مَجموّعة مِن الصِوّر النَادِرة مِن مَكتَبة الكُونَغرِس للمُستَعَمرّات
الأمَريكِية /المُستعمرة الأمَريكية في القُدّس لِمُدينة عَكا خِلال
الفَترة 1898-1939 ميلاّدي, وتَظهر فيها المَناظر الطَبيعية والمَناطِق
الأثَرية والأمَاكِن المُقَدّسة.
تَقع مَدّينة عَكا في مَنطقة الجَليل الغَربي عِند الطَرف الشِمالي لِخليّج
حَيفا عَلى السَاحِل الشَرقي لِلبَحر الأبيض المَتوسط, وتَبعِد عَن
مَدّينة القُدّس الشَريف حَوالي 181 كم الى الشِمال الغربي, تارِيخياً
كَانت المَدّينة المُفتاح الأستراتيجي السَاحلي لِبلاّد الشَام حيثُ بَدأت
حياتها كَميناء بَحري, وأشتهرت بِصدّها لِجيش نَابليون بونابرت عَن أسوارها
أبان الحَملة الفَرنسية سَنة 1779 ميلاّدية, وكَذلك عُرفت بِسجنها "سِجن
عَكا" أبان ثَورة البُراق خِلال فَترة الأحتِلال البِريطاني سَنة 1929
ميلاّية.
بَعد هَزيمّة الجيش البِيزنطي بِقيادّة هَرقل عَلى يَدّ جَيش المُسلمّين
والعرّب بِقيادّة خَالِد بِن الوليد في مَعركة اليَرموك قُرب نَهر اليرموك
في شِمال أمارة الأردن, أذن الأنتِصار بِفتح مَدّينة القُدّس عَلى يَدّ
الخَليفة عُمر بِن الخَطاب رضي الله عنه وفَتح مَدّينة عَكا عَلى يَدّ
الصَحابي شرحبيل بِن حَسنة سَنة 638 ميلاّدية, حيثُ جَلبَ الفَتح الأسلامي
العرّبي الصَحوة الى المَدّينة وأصبحت المَيناء الرئيسي لِفلسطين خِلال
الخِلافتين الأموية والعَباسية.
في سَنة 1104 ميلاّدية, سَيطرَ المَلك بالدوين الأول على عَكا خِلال
الحَملة الأفرنجية الأولى وجَعلَ المَدّينة مرفأ رئيسياً في فلسطين, وفي
سَنة 1170 ميلاّية أصبحت المَدّينة المَيناء الرئيسي لشَرق البَحر الأبيض
المَتوسط وشَكلت أيراداتها المالية أكثر أيرادات "التاج الصليبي" لِملك
أنجلترا.
في سَنة 1187 ميلاّية, تَمكنَ القائد صلاح الدّين الأيوبي مِن تحرير
مَدّينة عَكا, لتُحاصرها بِصورة غير متوقعة البحرية البيزية "بحرية جمهورية
بيزا" في أغسطس أب سَنة 1189 ميلاّية ولكِن لم يتمكنوا مِن السَيطرة على
عَكا حتى وصول ريتشارد الأول مِن أنجلترا وفيلب مِن فَرنسا وليوبولد مِن
النمسا وبَقية الجيش الأفرنجي سَنة 1192 ميلاّية لتوضع عَكا تحت سَيطرة
فُرسان القديس يوحنا لِمُدّة مِئة سَنة.
شَكلَ أحتلال عَكا تَهديداً كبيراً للمُسلمين وأصَبحت المَدّينة مَركزاً
خطيراً على بِلاد الشام حتى تَحريرها مِن قِبل المماليك في مَصر في حِصار
دامي أستمرَ 43 يوماً خِلال الفَترة بين الرابع مِن أبريل نيسان حتى ليلة
الجُمعة الثامن عَشر مِن مايو أيار سَنة 1291 ميلاّية, وقُتلَ في المعارِك
نُصف رِجال السُلطان الأشرف صلاح الدين خليل النجمي و جميع فُرسَان
المَعبّد .