كم عشقت عبادة الدعاء ، فكم منا تضيق به احوال الدنيا وترهقه وتغلق امامه كل الابواب الا باب الرحمن فلا اجد الا خالق الكون وحده خير مؤنسا لي في وحدتي وعزلتي ، اناجيه فيسمعني واشكو له ضعف قوتي فيقويني واشكو له قلة حيلتي فيهديني
يا الــلـــه ، كم انت رحيم بعبادك ان انعمت عليهم بنعمة الدعاء بينك وبينهم فقط دون وساطه
ذات يوم دار حوار بيني وبين صديقتي حول عبادة الدعاء فكنت اقول لها :
كم احب هذه العباده فهى تصفي الذهن وتنقى القلب والعقل وتملؤني حبا لخالقى
فقالت : ومن منا لا يجد في الدعاء متعة وقربا الى الله
ثم اضافت :ولكني اشعر ان الله غير راضيا عني
فقلت لها : لماذا يا اختي تقولين هذا ؟
فاجابت : كثيرا ما ادعو الله ولكني لا القى اجابه
فقلت لها يا اختي لا تقنطي ابدا من رحمة الله
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها
فاحيانا يدخر الله لك الاجابة لشئ افضل ربما قصرا او بستان في الجنة فهذا خير من متاع الدنيا الزائل
فبكت وقالت ادعي لي يا اختي فانا اعلم ان الله يستجيب لدعائك ، فأنت اكثر مني قربا الى الله
فقلت لها : استغفري ربك
اولا : ما جعل الله بينه وبين عبده وساطة في الدعاء
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].
والمؤمن موعود من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].
ثانيا : ما ادراك اني اقرب منك الى الله؟
فقالت : انت قلت لي ذات مرة ان الله دائما ما يستجيب لدعواتك
فاجبتها : نعم الحمد لله ، ولكن أتظنين ان هذا الامر يجعلني اقرب اليه ويريحني ولا يقلقني
ثم اضفت : لا والله ، احيانا اخاف عند استجابة ربي لدعائي
فاندهشت وقالت : لماذا؟
فقلت لها : ان الله يحب ان يدعوه عبده ويناجيه دائما وانه عز وجل احيانا يمنع عن عبده الاجابة ويؤخرها ليسمع دعاؤه مرة واثنين وثلاثة .......وعشرة ، فالله يحب عباده الذين يلحون عليه في الدعاء
فوقفت مع نفسي يوما اتساءل
اما يجيب الله احيانا دعوات البعيدين عنه وعن عباداته؟
بل الاصعب من ذلك
اما يجيب الله احيانا دعوات الكافرين به؟
واخذت اتساءل لماذا يجيبهم الله برغم بعدهم عنه؟
فوجدت ان الله يجيب دعاؤهم فورا لانهم ليسوا من عباده المقربين ، فلا يحب ان يسمع مناجاتهم ودعائهم كثيرا بقدر ما يحب ان يسمعها من عباده المخلصين المقربين الذين يلحون في الدعاء ولا يملون ولا ييأسون ولا يقنطون من رحمته ابدا
فبكيت بحرقة ولم اجد نفسي الا وانا ادعو ربي مرة اخرى
ياااااااااارب اللهم اجعل في استجابتك لدعائي حبا منك لي ورضا نفسك عني ، فأنا لا اريد شيئا في حياتي الا رضاك وعفوك عني ، فاغفر ذنوبي واهدني الى الصراط المستقيم وابعد عني كل شيطان رجيم واهدني الى عمل كل شيء تحبه وترضاه ويقربني منك ، وابعدني عن عمل كل شيء يشغلني عن ذكرك ويبعدني عنك ، ولا تجعل ياربي استجابتك لدعائي غضبا على واجعلني ربي من عبادك المخلصين المقربين
آمين يارب العالمين
يا الــلـــه ، كم انت رحيم بعبادك ان انعمت عليهم بنعمة الدعاء بينك وبينهم فقط دون وساطه
ذات يوم دار حوار بيني وبين صديقتي حول عبادة الدعاء فكنت اقول لها :
كم احب هذه العباده فهى تصفي الذهن وتنقى القلب والعقل وتملؤني حبا لخالقى
فقالت : ومن منا لا يجد في الدعاء متعة وقربا الى الله
ثم اضافت :ولكني اشعر ان الله غير راضيا عني
فقلت لها : لماذا يا اختي تقولين هذا ؟
فاجابت : كثيرا ما ادعو الله ولكني لا القى اجابه
فقلت لها يا اختي لا تقنطي ابدا من رحمة الله
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها
فاحيانا يدخر الله لك الاجابة لشئ افضل ربما قصرا او بستان في الجنة فهذا خير من متاع الدنيا الزائل
فبكت وقالت ادعي لي يا اختي فانا اعلم ان الله يستجيب لدعائك ، فأنت اكثر مني قربا الى الله
فقلت لها : استغفري ربك
اولا : ما جعل الله بينه وبين عبده وساطة في الدعاء
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].
والمؤمن موعود من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].
ثانيا : ما ادراك اني اقرب منك الى الله؟
فقالت : انت قلت لي ذات مرة ان الله دائما ما يستجيب لدعواتك
فاجبتها : نعم الحمد لله ، ولكن أتظنين ان هذا الامر يجعلني اقرب اليه ويريحني ولا يقلقني
ثم اضفت : لا والله ، احيانا اخاف عند استجابة ربي لدعائي
فاندهشت وقالت : لماذا؟
فقلت لها : ان الله يحب ان يدعوه عبده ويناجيه دائما وانه عز وجل احيانا يمنع عن عبده الاجابة ويؤخرها ليسمع دعاؤه مرة واثنين وثلاثة .......وعشرة ، فالله يحب عباده الذين يلحون عليه في الدعاء
فوقفت مع نفسي يوما اتساءل
اما يجيب الله احيانا دعوات البعيدين عنه وعن عباداته؟
بل الاصعب من ذلك
اما يجيب الله احيانا دعوات الكافرين به؟
واخذت اتساءل لماذا يجيبهم الله برغم بعدهم عنه؟
فوجدت ان الله يجيب دعاؤهم فورا لانهم ليسوا من عباده المقربين ، فلا يحب ان يسمع مناجاتهم ودعائهم كثيرا بقدر ما يحب ان يسمعها من عباده المخلصين المقربين الذين يلحون في الدعاء ولا يملون ولا ييأسون ولا يقنطون من رحمته ابدا
فبكيت بحرقة ولم اجد نفسي الا وانا ادعو ربي مرة اخرى
ياااااااااارب اللهم اجعل في استجابتك لدعائي حبا منك لي ورضا نفسك عني ، فأنا لا اريد شيئا في حياتي الا رضاك وعفوك عني ، فاغفر ذنوبي واهدني الى الصراط المستقيم وابعد عني كل شيطان رجيم واهدني الى عمل كل شيء تحبه وترضاه ويقربني منك ، وابعدني عن عمل كل شيء يشغلني عن ذكرك ويبعدني عنك ، ولا تجعل ياربي استجابتك لدعائي غضبا على واجعلني ربي من عبادك المخلصين المقربين
آمين يارب العالمين
عدل سابقا من قبل نورسين في الأربعاء أبريل 18, 2012 5:35 pm عدل 1 مرات