اطلقت النيران وذبحت الاغنام وتحولت الصحراء واحه للرقص والغناء ..العشيرة جائت محمله بالهدايا واجمل المقتنايات ومعهما هودج العرووس..ترجل العريس عن فرسه برفقة اخوته وووالده .واستقبل بحفاووه ما كان ليتوقعها من كبير العشائر في الصحراء رجل رغم انه طاعن في العمر الا انه ممشووق القدوتبدو عليه الهيبه وسمات الحكمه .وبجواره وقف ابنائه الثلاث عشر كلهم هيبه ووقار.
بعد انقضاء ليلةالعرس اخد العريس عروسهه وعاد بها الادراج لبيت الزوجيه حالما بتلك العروس التي سمع عن تغزل اخواته وامه بجمالهاوشكلها الانثوي المتميز .لا سيما ايضا انها وحيدة ابيها فقد انجبت نساء ابيها وامها فقط الصبيان..وكانت لها مكانا مميزا في قلبوبهم جميعا فهي رحمهم الوحيد.
انقضت اليالي العشر والعروسان ينعمان باجمل وارق ايات الود ..كلامهما عذب .همساتهما مناجاه.وبدء العريس يعوودادارجه لمزاولةمهنته ومهنةعشريته في التجاره في تلك الفتره كانت امه او احد اخواته تبيت عند العروس كي لا تبقى وحدها وفي كل مره يعوودليجد الشكاوى من اخواتهالبنات ومن امه وكان يختلق لهن الاعذار وما كان قادرا ان يخفي تعالي زوجته الجميله بحسبها على اخواته وامه هذا الامر الذي كان يؤلمه كثيرا .
عقد العزم وجائها ذات ليله عائدا وقال لها يا حبيبتي انا احب اهلك وعشريتك لانهم اهلك وغداسيكونون اخوال اولادي لماذا هذا التعالي والنفور من اهلي انهم يحبوونك لانك انت زوجة ابنهم الاول وبكرهم.فاجبته برد وهي تكادتسخر منه لا تشبهني بهم انا ابنة كبير الصحراء اخواتي اقلهم يملك مالا اكثر من كل عشريتكم وهم يجب ان يعرفوا ان هناك فرق بيني وبينهم.تالم الزووج الشاب من سخرية وتعالى زوجته لكنه اثر في نفسه ان يعاملها باللين على امل ان تتغير نظرتها له ولاهله لكن يبدو ان اماله ذهبت ادراج الرياح فهذه البنت قد تمكن منها الغرور والخيلاء واصبحت تنظر باحتقار يتعاظم يوميا لاهله لدرجة انه ما عاد ليحتمل وقرر الذهاب بها لابيها وشكوتها عنده..
كان يركب خيله يتقدم القافله وقد شرد ذهنه لقدسمع كثيرا عن حكمةوالدهاوفطنته هل سيعاتبهاام سيشد على يدها ويحرمه منها وهو الذي بات يعشقها .تضاربت الافكارفي راسه حتى افاق على صوت الترحيب من حماه الشيخ واخوتها الذين انزلوها من هودجها واخدووه بالاحضان الدافئه المرحبه بقدومهم .دخلت هي خيمةالحريم الملاصقه لخيمة الضيووم .خيمة الضيووف التي جلس ابوها واخوتها الثلاثة عشريرحبون بنسيبهم الوحيد وضيفهم الغالي ..
لاحظ الشيخ في عيون صهره كلام وململه فقال له افصح عما بك انت الان مثل هؤلاء انت حامي عرضنا واب احفادي باذن الله قول ما يشغلك ولا تهاب شيء. بدء العريس الحزين بسرد القصه من بداية زواجه لحتى اللحظه التي قرر بها ان ياتي بعروسه يشتكي تعاليها ونزقها عليه.لاحظ تاثر الشيخ والحزن في عينيهوايضا حيرة الابناء جميعا وهم يسمعون نسيبهم.
استئذن الشيخ من نسيبه وزوج ابنته لحظات ودخل خيمة النساء .نادى على امها وقال لها نفذي ما اقوله بالظبط ولا تجادلي فاومئت براسها تستعد للسماع..قال لها قولي لابنتك ان اباك اقتنى لك ثوب مرصع بالجواهر لانك ابنته الوحيده وان من مزايا هذا الثوب انه لا يحتاج ملابس تحته لانه مبطن من الداخل واطلبي منها ان تقلع كامل ثيابها وعندما تنتهى وتصبح عاريه تماما ادفعيها بكل قوتك في الخيمه.نظرت الزوجه والدهشه عقدت لسانها ونظراتها كانت تحمل الكثير من الحيره والاسئله فهم الشيخ ما الم بزوجته قال لها نفذي وستعلمين كل شيءانا اريد منك اجادةالدور واقناعهاوان لا ترتاب في الامر .ردت الزوجه بحيره حاضر يا شيخ ابشر وفعلا ناد ت ابنتها وطلبت منها ان تفعل ما لقنه اياها الشيخ والذي بدوره دخل خيمة الرجال وطلب من جميع اولاده ان ينظروا للارض ولا يرفعوارؤسهم الا بعدان يطلب منهم ذلك وعلى حيره وافق ابنائه والدهشه تسبقهم لنسيبهم الذي بدوره سئل الشيخ ووالاستغراب والقلق يعتريه واناايضا قال له انت كما انت .
بدئت الابنه المتعاليه بالتعري على استحياء من امها وعند انتهائها من انزال اخر ملابسها فوجئت وبقوووه امها تدفعها في خيمة الرجال. فجئه اكتساالسكون المكان وااخدت تتجول بنظرها كانهاتعيش اسووء كابووس لم تتوقع ان تراه في منامها. ومن دون تفكير وعلى عجاله ذهبت تعدو ناحية زوجها الذي كان ابعدهم في الخيمه اليها والقت نفسها في حضنه ولفت نفسها بعبائته وقالت له استرني وفعلا ضمها هذا الزوج الذي تملكته الدهشه والقلق والذهوول ولفها كمله بعبائه وذهب بها باب خيمة الحريم والف سئوال يطرق راسه .رجع لخيمة حماه شيخ العشيره والغضب والاستكار يملئون جوانحه وسئله لما فعلتم بها هذا..
ابتسم الشيخ ونادى ابنته بعد ان لبست كامل ثيابها وقال لها لماذا لم تختبئي بعبائتي او عبائة احد اخوتك لماذا من غير تفكير ذهبت لعبائة زوجك وتوسلتي فيه الحمايه والستر.فاجبته بخجل راي مني بحلاله ما لايحق لك ولاخوتي رؤيته. انكشفت عليه وسقط اخر ستار بيننا هو اولى ان ينظرني وان اخبئ جسدي العاري بثوبه ضحك الشيخ وقال لها اذا هو اولى بك منا ولا تعودي للخيلاء والتعالي فقد رايته عملاقا عندما صغرك اهلك وسترك وحنى عليك حتى وان كان غاضب منك اذهبي معه وكوني لاهله كما هو لنا محبا وابننا ولا تعودي لهذهالترهات.
العبره في هذه القصه واضحه وضوح الشمس منها العام وهو التعالي والكبرياء المفرط وهذه امقت الصفات وايضا تعالى احد الزوجين وهذا الاسوء والاضل نسئل الله العبره
عدل سابقا من قبل admin في الإثنين أكتوبر 15, 2012 1:55 pm عدل 1 مرات