يشتكي المجتمع من السلوكيات الخاطئة للشباب ويتحدث الجميع حول ما يسببه هؤلاء الشباب للمجتمع من مشاكل وإزعاج وأضرار والتي تصل في كثير من الأحيان إلى الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة أو الإنسان نفسه سواء من خلال ما يقومون به من استعراض بالدراجات النارية في الشوارع أو الأماكن العامة أو أماكن الاستجمام والراحة بالنسبة للأفراد أو العوائل كالكورنيش وغيره أو بالاعتداء على الأجانب في الطريق أو في محلاتهم التجارية أو حتى وهم في سياراتهم!
أود إن أتحدث عن بعض مظاهر هذه السلوكيات ثم أعرج على بعض الخلفيات والأسباب الكامنة وراء ذلك من وجهة نظر شخصية.
في البداية أشير إلى إن هذه السلوكيات ليست جديدة على المجتمع بل كانت موجودة في السابق وان لم تكن بهذا الحجم والتنوع في الأساليب وإنما كانت بشكل محدود وضيق النطاق وكان يثير الاستغراب من قبل المجتمع أما الآن فقد أصبح أشبه بالوضع الطبيعي والاعتيادي وأصبح هو القاعدة بعد إن كان الاستثناء!
من هذه المظاهر إن يجتمع الناس حول المفحطين كما اصطلح على تسميتهم زرافات ووحدانا وهم يقومون بذلك بشكل استعراضي مزعج يعطل حركة السير.
ومنها تشكيل العصابات المنظمة والتي احترفت الإجرام واتخذت لذلك أساليب وطرقا شتى حيث تضع الخطط وتنفذها وتذكرنا بالمافيا والعصابات المختلفة حول العالم.
من جهة أخرى انتشرت المخدرات والخمور وأصبح لذلك مصانع وأماكن خاصة بذلك كما انتشرت الجرائم الأخلاقية كالزنا واستدراج الفتيات ليضيع مستقبلهن في نهاية المطاف.
كما انتشرت الأسلحة بإشكالها المختلفة ليتم من خلالها الاعتداء وتصفية الحسابات وأصبح الإنسان لا يؤمن على نفسه أو عائلته سواء كان في داخل بيته أو خارجه فقد يتعرض للاستفزاز وهو في طريقه آمنا مطمئنا أو يعتدا على سيارته في الطريق بكسر زجاجها وسرقة ما فيها.
كل ذلك وغيره أدى إلى فقدان الأمن الاجتماعي والاضطراب الأمني.
إن هؤلاء الشباب هم جزء من المجتمع وإفراز طبيعي للوضع القائم اقتصاديا وثقافيا وإعلاميا وتربويا ودينيا فكما افرز التدين المغلوط والذي اعتمد على المظاهر والشعائر والجانب العاطفي فئة من الشباب تدافع عن الدين بشكل انفعالي يفتقر الى الحكمة والموعظة الحسنة ويفتقر الى الوعي والمعرفة كذلك افرز من جانب آخر فئة ليست قليلة تمثل جيلا لا يعترف بالدين وقيمه بل كذلك لا يقر بالمجتمع وأعرافه ولا حتى خصوصيات الآخرين وأصبح التمرد على كل ما هو قائم سمة وصفة لهم.
كما إن وسائل الإعلام المختلفة والتي تفننت في عرض كل ما هو هابط ويحمل قيما فاسدة من جنس ودعارة وعنف اتخذ من خلالها هؤلاء الشباب أبطال هذه الوسائل قدوة لهم.
وهذا الكلام ينسحب على وسائل التربية وأساليبها والتي افتقرت الى العلمية والمنهجية ولم تستند الى تعاليم الإسلام السامية في هذا المجال أو مناهج التربية الاجتماعية القائمة.
إضافة إلى الوضع الاقتصادي وقلة توفر فرص العمل أمام من يتخرج من مدارس ومعاهد وجامعات الدولة المختلفة.
كل ذلك من نتائجه الحتمية الفراغ والبطالة والجهل ورفقاء السوء في ظل الرغبة في إثبات الذات في هذه السن التي يمتلئ فيها الشاب طاقة وحيوية والذي أصبح سمة المجتمع اليوم.
إن حل هذه المعضلة يحتاج الى تحمل كل جهة مسؤوليتها ودورها من دولة وأجهزة رسمية وجهات دينية واجتماعية وأسرية كي نعيش في مجتمع يتمتع بالأمن الاجتماعي وينعم بالاستقرار
أود إن أتحدث عن بعض مظاهر هذه السلوكيات ثم أعرج على بعض الخلفيات والأسباب الكامنة وراء ذلك من وجهة نظر شخصية.
في البداية أشير إلى إن هذه السلوكيات ليست جديدة على المجتمع بل كانت موجودة في السابق وان لم تكن بهذا الحجم والتنوع في الأساليب وإنما كانت بشكل محدود وضيق النطاق وكان يثير الاستغراب من قبل المجتمع أما الآن فقد أصبح أشبه بالوضع الطبيعي والاعتيادي وأصبح هو القاعدة بعد إن كان الاستثناء!
من هذه المظاهر إن يجتمع الناس حول المفحطين كما اصطلح على تسميتهم زرافات ووحدانا وهم يقومون بذلك بشكل استعراضي مزعج يعطل حركة السير.
ومنها تشكيل العصابات المنظمة والتي احترفت الإجرام واتخذت لذلك أساليب وطرقا شتى حيث تضع الخطط وتنفذها وتذكرنا بالمافيا والعصابات المختلفة حول العالم.
من جهة أخرى انتشرت المخدرات والخمور وأصبح لذلك مصانع وأماكن خاصة بذلك كما انتشرت الجرائم الأخلاقية كالزنا واستدراج الفتيات ليضيع مستقبلهن في نهاية المطاف.
كما انتشرت الأسلحة بإشكالها المختلفة ليتم من خلالها الاعتداء وتصفية الحسابات وأصبح الإنسان لا يؤمن على نفسه أو عائلته سواء كان في داخل بيته أو خارجه فقد يتعرض للاستفزاز وهو في طريقه آمنا مطمئنا أو يعتدا على سيارته في الطريق بكسر زجاجها وسرقة ما فيها.
كل ذلك وغيره أدى إلى فقدان الأمن الاجتماعي والاضطراب الأمني.
إن هؤلاء الشباب هم جزء من المجتمع وإفراز طبيعي للوضع القائم اقتصاديا وثقافيا وإعلاميا وتربويا ودينيا فكما افرز التدين المغلوط والذي اعتمد على المظاهر والشعائر والجانب العاطفي فئة من الشباب تدافع عن الدين بشكل انفعالي يفتقر الى الحكمة والموعظة الحسنة ويفتقر الى الوعي والمعرفة كذلك افرز من جانب آخر فئة ليست قليلة تمثل جيلا لا يعترف بالدين وقيمه بل كذلك لا يقر بالمجتمع وأعرافه ولا حتى خصوصيات الآخرين وأصبح التمرد على كل ما هو قائم سمة وصفة لهم.
كما إن وسائل الإعلام المختلفة والتي تفننت في عرض كل ما هو هابط ويحمل قيما فاسدة من جنس ودعارة وعنف اتخذ من خلالها هؤلاء الشباب أبطال هذه الوسائل قدوة لهم.
وهذا الكلام ينسحب على وسائل التربية وأساليبها والتي افتقرت الى العلمية والمنهجية ولم تستند الى تعاليم الإسلام السامية في هذا المجال أو مناهج التربية الاجتماعية القائمة.
إضافة إلى الوضع الاقتصادي وقلة توفر فرص العمل أمام من يتخرج من مدارس ومعاهد وجامعات الدولة المختلفة.
كل ذلك من نتائجه الحتمية الفراغ والبطالة والجهل ورفقاء السوء في ظل الرغبة في إثبات الذات في هذه السن التي يمتلئ فيها الشاب طاقة وحيوية والذي أصبح سمة المجتمع اليوم.
إن حل هذه المعضلة يحتاج الى تحمل كل جهة مسؤوليتها ودورها من دولة وأجهزة رسمية وجهات دينية واجتماعية وأسرية كي نعيش في مجتمع يتمتع بالأمن الاجتماعي وينعم بالاستقرار