امــــــــــرأةٌ تحمــــل بنــــتـــــيــــن بيـــــــديها
كالعصــــــــــــفوريــــن
الجـــــــوعُ بــــــــدا في طَــــــــلعتِها والهـــــــمُّ
بـــــــــدا في العيــــنــينِ
قد جاءتْ بيتَ رســـــولِ الله دقَّت ، وانــتــظرت أن تلقــــــاهْ
وهو الغائبُ من أين تـــــــــــــراهْ وهي الجَــــــــــوْعى من
يومــــــينِ
فتحت عائشــــــــــــةٌ فرأتـــــــهـا والبنـــتــــــــانِ على
كــتــفيْــــــها
ما تملكُــــــــــه قد أعطــتــــــــــــْها تمــــــــــــراً لا
يمــــــــــلأُ كــفَّيــــــْـنِ
يا امـــــرأةً جائعــــــــةً حُــــــــــرَّةْ تُطْعِـــــــــــمُ
بِنــتــيــــها بمَســـــــرَّة
لم يبقَ لهـــــــــــــــا إلا تمـــــــــــــرةْ شـــــــــقَّتْ
تمـــــرتَها نِصـــــــــفينِ
أطعمَت التمـــــــرةَ بِنـــتـــيــــــــْها لم تــــــــأكُلْ ، لم
يبقَ لديــــــــــــْها
ومضتْ والبِشْـــــــرُ بعيــنـيـــــْها فرحت بهـــــــــدوء
البنتـــــيـــن
ورســــــــــــولُ اللهِ وقد علِمــــا بالأمـــــرِ ، تعجَّبَ
وابتســـــــما
من قلبِ المــرأةِ ، كَمْ رحِــــــما وسمـــــــا من غـــــــيرِ جناحـينِ
أخـــبرَ لمــــــــــا سمــــــع الخـــــبرَا أنَّ الرحمـنَ لهــــــــــا
غَفَـــــــــــرا
والجنةَ موعِـــــــــدُها ثَمَــــــــــــرا مِنْ رحمتِــــــــــــها
للبــنــتــــــــــينِ
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::