لقدعظم الله والرسول وفخم من شان النار حتى ينفر المؤمنون عن كل ما يقترب منها ويستحيبوا لربهم حيث امرهم ان يقوا انفسهم واهليهم اياها وقد اكثر فى القران الكريم تعظيم النار وتفخيم شانها ومن ذلك قوله تعالى (واما من خفت موازينه فامه هاويه وما ادراك ما هيه نار حاميه)(القاعده)
وقوله تعالى(ويل لكل همزه لمزه الذى جمع مالا وعدده يحسب ان ماله اخلده كلا لينبذن فى الحطمه وما ادراك ما الحطمه نار الله الموقده التى تطلع على الافئده وانها عليهم موصده فى عمد ممده)(الهمزه)
وقوله تعالى (ونحشرهم يوم القيامه على وجهم عميا وبكماوصما ماواهم حهنم كلما خبت زدناهم سعيرا)(الاسراء)
كما عظم النبى (صلى الله عليه وسلم)شان النار تخويفا للناس منها فقال النبى (صلى الله عليه وسلم)
(يؤتى يومئذ بجهنم لها سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يحرونها) وقال صلى الله عليه وسلم (ان ناركم هذه التى توقدون جزء من سبعين حزءا كلهامثل حرها)
وعن ابى هريره رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم )اذا سمع وجبه فقال اتدرون ما هذا قلنا الله ورسوله اعلم قال هذا حجر رمى به فى النار منذ سبعين خريفا فهوى يهوى فى النار الان حيث انتهى الى قعرها
فعلى العاقل ان يعظم ما عظم الله ورسوله والا يالوا جهدا فى العمل على وقايه نفسه واهله من هذه النار التى قال تعالى (فمن زحزح عن النار وادخل الجنه فقد فاز)(ال عمران)
وعليه ان يكون مه اهله كالحارس الامين لا يغفل ولا ينام يامرهم بالمعروف ويناهم وان راى منهم خيرا شكره لهم واثابهم وان راى غير ذلك عاقبهم