كم من عاص تاب في رمضان , و كم من تارك صلاة شرع فيها في رمضان , و كم من سليط اللسان بالبذاءة نطق بحسن القول في رمضان , و كم منا من كانت فيه عيوب تداركته الرحمة الإلاهية فتركها في رمضان مراعاة لحرمته , إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء ... لكنني أتساءل .. هل التائبون عن المعاصي سيعودون إليها بعد رمضان ؟ هل المصلي سيترك صلاته بعد رمضان ؟ هل من حسن خلقه في رمضان سيسوء بعده ؟ هل التارك لعي
وبه في رمضان سيتطبع بها بعده ؟ هنا السؤال المهم الذي يجب أن يطرحه كل واحد منا على نفسه ... رمضان فرصة لتزكية النفس و تطهيرها من الرذائل , أما أن نرجع إلى ما كنا عليه من سيئ الخلق و المعاصي فذلك ما لا يجب أن يكون ... إسأل نفسك .. هل تركت المعاصي مراءاة للناس أم لله .. هل صمت لله أم للناس .. هل وقفت في التراويح ليعد الناس كم من الركعات صمدت مع الإمام أم لترضي الله ... كم منا من لم يكن يصلي صلاة الفجر إلا نادرا ثم صلاها في رمضان و أنا من هؤلاء ؟؟ .. هل سنتوب توبة نصوحا أم ننتظر كل عام رمضان لنعمل صالحا ثم نضيع حسنات تلك العبادات ( إن قبلت منا .. فالأعمال بالنيات ) في سائر الأيام من السنة بالمعاصي ...؟؟؟ ليسأل كل منا نفسه ... إسأل نفسك و لا تتهرب من المساءلة ... حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ...حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ...حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ...