السلام عليكم و رحمته الله و بركاته
يعتبر حب الذات وحب الغير رغبتين فطرتين أوجدهما الله في أعماق الإنسان ، ولكل من هاتين الرغبتين دورها المؤثر في تأمين سعادة الإنسان ، ولابد من إشباعهما في الموقع المناسب .
أن حب الذات هو من الغرائز المشتركة بين الإنسان والحيوان، يعتبر عاملا ً مهما ً لصون الذات وحفظ الإنسان وخصوصياته .
وهذه الرغبة تجعل الإنسان يلتفت إلى نفسه ويهتم بها ويتقبل كل ما يراه مفيدا ً له ويرفض كل ما يراه مضرا ً به .
أما غريزة حب الغير وهي من الغرائز الإنسانية السامية فيمتاز بها الإنسان على الحيوان .
وهذة التي تجعل الإنسان يلتف إلى الغير ويهتم بهم تثير فية المحبة للآخرين والتواد لهم مما يجعل الحياة نقية وجميلة .
وإحياء هذا الدافع النفسي يربط الإنسان بمجتمعه برابط العطف والحنان والود والمواساة .
أن غريزة حب الذات لها جذور منحدرة في أعماق الإنسان شأنها شأن سائر الغرائز الحيوانية ، وهذه الغريزة تتفتح تلقائيا ً وتنمو بسرعة ، وهي ليست بحاجة إلى تربية وحماية لكي تقوى وتشتد.
أما غريزة حب الغير فهي ضعيفة وباهتة شأنها شأن الرغبات الإنسانية السامية ، وهذه الغريزة لايمكن أن تنمو وتقوى دون تربية ورعاية .
أن غريزة حب الغير إذا ما تم رعايتها وتقويتها فإنها ستتغلب على الصفات الحيوانية وتضعف من الغريزة العدوانية لدى الإنسان وتزيل عنه طابع الهمجية والوحشية وتجعله متصفا ً بأسمى الصفات الإنسانية .
إن الإنسان المريض عادتا ً ما يبدي نوعا ً من العلاقة والتودد لطبيبه المعالج وممرضه المراقب ،لكن مصدر هذه العلاقة ليس حب الغير أوما شابه من الرغبات الإنسانية السامية ، وذلك من وجهة نظر علم النفس ، إنما مصدره غريزة حب الذات والتعلق بالحياة .
فعلاقة الطبيب والممرض بالمريض ناتجة من كونهما يعالجوا ويشرفان عليه حتى يتحسن حاله ويستعيد سلامته ، ومن هنا يكون قد عمل لإرضاء غريزة حب الذات في نفسه ، ومثل هذه العلاقة موجودة في عالم الحيوان وليس الإنسان وحده هو الذي يمتاز بها .
من الصفات البارزة لأنبياء الله وأوليائه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،حب الناس وإضمار الخير لهم . فهم يريدون للإنسان سعادته ويؤلمهم جهله وضلاله .
لقد كان أنبياء الله كالآباء في حنانهم يجاهدون ليل نهار ويواجهون شتى المتاعب والصعاب في سبيل إنقاذ الضالين وهدايتهم إلى الصراط المستقيم وتحريرهم من قيود الجهل والعبودية .
((لقد جاءكمُ رسولُ من أنفسكُم عزيز عليه ِ ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ ))
حرص الرسول الكريم ( ص) على هداية الناس من أجل سعادتهم .
ويعتبر الإسلام أن الحياة الصالحة النافعة هي من نصيب أولئك الذين يشبعون غريزة حب الذات وغريزة حب الغير معا ً وفق مقايس صحيحة .
لقد بات الإنسان في هذا العصر يملك قدرة كبيرة وطاقة عظيمة نتيجة التقدم العلمي والتطور الصناعي ، وفي مثل هذه الظروف إذا سعى الإنسان إلى التقدم العلمي والتطور الصناعي دعم خصلة حب الغير في نفسه فإنه لا شك سيستفيد من القدرة والطاقة الكثير .
وعلى النقيض من ذلك من ذلك إذا ركز الإنسان في ظل التقدم العلمي والتطور الصناعي على حب الذات وإشباع الشهوات وعمل على تقوية هذه الغريزة في نفسه فإنه سيعود على البشرية بالويلات ، حيث ستصحو في أعماقه غريزة حب السلطة وعبادة الذات ، وتتمرد أهواؤه النفسية ، وتصبح الطاقة التي اكتسبها من العلم والصناعة وسيلة لإشباع غرائزه وشهواته فيظلم ويعتدي ويدمر ويسفك الدماء ويفسد في الأرض ، فيكتسب صفة الوحشية ، ويبدأ القوي بالإجهاز على الضعيف ، وتسود المجتمع حالة من العداء والحقد والضياع ..
يعتبر حب الذات وحب الغير رغبتين فطرتين أوجدهما الله في أعماق الإنسان ، ولكل من هاتين الرغبتين دورها المؤثر في تأمين سعادة الإنسان ، ولابد من إشباعهما في الموقع المناسب .
أن حب الذات هو من الغرائز المشتركة بين الإنسان والحيوان، يعتبر عاملا ً مهما ً لصون الذات وحفظ الإنسان وخصوصياته .
وهذه الرغبة تجعل الإنسان يلتفت إلى نفسه ويهتم بها ويتقبل كل ما يراه مفيدا ً له ويرفض كل ما يراه مضرا ً به .
أما غريزة حب الغير وهي من الغرائز الإنسانية السامية فيمتاز بها الإنسان على الحيوان .
وهذة التي تجعل الإنسان يلتف إلى الغير ويهتم بهم تثير فية المحبة للآخرين والتواد لهم مما يجعل الحياة نقية وجميلة .
وإحياء هذا الدافع النفسي يربط الإنسان بمجتمعه برابط العطف والحنان والود والمواساة .
أن غريزة حب الذات لها جذور منحدرة في أعماق الإنسان شأنها شأن سائر الغرائز الحيوانية ، وهذه الغريزة تتفتح تلقائيا ً وتنمو بسرعة ، وهي ليست بحاجة إلى تربية وحماية لكي تقوى وتشتد.
أما غريزة حب الغير فهي ضعيفة وباهتة شأنها شأن الرغبات الإنسانية السامية ، وهذه الغريزة لايمكن أن تنمو وتقوى دون تربية ورعاية .
أن غريزة حب الغير إذا ما تم رعايتها وتقويتها فإنها ستتغلب على الصفات الحيوانية وتضعف من الغريزة العدوانية لدى الإنسان وتزيل عنه طابع الهمجية والوحشية وتجعله متصفا ً بأسمى الصفات الإنسانية .
إن الإنسان المريض عادتا ً ما يبدي نوعا ً من العلاقة والتودد لطبيبه المعالج وممرضه المراقب ،لكن مصدر هذه العلاقة ليس حب الغير أوما شابه من الرغبات الإنسانية السامية ، وذلك من وجهة نظر علم النفس ، إنما مصدره غريزة حب الذات والتعلق بالحياة .
فعلاقة الطبيب والممرض بالمريض ناتجة من كونهما يعالجوا ويشرفان عليه حتى يتحسن حاله ويستعيد سلامته ، ومن هنا يكون قد عمل لإرضاء غريزة حب الذات في نفسه ، ومثل هذه العلاقة موجودة في عالم الحيوان وليس الإنسان وحده هو الذي يمتاز بها .
من الصفات البارزة لأنبياء الله وأوليائه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،حب الناس وإضمار الخير لهم . فهم يريدون للإنسان سعادته ويؤلمهم جهله وضلاله .
لقد كان أنبياء الله كالآباء في حنانهم يجاهدون ليل نهار ويواجهون شتى المتاعب والصعاب في سبيل إنقاذ الضالين وهدايتهم إلى الصراط المستقيم وتحريرهم من قيود الجهل والعبودية .
((لقد جاءكمُ رسولُ من أنفسكُم عزيز عليه ِ ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ ))
حرص الرسول الكريم ( ص) على هداية الناس من أجل سعادتهم .
ويعتبر الإسلام أن الحياة الصالحة النافعة هي من نصيب أولئك الذين يشبعون غريزة حب الذات وغريزة حب الغير معا ً وفق مقايس صحيحة .
لقد بات الإنسان في هذا العصر يملك قدرة كبيرة وطاقة عظيمة نتيجة التقدم العلمي والتطور الصناعي ، وفي مثل هذه الظروف إذا سعى الإنسان إلى التقدم العلمي والتطور الصناعي دعم خصلة حب الغير في نفسه فإنه لا شك سيستفيد من القدرة والطاقة الكثير .
وعلى النقيض من ذلك من ذلك إذا ركز الإنسان في ظل التقدم العلمي والتطور الصناعي على حب الذات وإشباع الشهوات وعمل على تقوية هذه الغريزة في نفسه فإنه سيعود على البشرية بالويلات ، حيث ستصحو في أعماقه غريزة حب السلطة وعبادة الذات ، وتتمرد أهواؤه النفسية ، وتصبح الطاقة التي اكتسبها من العلم والصناعة وسيلة لإشباع غرائزه وشهواته فيظلم ويعتدي ويدمر ويسفك الدماء ويفسد في الأرض ، فيكتسب صفة الوحشية ، ويبدأ القوي بالإجهاز على الضعيف ، وتسود المجتمع حالة من العداء والحقد والضياع ..