1.
" الصمت الزوجي " : حالة منتشرة تصيب كثير من الأزواج والزوجات تبدأ الحالة بسيطة ثم تزداد وتزداد سوءا مع الوقت الي أن تستفحل الحالة وتصل لمرحلة خطيرة تختفي معها المودة والألفة والرومانسية بين الزوجان
بعد أن تصل درجة الصمت بينهما أو الخرس الزوجي لمرحلة خطيرة تهدد الحياة الزوجية نفسها وإستمرارها ؟
ولكن ما هو الخرس الزوجي وأسبابة وكيف يستطيع الزوجان علاجة حتي تعود السعادة والرومانسية للحياة بينهما من جديد ؟
” الخرس الزوجى ” وهو تعبير يحمل معنى اليأس من عودة الزوج إلى الكلام مرة أخرى.
و لكى نفهم ابعاد هذا الموضوع يلزمنا العودة إلى حدود وآفاق العلاقة الزوجية والتى يوجزها قول الله تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ورحمة .صدق الله العظيم
فعبارة ” من أنفسكم ” تذكرنا بحقيقة خلق حواء من آدم وبالتالى فهى جزء منه فى الأساس يظل يبحث عنه فى شوق إلى أن يلقاه واللقاء لا يكون سكنا إلا إذا كان فى علاقة زواج كما هو واضح من الآية الكريمة ،
فالزوجة سكن وطمأنينة للزوج ، والعلاقة بينها وبينه تقوم على أساس المودة والرحمة ، و كلمة” بينكم ” فى الآية تعنى ان المودة و الرحمة مشاعر متبادلة بين الطرفين و ليست صادرة من طرف واحد إلى الطرف الآخر ،
أى أن الزوجين يقومان بواجب رعاية العلاقة بينهما بتغذيتها ( من الطرفين ) بالمودة و الرحمة .
وحين يتوقف أحد الطرفين أو كليهما عن أداء هذا الواجب فإن علاقة السكن بينهما تهتز و تصبح مهددة بالإنهيار . إذن فلابد من وجود حالة تواصل مستمرة ( لفظية و غير لفظية ) لتوصيل هذه المشاعر بين الطرفين .
و المودة فى المعاجم اللغوية تعنى الحب ، و فى المعنى الإصطلاحى يقول الدكتور عادل صادق” هى اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف
وإظهار الميل والرغبة والإنجذاب و التعبير عن الإشتياق .
وبما أن معانى المودة تظهر فى حالة رضا الطرفين عن بعضهما فكان ولابد أن تكون هناك مشاعر أخرى تسود فى أوقات عدم الرضا لذلك كانت الرحمة وهى تعنى التسامح والتغاضى عن الزلات والأخطاء و إحتواء الطرف الآخر في أوقات الضيق والعسر .
و نعود مرة أخرى إلى مسألة الصمت الزوجى أو الخرس الزوجي ونحاول رؤيتها بناء على القواعد السابقة وهى :
السكن ، المودة ، الرحمة وأدوات التواصل اللازمة للتوصيل المتبادل لهذه المشاعر و المعانى.
حين يذكر الصمت الزوجى يتبادر إلى الذهن الكثير من المعانى السلبية مثل فتور المشاعر و الملل و الإهمال … وغيرها ، ويغيب الجانب الآخر لهذا الصمت و هو الجانب الذى لايحمل هذه الرؤية التشاؤمية ، لذلك يمكن أن نقسم اسباب ودوافع الصمت الزوجي
الي قسمين:
1) أسباب ودوافع ايجابية
2) أسباب ودوافع سلبية
أولا: أسباب ودوافع إيجابية وأهمها :
1: معرفة كل طرف لرأى الآخر فى كثير من الأمور تكون نظرا لطول العشرة .
2: وسائل التواصل غير اللفظى مثل النظرة الودودة أو الإبتسامة الحانية أو اللمسة الحانية إلخ
3: الإقتراب العاطفى و الروحى بين الزوجين لدرجة لم تعد تحتاج إلى تأكيدات لفظية
.
ثانيا: أسباب ودوافع سلبية وأهمها :
1: فتور المشاعر والذى قد يكون مؤقتا أو مزمنا حيث تنطفىء جذوة الحب وتصبح المشاعر باردة.
2: فراغ العقل لأحد الطرفين أو كليهما بحيث لا يجد ( أو يجدا ) مادة متاحة للحديث .
3: عدم القدرة على التعبير عن المشاعر سواء بوسائل لفظية أو غير لفظية ، أو التعبير بلغة غير مفهومة .
4 : عدم وجود مساحات مشتركة للإهتمام .
5: تصور الرجل عن المرأة بأنها فى مستوى أدنى وبالتالى لا يجد مبررا للتحاور معها فهو يريدها لخدمته ( أو متعته ) وقتما يريد فقط .
6: العدوان السلبى لدى أحد الطرفين أو كليهما مما يؤدى إلى ما يسمى “صمت العناد والتجاهل ” .
7: وجود حالة اكتئاب لدى أحد الطرفين ، و الإكتئاب يجعل الشخص غير راغب فى الحديث أو التواصل مع الآخرين بأى شكل .
و حين يشعر أحد الطرفين أن صمت الطرف الآخر يزعجه أو يؤرقه عليه أن يصارحه بذلك ليعرف معنى و دوافع صمته,,
فربما تكون إيجابية أو سلبية وفى الحالتين يتم النقاش والتحاور للوصول إلى صيغة تفاهم تعيد سريان معانى المودة و الرحمة بين الطرفين..
لكى ترتوى منهما العلاقة الزوجية و تستمر و يستمر معها السكن والأمن والطمأنينة وعودة الرومانسية مرة أخري الي الزوجان .
" الصمت الزوجي " : حالة منتشرة تصيب كثير من الأزواج والزوجات تبدأ الحالة بسيطة ثم تزداد وتزداد سوءا مع الوقت الي أن تستفحل الحالة وتصل لمرحلة خطيرة تختفي معها المودة والألفة والرومانسية بين الزوجان
بعد أن تصل درجة الصمت بينهما أو الخرس الزوجي لمرحلة خطيرة تهدد الحياة الزوجية نفسها وإستمرارها ؟
ولكن ما هو الخرس الزوجي وأسبابة وكيف يستطيع الزوجان علاجة حتي تعود السعادة والرومانسية للحياة بينهما من جديد ؟
” الخرس الزوجى ” وهو تعبير يحمل معنى اليأس من عودة الزوج إلى الكلام مرة أخرى.
و لكى نفهم ابعاد هذا الموضوع يلزمنا العودة إلى حدود وآفاق العلاقة الزوجية والتى يوجزها قول الله تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ورحمة .صدق الله العظيم
فعبارة ” من أنفسكم ” تذكرنا بحقيقة خلق حواء من آدم وبالتالى فهى جزء منه فى الأساس يظل يبحث عنه فى شوق إلى أن يلقاه واللقاء لا يكون سكنا إلا إذا كان فى علاقة زواج كما هو واضح من الآية الكريمة ،
فالزوجة سكن وطمأنينة للزوج ، والعلاقة بينها وبينه تقوم على أساس المودة والرحمة ، و كلمة” بينكم ” فى الآية تعنى ان المودة و الرحمة مشاعر متبادلة بين الطرفين و ليست صادرة من طرف واحد إلى الطرف الآخر ،
أى أن الزوجين يقومان بواجب رعاية العلاقة بينهما بتغذيتها ( من الطرفين ) بالمودة و الرحمة .
وحين يتوقف أحد الطرفين أو كليهما عن أداء هذا الواجب فإن علاقة السكن بينهما تهتز و تصبح مهددة بالإنهيار . إذن فلابد من وجود حالة تواصل مستمرة ( لفظية و غير لفظية ) لتوصيل هذه المشاعر بين الطرفين .
و المودة فى المعاجم اللغوية تعنى الحب ، و فى المعنى الإصطلاحى يقول الدكتور عادل صادق” هى اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف
وإظهار الميل والرغبة والإنجذاب و التعبير عن الإشتياق .
وبما أن معانى المودة تظهر فى حالة رضا الطرفين عن بعضهما فكان ولابد أن تكون هناك مشاعر أخرى تسود فى أوقات عدم الرضا لذلك كانت الرحمة وهى تعنى التسامح والتغاضى عن الزلات والأخطاء و إحتواء الطرف الآخر في أوقات الضيق والعسر .
و نعود مرة أخرى إلى مسألة الصمت الزوجى أو الخرس الزوجي ونحاول رؤيتها بناء على القواعد السابقة وهى :
السكن ، المودة ، الرحمة وأدوات التواصل اللازمة للتوصيل المتبادل لهذه المشاعر و المعانى.
حين يذكر الصمت الزوجى يتبادر إلى الذهن الكثير من المعانى السلبية مثل فتور المشاعر و الملل و الإهمال … وغيرها ، ويغيب الجانب الآخر لهذا الصمت و هو الجانب الذى لايحمل هذه الرؤية التشاؤمية ، لذلك يمكن أن نقسم اسباب ودوافع الصمت الزوجي
الي قسمين:
1) أسباب ودوافع ايجابية
2) أسباب ودوافع سلبية
أولا: أسباب ودوافع إيجابية وأهمها :
1: معرفة كل طرف لرأى الآخر فى كثير من الأمور تكون نظرا لطول العشرة .
2: وسائل التواصل غير اللفظى مثل النظرة الودودة أو الإبتسامة الحانية أو اللمسة الحانية إلخ
3: الإقتراب العاطفى و الروحى بين الزوجين لدرجة لم تعد تحتاج إلى تأكيدات لفظية
.
ثانيا: أسباب ودوافع سلبية وأهمها :
1: فتور المشاعر والذى قد يكون مؤقتا أو مزمنا حيث تنطفىء جذوة الحب وتصبح المشاعر باردة.
2: فراغ العقل لأحد الطرفين أو كليهما بحيث لا يجد ( أو يجدا ) مادة متاحة للحديث .
3: عدم القدرة على التعبير عن المشاعر سواء بوسائل لفظية أو غير لفظية ، أو التعبير بلغة غير مفهومة .
4 : عدم وجود مساحات مشتركة للإهتمام .
5: تصور الرجل عن المرأة بأنها فى مستوى أدنى وبالتالى لا يجد مبررا للتحاور معها فهو يريدها لخدمته ( أو متعته ) وقتما يريد فقط .
6: العدوان السلبى لدى أحد الطرفين أو كليهما مما يؤدى إلى ما يسمى “صمت العناد والتجاهل ” .
7: وجود حالة اكتئاب لدى أحد الطرفين ، و الإكتئاب يجعل الشخص غير راغب فى الحديث أو التواصل مع الآخرين بأى شكل .
و حين يشعر أحد الطرفين أن صمت الطرف الآخر يزعجه أو يؤرقه عليه أن يصارحه بذلك ليعرف معنى و دوافع صمته,,
فربما تكون إيجابية أو سلبية وفى الحالتين يتم النقاش والتحاور للوصول إلى صيغة تفاهم تعيد سريان معانى المودة و الرحمة بين الطرفين..
لكى ترتوى منهما العلاقة الزوجية و تستمر و يستمر معها السكن والأمن والطمأنينة وعودة الرومانسية مرة أخري الي الزوجان .