اشاح بوجهه من النافذه مشاهدة الثلج يتساقط من النافذه اشعره بضيق واحساس مختلط لم يعرف تسميته باي حال.يقول في قرار نفسه لست هذا الرجل الغليظ القلب انها عشرة سنوات طويله واطفال كبروا واستقلوا في حياتهم.الجميع بنظر لعلاقتهم انها قمة النجاح فبعد الفقر غنى وابناء متفوين وسعداء في حياتهم.اقتربت عمره من منتصف العقد الخامس لكن لم يسبق يوما ان احد علم عن خلاف دب بينهماو حتى تدخل للصلح كانت علاقتهم مثاليه.هي السيده الرقيقه الحانيه التي تكفلت بتربية الاطفال ورعاية البيت وهو الرجل المثابر الذي خط طريقه في الحياه ليصبح من اصحاب المال والنفووذ..اختلطتت الذكريات عليه يوم فرح ابنته ويوم سفر ابنه ليكمل دراسته في بلاد اخرى.تذكر نعومة وعذوبة صوت زوجته واهتماها به وبمظهره .اهتمامها بادق تفاصيل حياته كانها مكنه ترتب له كل سبل الحياه الرغده والسهله دون ان تطلب يوما منه شيء.وهو شارد الفكر وقلبه يعتصره مما سيقدم عليه دخلت تلك الزوجه الرقيقه وفي يدها قدح من القهوه وقطعة حلووه.وضعتها بصمت وهمت بالخرووج لترك زوجها يكمل عمله الا انه استوقفها وطلب منها ان تجلس لرغبته الحديث معها جلست كعادتها بوقار وهدوء وامسكت يده وقالت له برفق ما يشغل بالك يا زوجي العزيز تكلم انا معك.
رفع عينيه في وجهها ولم يكاد حتى اعاد راسه ونظر للارض وصراع كانه موج عنيف تتقاذف سفينه صغيرهفي رأسه. لكنه رفع مره اخره وجهه وقال لها انا اريد الانقصال واشاح عنها لا يقدر ان ينظر اليها .تركت يده وهي الاخرى تسللت لها دمعات متلاحقه بللت وجناتها .كان كلامه كانه اخرج سلاحا ناريا وقتلها به .عادت في ثواني لحظات العمر من الجامعه والحب والزواج والاطفال وتعب الحياه وكدها انتفضت وسئلته بحده على غير عادتها هل توجد امرأه اخرى اجابها وعينيه لا تفارق ارض الحجره نعم و يريد الرحيل والعيش معها و وسيترك لها جزْءا من المال والبيت وانه لا يستطيع الاستمرارمعها . جلست بين قدميه ومن خلال دموعها ظهرت ابتسامه
حزينه رفعت ذقنه باصابعها وقالت له غادرت حجرتي من سنين ولم اسئلك لم تعطنى حقوقي كانثى وقبلت ظننا مني انك اصبحت غير قادر على اسعادي ربيت اولادك حافظت على مالك كنت في حياتك نسمه لم اطلب منك يوما شيء بعد كل هذا تريد تركي .
اجابها وصوته يختلج من الخجل انا لا انكر فضلك وساترك لك ما يغنيك عمرك كله وساترك لك هذاالبيت ايضا صرخت بحرقه هل هذا يكفي.اجابها هذا ما استطيع فعله لكني مصر ان ارتبط بالفتاه التي اعادت لي لي شبابي ومشاعري انا اسف لن اتراجع ولا تصعبي هذاالامر على.ادرك قساوت كلامي على نفسك لكن هذا افضل من ان اضل اخدعك.
قالت لهوهي غارقه في ابتسامتهاالمبلله بالدموع موافقه لكن على شرط ولا اريد منك لا مالا ولا بيتا اريد ان تحملني كل مساء الى حجرتنا وتنام في حضني لثلاثين يوما وبعدها لا اريد منك شيء نظر لها والحيره تملىء قلبه ما هذا الطلب الغريب .استئذن منها وتحدث مع فتاته في التلفون واقنعها بالفكره ان تؤجل ثلاثين يوم فوافقت وهي تنعتها بانها سيده متجبره تريد ان تفرق القلبين العاشقين على مضض عاد لها وقال لها انه موافق هل نبدءالليله رفعت راسها وقد اختنقت من الدموع كما تريد فلنبدءمن الليله يا اغلى من حياتي قال لها لا تصعبي الامرعلي. وفعلا تناولا طعام العشاء وهو يهرب من نظراتها وابتسامتها الرقيقه المبلله بالدموع غسلت الاطباق وبعد انتهائها حملها واخد يصعد الدرج ببطء حاول ان يهرب من نظزراتها فهمت دفنت وجهها في صدره كانها تشمه بعمق اجلسها على السرير واحتضنها حتى الصباح.
اصبح يكرر هذا المشهد يوميا لكنه بعد كم يوم بدء يلاحظ هزل زوجته الشديد ونزول وزنها بشكل لم يلاحظه الا عندما اجتمع معها يرى فرح ابنتهما وتخرج ابنه يا اللهى مناشهر كانت بصحه رائعه ما ذاحدث لهالايعقل ان يكون معهافي بيتهم ولم يلاحظ الا بالصدفه .لكنه اثر في نفسه الا يظهر اندهاشه وحملها وهو يصعدالدرج بتؤده لاحظ ان شعرها قد تحول من اللون البنى الى اشيب باهت كان النضاره غادرته.
وضعها على السرير وكعادته احتضنها حتى الصباح .بدءيلاحظ انها تتناول ادويه بكميات كبيره سئلها هل انت مريضه اجابته بابتسامه لا لا تقلق الايام تمر وستصل للذي تريده لا عليك مني انا بخير.لكن كيف لقد لاحظ ان ايضا لون بشرتها اصبح داكننا مليئ بالتجاعيد هي ليست سيده عجوز طاعنه بالسن هي تكاد تكون في اول العقد الخامس .اخر اسبوع قالت له هناك صندوق فوق في خزانتنا اخر يوم الثلاثين اريدك ان تقرأه .لكن هناك شيء تشوش لديه الرجل فجئه عاد قلبه يخفق لها بشده وبجنون لم يصدق نفسه هل لهذه الدرجه يحبها وان كان فعلا هذا الحب الجارف موجود لماذا خانها واراد تركها اسئله تتصارع في راسه الا ان حسم الامر واتصل بالفتاه وقال لها اسف لن اترك زوجتى انا احبها صرخت عليه وشتمته واقفلت التلفون صعد الدرج مسرعا .وجدها جاحظة العينين تنظر له وعيونها جاحظه وفاهها مفتووح ويدها امتدت بصعوبه شديده لتمسك يده وتقبلها بكى بشده بكى لدرجة انه لا يرى وجههامن شدت دموعه هذا الوجه الذي تحول لهيكل عظمي يا اللهي ماذا فعلت بك قال لها انا لن اتركك وقد ابلغت الفتاه اني لن اتركك وساعيش معك لاخر ايام عمري ابتسمت بصعوبه ابتساة الانثى التي استردت حبيبهاواشارت الى الدولاب وطلبت ان يحضر الصندووق الذي قالت عنه له. وطلبت منه ان يقراء مذكراتها بشرط ان يكون في حجره ثانيه لمدة ايام المتبقيه .تنفيذا لمشيئتها اخد الصندووق وبدء يقرء كانت من شدة حبها له ولبيتها والاولاد تدون كل شيء كل شيء صغير وكبير مرض او حتى تفوق الابناء او حتى نوع طعام ارادة صناعته غرق في مذكراتها عرف انه كان اسعد زووج الا ان وصل لحداليوم الذي هجرها بالفراش فيه وتركه حجرتها قرء عن لوعتها عن اشتايقها له وذهابها متسلله في منتصف اليلي لتغطيه وتطمئن عليه .كتبت عن حزنها والمهاعن لوعتها عن والالم الذي برعت في اخفائه خوفا من ان تؤذي مشاعره وتحسسه بغضبها وحزنها.لاحظ انها توقفت عن الكتابه يوم صارحها الا ان هناك اوراق كثيره بدء في قراتها ليجهش بالبكاء العنيف لقد مرضت زوجته منذ سنوات بورم في الدماغ ورفضت العلاج لم تكن تريد ان تعلمه وتعلم اولادها واثرت المسكنات الى ان يقضي في اجلها الله .كانت تلتاع وتبكي على الورق وتتمنى ان تخبره وتلقي نفسها في حضنه يحميها من هواجسها وخوفها من الموت وترك اغلى الاحبابواشد صدمه له انها كانت تعرف كل خياناته تعرف علاقاته وخصيصا الفتاه التي كان يرغب في الزواج منها تمنت ان تموت قبل ان يصارحها ويطلب الرحيل رفع راسه وذهب يبكي وينتحب عند سريرها يقبل يدها والدمووع قد اغرقت وجنتيه سامحيني لم اكناعرفاني سببتلك كل هذاالالم يارفيقىة عمري رفعت ايديها وهي تكاد تتمزق من الالم وربتت على شعره وقالت لا تكن احمق انت اجمل ما في عمري انتي الرجل الذي اسرني وقبلت ان اتحول لخادمه له ولبيته ولاولاده وكنت اسعد الناس بخدمتك يا عمري انا كنت ارتب اصغر الامور لك كي تبقى سعيد ورفضت العلاج لاني عرفت اني لا مكان لي في حياتك بعد لو عرفت انك ستعود الي لهزمت المرض قبل ان ينتشر لكن كنت اشفق على نفسي وعليك منان ان تحمل حمل ثقيل عليك لسيده قلبك اصبح لايحبها انا كنت اتمنى الموت من ايام لكني الان لا اريد انا موت اريد ان ابقى في حظنك اتركنى انام في حضنك حتى الصباح احتضنها وكان يريد ان يضمها بقوه لكنه خاف ان تتكسر عظامها التي باتت رقيقه من شدة المرض عند اذان الفجر رفعت سبباتها وجددت شهادتها واغمضت عينيها في هدووء وابتسامه طبعت علىثغرها كانت اخر ما ودعتبها زوجها والحياه .تركته وفي قلبه حزن يفوق الجبال هل هذا معقول من يملك امرأه مثلها ويتركها انه الان بعد رحيلها لن يفتح قلبه لاي امرأه لقد اخدت معها كل شيء
العبره لا تجعلوا الحياه تسرقككم من بعضكم البعض لا تتركوا الحياه تفرقكم بعد ان جمع بينكم الله.ويا من تظن ان زوجتك هرمت وكبرت تذكر ان الورده وان ذبلت يبقى رحيقها فيها.
عدل سابقا من قبل admin في السبت فبراير 11, 2012 6:27 pm عدل 1 مرات