ن الطاقة التي يخزنها الجسم ويستخدمها للقيام بالنشاطات تقاس بوحدة السعرة الحرارية، والإنسان يحتاج لكمية محددة من السعرات الحرارية يومياً، وبقليل من الحساب يستطيع الفرد تحديد كمية السعرات التي يحتاجها.
وتعتمد حاجة الإنسان للسعرات على نشاط الشخص وحجم جسده (الطول والوزن) وكذلك العمر.
وتأتينا السعرات الحرارية من ثلاثة مصادر غذائية: الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وعند هضم الطعام تنطلق السعرات التي تسير مع الدماء لتخزن في الأماكن المحددة.
وتقول اختصاصية التغذية مارغريت تانر "إذا كان وزن الشخص 45 كيلو غراما سوف يحرق السعرات الحرارية التالية خلال أدائه التمارين التالية في كل دقيقة":-
القفز على الحبل لمدة دقيقة يفقد 8 سعرات، لعب كرة السلة لمدة دقيقة يفقد 6 سعرات، السباحة لمدة دقيقة تفقد 8 سعرات، لعب كرة القدم يفقد 5 سعرات، قراءة كتاب لمدة دقيقة تفقد سعرة واحدة، النوم يفقد نصف سعرة، الركض لمدة دقيقة يفقد 8 سعرات، وممارسة اليوجا يفقد 3 سعرات.
يسود عموم الناس اعتقاد بأن السعرة الحرارية هي السعرة ذاتها ولا تتغير من مادة إلى أخرى في حين أن الأبحاث العلمية تثبت بأن الجسد يتعامل مع السعرات بشكل مختلف وان سعرة الشحم بالنسبة له أكثر دسماً فعلا من سعرة البروتين أو سعرة السكريات. وهناك أربعة مصادر مهمة للطاقة هي: الشحم، الكاربوهيدرات، البروتين.
وكقاعدة عامة فإن غرام الشحم يوفر 9 سعرات وغرام البروتين أو الكاربوهيدرات 4 سعرات وغرام الكحول 7 سعرات. بيد أن هذه الأرقام مضللة في غالب الأحيان لأن جسم الإنسان يميل عادة لخزن الطاقة الصادرة عن الشحم أكثر من ميله لخزن الطاقة الناجمة عن البروتين.
وبالأرقام فإن الجسم يخزن 97% من الطاقة التي يوفرها الشحم في حين لا يخزن سوى 75% من الطاقة القادمة إليه من البروتينات.
وما انفكت الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف في الميل الجسدي لمصادر الطاقة غير واضحة تماما بالنسبة للعلماء إلا أنه قد يكون ناجما عن الاختلافات في كمية الطاقة التي يحتاجها الجسم لإنهاء عمليات هضم، وامتصاص وإنتاج كل نوع من أنواع هذه الطاقة.
وإضافة إلى الاختلاف بين فعالية الطاقة وبين مصادر الطاقة، فإن هناك اختلافات معينة في اختيار هذه المصادر من قبل مختلف أفراد البشر. تتمتع أجساد بعضهم بقابلية لحرق الدهون أكثر من غيرها، في حين تميل أجساد أخرى لحرق السكريات أكثر. وهناك حقيقة بيولوجية أخرى مفادها أن الجسم ينظم عملية حفظ السكر أفضل مما ينظم عملية حرق الدهن.
ويتمتع الجسد البشري بطاقة غير محدودة لخزن الشحم، لكنه يعجز عادة عن خزن أكثر من 4000 سعرة من السكر بشكل كلايكوجين (النشاء الحيواني) في الكبد والعضلات.