كُنت أسير في دروب غابرة
فاستوقفتني عجوز حسبتها ساحرة
لمحت في نظرتها الأمان و الحنان
لكن صَرفت عني نظرها فغمرتني رُعبا
كأنها تحمل في نفسها لي عتبا
أثارت في نفسي حيرة بين قسوة و حنان
اقتربت منها و سألتها بامعان
''من انتِ؟''
نظرت إلى نظرة موجعة و أجابت بصوت رنان
أبعد هذا العُمر لا تعرفني
أَبعد ليالينا الطوال و سهراتنا الخالدة تنكرني
أبَعد أن مسحتُ دموعك و آنست وحشة يأسِك تهجرني
أبعد أن تمسكت بك و تحملت رفضك تسألني
أبعد أن خلصتك من السهاد و الضياع تضيعني
ماذا تريدني ان اقول و قد ملات جوفي الظنون
أماضيك اللذي احياك و غير نظرتك للشروق
أم حاضرك اللذي أبكاك و صنع منك نفسا للفشل تتوق
أم مستقبلك اللذي قررت أن تعيشه بدوني
أتهجرني أن تخليت عنك و قد خنت وعودي
أتنساني بعد أن كُنت سبب وجودي
أتمضي و تهمل ورودي
و يحك إن ماتت فلن يفيدك الرثاء
و ماء العالم لن يُعيد تلك الحدائق الغناء
لن تسمع صوتي، لن تلمح طيفي و إن أمعنت النظر في السماء
ستعود أيام كان الشروق و الغروب سواء
أجبتها في خجل
و قد رأيتها تحتضر
عذرا أحلامي فقد أنسانيكِ القدر!
فاستوقفتني عجوز حسبتها ساحرة
لمحت في نظرتها الأمان و الحنان
لكن صَرفت عني نظرها فغمرتني رُعبا
كأنها تحمل في نفسها لي عتبا
أثارت في نفسي حيرة بين قسوة و حنان
اقتربت منها و سألتها بامعان
''من انتِ؟''
نظرت إلى نظرة موجعة و أجابت بصوت رنان
أبعد هذا العُمر لا تعرفني
أَبعد ليالينا الطوال و سهراتنا الخالدة تنكرني
أبَعد أن مسحتُ دموعك و آنست وحشة يأسِك تهجرني
أبعد أن تمسكت بك و تحملت رفضك تسألني
أبعد أن خلصتك من السهاد و الضياع تضيعني
ماذا تريدني ان اقول و قد ملات جوفي الظنون
أماضيك اللذي احياك و غير نظرتك للشروق
أم حاضرك اللذي أبكاك و صنع منك نفسا للفشل تتوق
أم مستقبلك اللذي قررت أن تعيشه بدوني
أتهجرني أن تخليت عنك و قد خنت وعودي
أتنساني بعد أن كُنت سبب وجودي
أتمضي و تهمل ورودي
و يحك إن ماتت فلن يفيدك الرثاء
و ماء العالم لن يُعيد تلك الحدائق الغناء
لن تسمع صوتي، لن تلمح طيفي و إن أمعنت النظر في السماء
ستعود أيام كان الشروق و الغروب سواء
أجبتها في خجل
و قد رأيتها تحتضر
عذرا أحلامي فقد أنسانيكِ القدر!