جــــاء النبيَّ مــــــــرّة عنـــــدَ الضـُّـــــحى مِســـــــكينْ
الفقـــــــــــرُ أدمى قلبـــــَـــــهُ ، وعُمـْـــــــرَهُ
الحزيــــــــــنْ
يريـــــــــدُ مـــــــالا ، إنَّ بعضَ المـــــــــالِ قد
يُعيـــــــــنْ
وكان يـــــــــــدري أنَّ قـــــــلبَ المصطفى حنـــــــــونْ
تأمـــــَّـــــــلَ النبيُّ في المســــــــــكينِ عنــــدَ
البــــــــــابْ
فأبصــــــــــرَ الفتى قويـــــــَّـــــاً، واضحَ الشـــــَّــــبابْ
قام اشــــــــــــترى فأســـــــــــاً له، ليقطعَ الأخشـــابْ
وقــــال: (اذهبْ واحتطِبْ)،فانطــــــلق الحطـــــَّــابْ
مضى الفــــــــــتى بهـــــــَّـــمـةٍ كبيــــــــرة في الحــــالْ
من الصبـــــــــاحِ للمَســــــــــــــــــا، بعــــزْمَةِ
الرجـــــــالْ
يَجْمــَـــعُ مـــــــا اســــــــــتطاعه مِنْ حَطبِ الجبــــــــالْ
وبــــــاعه مِنْ بَعـْـــدُ،واســـــــــــتغنى عنِ السُّـــــــــؤالْ
عــــــــــاش الفتى من بعـــــــدِها يعــملُ في ثبــــــــاتْ
رأى بــــأنَّ جُهـــــــــــــدَهُ الســـــــَّـــــــــبيل
للنجــــــــاةْ
محمــَّـــــــــــدٌ علمـــــــــــهُ مســـــــــــــــــالِكَ
الأُبــــــــــاةْ
كان النبيُّ هاديــــــــــــــــــا في الديــــــــــنِ
والحيـــــــــاةْ