالت: و من قولهم يومئذ : أبا القاسم
طيبا فقال رسول الله صل الله عليه و سلم ( حسبك ) فقلت: يا رسول
الله لا تعجل فقام لي ثم قال : حسبك ( فقلت : لا تعجل يا رسول الله
قالت : و مالي حب النظر إليهم و لكني أحببت أن يبلغ النساء
مقامه لي و مكاني منه ) رواه النسائي و صححه الحافظ و تابعه
الألباني في آداب الزفاف
هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صل الله عليه و سلم ليسترها و
قد وضعت ذقنها على عاتقه صل الله عليه و سلم و أسندت وجهها إلى
خده صل الله عليه و سلم ؟
و كانت تطلب من النبي صل الله عليه و سلم أن تبقى فترة أطول
تقول و ما بي حب النظر إليهم و لكن كان هدفها أن تسمع
النساء مكانتها عنده و مع ذلك صبر النبي صل الله عليه و سلم على
إطالتها محبة لها و مراعاة لمشاعرها .
فعلى الرغم من كل المسئوليات التي يتحملها الرسول الكريم إلا
انه لا ينس حقوق زوجاته عليه فيعاملهم بمنتهي الرقة و الحب و لم
يقلل أبدا منهم فهو القائل في حديثه الشريف ( النساء شقائق
الرجال ) و يستدل من حديثه الشريف أنه أبدا لم يقلل من
قيمتها كما هو مفهوم عند الكثير فهو يضعها في منزلة مساوية له
و في مكانة كبيرة و لما لا فهي الأم و الزوجة و الأخت و العمة و
الابنة و الخالة .
و إعلاء لمكانة الزوجة و من أجل الرفعة من مكانتها و الحث على
إدخال الفرحة إلى قلبها بين الرسول لأمته أن اللهو و اللعب مع
الزوجة مما يثاب عليه الرجل بل لا يعد من اللهو أصلا: ففي حديث
عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير
الأنصاريين يرميان فمل أحدهما فجلس فقال الآخر سمعت رسول الله صل
الله عليه و سلم يقول: ( كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو و لهو
إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين و تأديبه فرسه و ملاعبته أهله و
تعليم السباحة )
و قد بلغت رقة النبي الشديدة مع زوجاته أنه كان صلوات ربي و
سلامه عليه يخشى عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي
يركبنها فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه و سلم كان في
سفر و كان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن أي ببعض أمهات المؤمنين و
أم سليم يقال له أنجشة فاشتد بهن في السياق فقال النبي صل الله
عليه و سلم ( رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير ).. (رواه
البخاري) .
♥( --> دمتــم فـى أمــان اللـــه <--)♥
اعتاد القراء على طائفة غريبة من الأنباء هذه الأيام
فكثيرا ما تطالعنا الصحف بخبر تطليق زوج لزوجته لأنها تأخرت في
تحضير الغذاء و آخر يضربها لأنها لم تعد له كوب الشاي
و ثالث يقتل شريكة عمره لأنها زادت الملح بالطعام و يؤكد
المتابعون أن هذه الحوادث تحمل دلالات خطيرة عن إختلال العلاقة ما
بين الزوج و زوجته فما أكثر الأزواج الذين يحمّلون زوجاتهم أعباء
تفوق قدراتهم بحجة أنها الزوجة و أنها عليها حسن الطاعة لمطالبه
فيرى بعض الأزواج حقوقهم دون الإلتفات لواجباتهم فنجاح الحياة
الأسرية في نظر المراقبين لا يحتاج سوى الإقتداء بسنة الرسول صل الله
عليه و سلم في معاملاته الأسرية .
حنــون معطـــاء :
و لنرى معا كيف كان حال الرسول الكريم مع زوجاته في مختلف
الأحوال فالرسول الكريم كان يرفع من شأن زوجاته و يقدرهن و
يدللهن فها هو صلوات ربي و سلامه عليه بعد رجوعه من إحدى
الغزوات يطلب من القافلة أن تسبقه و يقوم بمسابقة السيدة
عائشة و ليست لمرة واحدة بل مرتين فبعد أن كان القائد الباسل
في المعركة منذ ساعات أصبح الزوج الحاني المعطاء مع زوجته .
و في موقف آخر تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها {دخل مجموعة من
أهل االحبشة المسجد يلعبون فقال لي رسول الله صل الله عليه و سلم (
يا حميراء( أى البيضاء التى تميل إلى الحمرة) أتحبين أن تنظري إليهم
؟ ) فقلت: نعم فقام بالباب وجئته فوضعت ذقني على عاتقه
فأسندت وجهي إلى خده قالت: و من قولهم يومئذ : أبا القاسم
طيبا فقال رسول الله صل الله عليه و سلم ( حسبك ) فقلت: يا رسول
الله لا تعجل فقام لي ثم قال : حسبك ( فقلت : لا تعجل يا رسول الله
قالت : و مالي حب النظر إليهم و لكني أحببت أن يبلغ النساء
مقامه لي و مكاني منه ) رواه النسائي و صححه الحافظ و تابعه
الألباني في آداب الزفاف
هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صل الله عليه و سلم ليسترها و
قد وضعت ذقنها على عاتقه صل الله عليه و سلم و أسندت وجهها إلى
خده صل الله عليه و سلم ؟
و كانت تطلب من النبي صل الله عليه و سلم أن تبقى فترة أطول
تقول و ما بي حب النظر إليهم و لكن كان هدفها أن تسمع
النساء مكانتها عنده و مع ذلك صبر النبي صل الله عليه و سلم على
إطالتها محبة لها و مراعاة لمشاعرها .
فعلى الرغم من كل المسئوليات التي يتحملها الرسول الكريم إلا
انه لا ينس حقوق زوجاته عليه فيعاملهم بمنتهي الرقة و الحب و لم
يقلل أبدا منهم فهو القائل في حديثه الشريف ( النساء شقائق
الرجال ) و يستدل من حديثه الشريف أنه أبدا لم يقلل من
قيمتها كما هو مفهوم عند الكثير فهو يضعها في منزلة مساوية له
و في مكانة كبيرة و لما لا فهي الأم و الزوجة و الأخت و العمة و
الابنة و الخالة .
و إعلاء لمكانة الزوجة و من أجل الرفعة من مكانتها و الحث على
إدخال الفرحة إلى قلبها بين الرسول لأمته أن اللهو و اللعب مع
الزوجة مما يثاب عليه الرجل بل لا يعد من اللهو أصلا: ففي حديث
عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير
الأنصاريين يرميان فمل أحدهما فجلس فقال الآخر سمعت رسول الله صل
الله عليه و سلم يقول: ( كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو و لهو
إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين و تأديبه فرسه و ملاعبته أهله و
تعليم السباحة )
و قد بلغت رقة النبي الشديدة مع زوجاته أنه كان صلوات ربي و
سلامه عليه يخشى عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي
يركبنها فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه و سلم كان في
سفر و كان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن أي ببعض أمهات المؤمنين و
أم سليم يقال له أنجشة فاشتد بهن في السياق فقال النبي صل الله
عليه و سلم ( رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير ).. (رواه
البخاري) .
♥( --> دمتــم فـى أمــان اللـــه <--)♥