(العاطفة بشكل علنيا محرمة داخل أسوار منازلنا مباحة خارجها أو بمعنى أدق مبرره خارج المنازل للشباب فقط)
ماأعنيه بالضبط أننا نجد الأغلب من الأسر تجرم كلمات الحب الطاهر بين افرادها وتمنعها مثل أن ينادى للأبن أو البنت بكلمة حبيبي أو أي لفظ مشابهه لذلك
وقبل ذلك يخجل الزوج من منادة زوجتة بهذا اللفظ أمام الأبناء والعكس(أقصد الزوجة)
بحجة أنها تقودهم الى امور لاينبغى أن يدركوها
متجاهلين وسط ذلك كله أن الأسرة باكملها بحاجة الى عاطفة مشبعة بطريقة سليمة بين أفرادها حتى لاننتقل الى حالة العاطفة المبرره من قبل المجتمع للشباب
وماأقصده بالعاطفة لايقف عند حد الألفاظ فقد فجميعنا يدرك أن العاطفة رحمة وأقوال
لامفردات فقط بل مشاعر مصاحبة لها عملية أهتمام بشكل متزن ومكمل للأخر
ولنا أعظم قدوة فى حياتنا كمسلمين الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
فهو المعلم الرائع كيف يتعامل مع زوجاته وبناته وأصحابة ولم يخجل يوما من ذكر أسماء زوجاته وبناته أما أصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
ومثال لما اقولويوجد الكثير من الأمثلة لكن سأذكر واحد فقط
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى . قالت فقلت : ومن أين تعرف ذلك ؟ قال : أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا . ورب محمد ! وإذا كنت غضبى ، قلت : لا . ورب إبراهيم ! قالت : قلت : أجل . والله ! يا رسول الله ! ما أهجر إلا اسمك . وفي رواية : إلى قوله : لا . ورب إبراهيم . ولم يذكر ما بعده
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2439
ففى هذا المثال عرف عاطفتها رضى الله عنها من أقوالها و أفعالها وأهتم بمشاعرهاولم يتجاهالها ابدا صلى الله عليه وسلم
عاطفة الأبوة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنبي صلى الله عليه وسلم يتألم لوفاة أحد من أولاده ويبكي حزنا لذلك فهذا من الرحمة المحبوبة لله فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال شهدنا بنتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر قال فرأيت عينيه تدمعان قال فقال هل منكم رجل لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا قال فانزل قال فنزل في قبرها رواه البخاري (1285). وبكاؤه صلى الله عليه وسلم ليس خاصا لفقد أولاده الكبار بل يبكي على الصغير أيضا ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم وهو يَجُودُ بِنَفْسِهِ فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله . فقال: يا ابن عوف إنَّها رحمة ثم أتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنَّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " رواه البخاري ( 1303).
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنع بناته المال مع القدرة على ذلك فيرفدهن فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل وأنذر عشيرتك الأقربين قال يا معشر قريش أو كلمة نحوها اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا " رواه البخاري (2753) ومسلم (206).
النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بالإصلاح بين أصهاره وبناته حينما يحصل بينهم خلاف يعكر صفو الحياة الزوجية حتى تعود الأمور إلى مجاريها ويزول ما في الأنفس فعن سهل بن سعد قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال أين ابن عمك قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان انظر أين هو فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول قم أبا تراب قم أبا تراب" رواه البخاري (441) ومسلم (2409).
ففيه تلطف النبي صلى الله عليه وسلم مع أصهاره وحسن معاملته لهم وبهذا تزداد المحبة والاحترام بينه وبينهم من جهة وبينهم وبين زوجاتهم من جهة أخرى.
فقد كان الحبيب المصطفى يعطف على بناتهوزوجاته بمشاعره وأمواله
عليه أفضل الصلاة والسلام
ومنه سأبين ما هى العاطفة بالمعنى الدقيق"
ما هى العاطفة ؟
العاطفة – حسب علماء النفس – هى انفعال متكرر نحو شخص أو شئ أو قيمة… ومن كثرة تكراره يتثبت ويصير عاطفة.
فمثلاً يتعرف الإنسان بشخص ما لأول مرة… فيشعر نحوه بالقبول والارتياح… ويتكرر هذا الانفعال عدة مرات كلما ألتقى مع هذا الشخص… فيصير هذا الانفعال عاطفة حب لهذا الشخص.
ويمكن أن يحدث العكس… حينما يشعر الإنسان بانقباض أو عدم ارتياح نحو شخص آخر… ويتكرر هذا الانفعال فيتحول إلى عاطفة سلبية هى الكراهية (نتحدث هنا نفسياً لا روحياً بالطبع).
كذلك حينما ينفعل الإنسان بارتياح نحو شئ ما (كالصلاة أو الألحان أو التسبحة أو الخدمة)… فيحبها وتتحول عنده إلى عاطفة مستقرة.. وبالعكس إذا انفعل بعدم ارتياح نحو شئ آخر (كالمال أو الأفلام الرديئة) فلا يحبها، بل بالحرى يرفضها.
ونفس الأمر فى مجال القيم… فيحب الإنسان الطهارة والشجاعة والوداعة.. ويكره النجاسة والتهور والعنف… الخ.
وهكذا تصير العاطفة (سلباً وإيجاباً) نتيجة لانفعال متكرر، نحو شخص، أو شئ، أو قيمة… يثبت فيتحول إلى عاطفة.
ماأعنيه بالضبط أننا نجد الأغلب من الأسر تجرم كلمات الحب الطاهر بين افرادها وتمنعها مثل أن ينادى للأبن أو البنت بكلمة حبيبي أو أي لفظ مشابهه لذلك
وقبل ذلك يخجل الزوج من منادة زوجتة بهذا اللفظ أمام الأبناء والعكس(أقصد الزوجة)
بحجة أنها تقودهم الى امور لاينبغى أن يدركوها
متجاهلين وسط ذلك كله أن الأسرة باكملها بحاجة الى عاطفة مشبعة بطريقة سليمة بين أفرادها حتى لاننتقل الى حالة العاطفة المبرره من قبل المجتمع للشباب
وماأقصده بالعاطفة لايقف عند حد الألفاظ فقد فجميعنا يدرك أن العاطفة رحمة وأقوال
لامفردات فقط بل مشاعر مصاحبة لها عملية أهتمام بشكل متزن ومكمل للأخر
ولنا أعظم قدوة فى حياتنا كمسلمين الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
فهو المعلم الرائع كيف يتعامل مع زوجاته وبناته وأصحابة ولم يخجل يوما من ذكر أسماء زوجاته وبناته أما أصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
ومثال لما اقولويوجد الكثير من الأمثلة لكن سأذكر واحد فقط
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى . قالت فقلت : ومن أين تعرف ذلك ؟ قال : أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا . ورب محمد ! وإذا كنت غضبى ، قلت : لا . ورب إبراهيم ! قالت : قلت : أجل . والله ! يا رسول الله ! ما أهجر إلا اسمك . وفي رواية : إلى قوله : لا . ورب إبراهيم . ولم يذكر ما بعده
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2439
ففى هذا المثال عرف عاطفتها رضى الله عنها من أقوالها و أفعالها وأهتم بمشاعرهاولم يتجاهالها ابدا صلى الله عليه وسلم
عاطفة الأبوة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنبي صلى الله عليه وسلم يتألم لوفاة أحد من أولاده ويبكي حزنا لذلك فهذا من الرحمة المحبوبة لله فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال شهدنا بنتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر قال فرأيت عينيه تدمعان قال فقال هل منكم رجل لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا قال فانزل قال فنزل في قبرها رواه البخاري (1285). وبكاؤه صلى الله عليه وسلم ليس خاصا لفقد أولاده الكبار بل يبكي على الصغير أيضا ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم وهو يَجُودُ بِنَفْسِهِ فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله . فقال: يا ابن عوف إنَّها رحمة ثم أتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنَّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " رواه البخاري ( 1303).
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنع بناته المال مع القدرة على ذلك فيرفدهن فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل وأنذر عشيرتك الأقربين قال يا معشر قريش أو كلمة نحوها اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا " رواه البخاري (2753) ومسلم (206).
النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بالإصلاح بين أصهاره وبناته حينما يحصل بينهم خلاف يعكر صفو الحياة الزوجية حتى تعود الأمور إلى مجاريها ويزول ما في الأنفس فعن سهل بن سعد قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال أين ابن عمك قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان انظر أين هو فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول قم أبا تراب قم أبا تراب" رواه البخاري (441) ومسلم (2409).
ففيه تلطف النبي صلى الله عليه وسلم مع أصهاره وحسن معاملته لهم وبهذا تزداد المحبة والاحترام بينه وبينهم من جهة وبينهم وبين زوجاتهم من جهة أخرى.
فقد كان الحبيب المصطفى يعطف على بناتهوزوجاته بمشاعره وأمواله
عليه أفضل الصلاة والسلام
ومنه سأبين ما هى العاطفة بالمعنى الدقيق"
ما هى العاطفة ؟
العاطفة – حسب علماء النفس – هى انفعال متكرر نحو شخص أو شئ أو قيمة… ومن كثرة تكراره يتثبت ويصير عاطفة.
فمثلاً يتعرف الإنسان بشخص ما لأول مرة… فيشعر نحوه بالقبول والارتياح… ويتكرر هذا الانفعال عدة مرات كلما ألتقى مع هذا الشخص… فيصير هذا الانفعال عاطفة حب لهذا الشخص.
ويمكن أن يحدث العكس… حينما يشعر الإنسان بانقباض أو عدم ارتياح نحو شخص آخر… ويتكرر هذا الانفعال فيتحول إلى عاطفة سلبية هى الكراهية (نتحدث هنا نفسياً لا روحياً بالطبع).
كذلك حينما ينفعل الإنسان بارتياح نحو شئ ما (كالصلاة أو الألحان أو التسبحة أو الخدمة)… فيحبها وتتحول عنده إلى عاطفة مستقرة.. وبالعكس إذا انفعل بعدم ارتياح نحو شئ آخر (كالمال أو الأفلام الرديئة) فلا يحبها، بل بالحرى يرفضها.
ونفس الأمر فى مجال القيم… فيحب الإنسان الطهارة والشجاعة والوداعة.. ويكره النجاسة والتهور والعنف… الخ.
وهكذا تصير العاطفة (سلباً وإيجاباً) نتيجة لانفعال متكرر، نحو شخص، أو شئ، أو قيمة… يثبت فيتحول إلى عاطفة.