لحظات موت لاتطاق
حينما أرخى الليل بسدوله
والتف بعباءته السوداء
في سكرات نوم متخاذل
اعتلى فيها السكون
عرش المكان
هوى شهب من السماء
سقط شئ على الارض
تجمدت .... مكاني
احاول ان امشي زحفا
وجدتها ملقاة على الارض
وضعت رأسها في حجري
نظرت الى جبينها يتصبب عرقا
وعيناها الزرقاوتان تنزفان دمعا
بقيت اقلب نظري على ملامحها
وتذكرت كم من القبلات ... كانت تمطرني
اثناء الذهاب وعودتي
وضعت رأسي المتعب على رأسها
ويدها الباردة على مجرى انفاسي
تذكرت كيف اغفو بين ذراعيها...طفلا
وهي تداعب خصلات شعري
سافرت في ملكوت احلامي... طيرا
لأجدها تشتعل شمعة ... لتنير ظلامي
اه... كانت تلبسني ملابسي
وتضع العطر على رقبتي
احملها حمامة بين ذراعي
واسكنها في اعماق روحي
بكيت بصوت عالي
فانا لا اجيد الحياة دونها
فجأة ...تحركت يدها الباردة
لتكفف الدموع عني
همست بصوتها الخافت
في اذني ....لا تبكي يا ولدي... لاتبكي
وضمني الى صدرك ضمني
لأشم انفاسك ...وينتهي امري