هي دعوه للحذر دون الوقوع فريسة التوهم والخوف المبالغ فيه فالفحص الدوري او عند الاحساس بتغير ملموس ومزعج هو من مستوجبات الشعوب المتحضره. اسد الله
ألم أربية الفخذين المفاجىء (ألم الخصيتين)
هذا الألم لا يأتي حاداً جداً، لكنه يكون قريباً من الألم الشديد وأحياناً يكون مصحوباً بتورم. وتسمى هذه الحالة احياناً بـ"اعوجاج الخصية". وفي الأحوال العادية، تلتصق خصيتا الرجل بجسده بطريقتين: إما عبر القناة المنوية، التي تمر بالبطن، وإما عبر مثبتات لحمية توجد بالقرب من وعاء الخصيتين. ولكن أحياناً، وكنتيجة لعيب خلقي - شائع نسبياً- تكون هذه المثبتات مفقودة، وهذه الوضعية تجعل إحدى القنوات - أو الموصلات - المنوية معوجة أو ملتوية، وبالتالي تمنع تدفق الدم نحو الخصيتين.
ويقول الدكتور جون بريور، اختصاصي طب المسالك البولية والتناسلية في جامعة مينيسوتا: "في العادة يمكن إنقاذ الخصية إذا تم اكتشاف هذا العيب الخلقي بعد 4 إلى 6 ساعات من الولادة، ولكن بعد 12 إلى 24 ساعة يصبح من الصعب إدراك الخصية.
وثمة سبب آخر لشعور الرجل بألم في أعضائه التناسلية، وهو وجود التهاب في البربخ (البربخ يعتبر بمثابة خزانة للحيوانات المنوية).
التشخيص:
يتم التشخيص عبر فحص جسدي، ويمكن أن يكون متبوعاً بموجات صوتية. ويمكن للمضادات الحيوية أن تكبح الالتهاب. وإذا كانت خصيتيك في حالة انفتال أو اعوجاج، يمكن لجراح أن يقوّم الحبل المنوي، ومن ثم ينشئ مثبتات أو مراسي مصطنعة بعمل بضع غرز بالقرب من وعاء الخصيتين.
ألم الظهر الحاد
هذا النوع من الألم مشابه للآلام المفاجئة التي تنجم عن حمل أثقال ضخمة. وقد لا تجدي معه مسكنات الألم - أو الراحة - المعتادة.
ويقول الدكتور سيغفريد كرا، أستاذ الطب في جامعة يال: "إذا لم يكن الألم مرتبطاً بتمرينات رياضية، يمكن لألم الظهر الحاد أن يكون مؤشراً إلى تمدد في أوعية دموية aneurysm . ويكون هذا التمدد أكثر إقلاقاً، عندما يحدث في أوعية البطن، لأنه قد يتسبب في حدوث وهن وضعف خطر في الشريان الأورطي الذي يمر فوق الكليتين مباشرة. ومع ذلك ينبغي عدم الخوف، ففي النهاية سيتلاشى الألم مباشرة بعد انفجار الشريان الرئيسي في الجسم. وهنالك حالات أخرى أقل خطورة وتسبب الألم مثل تكوّن حصوة في الكلية".
التشخيص:
أفضل وسيلة للكشف عن حجم وشكل وعاء دموي متمدد، هي استخدام التصوير الطبقي (C.T scan) "بصبغة تظليل وريدية". وبعد تحديد الأبعاد، يداوى التمدد باستخدام علاجات ضغط الدم أو بجراحة يزرع بواسطتها مادة تخليقية.
ألم القدمين والساقين المستمر
يصيب هذا الألم أعلى القدم أو مقدمة الساق ويكون عنيداً، ويزداد سوءاً عندما تقوم بممارسة تمارين رياضية، لكنه يكون حاضراً حتى في وقت الراحة. ولا يزول بمسكنات الألم المعتادة، مثل الأيبوبروفين والأسيتامينوفن.
وفي الغالب يكون هناك كسر أو تمزق ناجم عن الإرهاق، فالعظام حالها كحال الأنسجة الأخرى في الجسم، تجدد نفسها باستمرار، بيد أن الدكتور أندرو فيلدمان، طبيب فريق نيويورك رانجرز الرياضي يقول: "إذا كنت تمارس الرياضة بشدة وعنف بحيث لا توفر فرصة للعظم لكي يتعافى بنفسه، يمكن أن يحدث كسر في العظام"، وفي النهاية يمكن للعظم أن يصبح واهناً بشكل مستديم.
التشخيص:
صور الأشعة الصبغية كفيلة بكشف الكسر، وستكون مطالباً بوقف كل أنشطة الركض حتى يتعافى الشرخ، وفي الحالة الأسوأ ستوضع قدمك في الجبس لعدة أسابيع.
الألم الحاد في البطن
يمكن أن يحدث هذا الألم نتيجة إصابة مباشرة تتعرض إليها الأمعاء أو المعدة أو الحوض، لكن أهم الأسباب هي الالتهابات.
ومعروف أن المنطقة المحصورة بين البطن والفخذين مليئة بأعضاء كثيرة، ولذلك يمكن لألم البطن الحاد أن يكون عرضاً من أعراض التهاب الزائدة الدودية، والتهاب البنكرياس، أو المرارة. وفي الحالات الثلاث يكون السبب واحداً، وهو أن هناك شيئاً سد أو أغلق العضو المشتبه فيه، وقد يؤدي لإحداث التهاب مميت. أما انفجار الأعضاء البشرية فقد تنجم عنها وفاة شخص، ولذلك ينبغي أن تقابل طبيباً قبل أن تقع لك مصيبة مثل هذه لا سمح الله.
التشخيص:
يقول الدكتور كرا: "إن الألم إذا كان في الجانب السفلي الأيمن من البطن وكانت خلايا الدم البيضاء متزايدة، فستكون على الأرجح مصاباً بالتهاب الزائدة الدودية. أما الألم في أعلى البطن المصحوب بارتفاع في خلايا الدم البيضاء، فإنه يؤشر عادة إلى حدوث التهاب في المرارة "مما قد يتطلب إزالتها. أما إذا كان الألم في منطقة عظام الصدر الأمامية (عظم القص)، وكان مترافقاً مع تصاعد في إنزيمات معينة في الدم، ففي هذه الحالة يكون التهاب البنكرياس هو المسؤول عن هذا الألم".
ويضيف: "ينبغي أن يظل البنكرياس في مكانه، ولكن من المحتمل وجود حصوة في المرارة، فإذا تأكدنا من وجود هذه الحصوة، فقد نضطر لإزالة الحصوة والمرارة".
ألم الصدر المتنقل
هذا النوع من الألم، يأتي فجأة ويكون ثقيلاً ثم يزول بسرعة، وعندما يذهب تشعر بأنك بخير. وقد يكون هذا الألم ناجماً عن سوء هضم، أو ذبحة صدرية.
ويقول الدكتور جون ستاماتوس، المدير الطبي لمؤسسة نورث شور المختصة بمكافحة الآلام الجسدية ومؤلف كتاب تبديد الألم: "حتى إذا كانت فترة الألم قصيرة، فإنها قد تكون مؤشراً إلى شيء خطر".
ويوضح الدكتور جون كيف يمكن لهذا النوع من الألم أن يكون خطيراً بقوله: "من المحتمل أن تكون خثرة دموية قد تجمعت في جزء ضيق من الشريان التاجي، وتسببت في إيقاف انسياب الدم لقسم من أقسام القلب، فكم من الوقت يتبقى للتصرف؟". ويضيف: "في الحقيقة لن يتبقى وقت" ويقول: إن 50 في المئة من الوفيات تنجم عن نوبات قلبية تحدث خلال 3 - 4 ساعات من وقوع الأعراض الأولى وعليه فإن من يشعر بهذا الألم "يعيش في وقت مستقطع بالمعنى الحرفي للجملة".
التشخيص:
إجراء فحص دم لإيجاد علامات على اهتراء أنسجة في القلب. أما العلاج فيكون بإجراء عملية توسعة للشرايين، أو عملية قلب مفتوح "لاستبدال وزرع شرايين جديدة".
ألم الساقين المصحوب بتورم
هذا الألم على وجه الخصوص يعني أن إحدى بطتي ساقيك تتشلل، فهي تكون متورمة وناعمة الملمس ويمكن أن تشعر بها دافئة، كما لو تكون شويت من الداخل إلى الخارج. وهنا عليك أن تجلس في مكان واحد لمدة ست ساعات أو أكثر، ولاحظ كيف أن الدم المتجمع في أسفل ساقيك سيشكل خثرة (خثرة الوريد العميق) والشيء التالي الذي يجب أن تعرفه هو أن هذه الخثرة أو الجلطة ستكون كبيرة، بما يكفي لسد وريد في ساقك، مسببة ألماً وتورماً. ولسوء الحظ، فإن أول شيء سترغب في فعله هو تدليك ساقك، لكن هذا هو أسوأ شيء يمكن القيام به. ويحذر الدكتور ستاماتوس من أن هذا التخثر يمكن أن يبعث بجلطة ضخمة تتمدد حتى تصل للرئتين، حيث يمكنها أن تتسبب في الوفاة.
التشخيص:
أفضل طريقة لتشخيص تجلط الوريد العميق، هي إجراء فحص يعرف بال"فينوغرام" يتم فيه حقن صبغة داخل الوريد ثم أخذ صورة أشعة X-Ray له. وبعدها سيعمل الأطباء على تذويب الجلطة بالعقاقير، أو تزويد الأوردة المعرضة لخطر التجلط بمرشحات (فلاتر) لإيقاف التخثر قبل أن يفتك بالمصاب.
ألم التبول
يسبب هذا الألم صعوبات في إخراج البول، ويتحول لونه إلى ما يشبه لون الصدأ. وأسوأ احتمال هو الإصابة بسرطان المثانة، وفقاً للدكتور جوزيف سميث، رئيس قسم جراحة المسالك البولية في جامعة فاندربيلت، الذي يقول: "إن الألم ووجود الدم في البول هي أعراض لهذا المرض الخبيث (سرطان المثانة) الذي يأتي في المركز الرابع في قائمة أكثر السرطانات شيوعاً لدى الرجال".
ويقول الأطباء، إن التدخين يعد أكبر عوامل الخطر، وينصحون باكتشاف المرض في مرحلة مبكرة لأن فرص العلاج تبلغ 95 في المئة إذا اكتشف المرض في المراحل الأولى. ويضيف الدكتور جوزيف سميث "إن التهابات المثانة لها الأعراض نفسها".
التشخيص:
يتم التشخيص عبر استبعاد فرضيات معينة، وإجراء تحليل للبول أولاً لاستبعاد تلوثه بالجراثيم، ثم إدخال منظار لمعاينة المثانة من الداخل، فإذا وجد ورم يعالج بجراحة، أو أشعة أو بالعلاج الكيميائي.
مواضيع مجلة بلسم العدد 441 لشهر آذار 2012