1- الأخــــلاق : كن خلوقاً تنل ذكراً جميلاً.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، الموطؤون أكتافاً ، الذين يألفون ويؤلفون ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف).
ويقول الشاعر :وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
2- الاهتمام : اظهر اهتمامك بالآخرين. حتى يظهروا الاهتما بك.
يقول الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
أحسن إذا ما كان إمكان ومقدرة فلن يدوم على الإنسان إمكان.ُ
3 ـ التفاؤل والحماس .
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (تفاءلو بالخير تجدوه).
سئل نابليون بونابرت : كيف استطعت أن تمنح الثقة في أفراد جيشك؟ فقال : كنت أرد بثلاث : من قال : لا أقدر ، قلت له : حاول ، ومن قال : لا أعرف ، قلت له : تعلَم ، ومن قال : مستحيل ، قلت له : جرِب .
4- التواضع : تواضع لكل الناس.
قال الشاعر :تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه على طبقـــات الجو وهو وضيــع.
5- الحلم : لاتغضب أبداً.
قال الله تعالى :"ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه وليٌ حميمٌ" سورة فصلت الآية 34.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).a
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلَمته فرَجت عنه وإن خليته كمداً يـــمــوت.
6-الابتسامة : وهي ما يسمى أيضاً بالسحر الحلال.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (تبسمك في وجه أخيك صدقة).
ويقول جرير بن عبدالله رضي الله عنه : ما حجبني رسول الله عليه الصلاة والسلام منذ أسلمت ولا رآني إلاَ تبسَم في وجهي.
ويقول شواب(وهو مدير أحد مصانع الصلب بالولايات المتحدة الامريكيه ، ويتقاضى مليون دولار سنوياً : لقد أكسبتني ابتسامتي مليون دولار).
اضحـــك للحياة تضحك لك.
7- التهادي : لا تنسى تقديم الهدايا.(رمز الصداقة)
قال الله تعالى :"وإذا حييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسن منها أو ردوها" سورة النساء الآية 86.
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: (تهادوا تحابوا).
يقول الشاعر :
إن الهدية حلوة كالسحر تجلب القلوبا
تُـــــدني البغيض من الهوى حتى تصيّيرهُ قريبا
ويعــــيد مضـــغن العداوة بعـــد نُفْرته حبيــــبا
8- الأناقه: اهتم بشكلك ومظهرك.
يقول الله تعالى في محكم تنزيله :"يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"سورة الأعراف الآية 31.
يقول عليه الصلاة والسلام: (أن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس).
يقول الشاعر :إن العــــيون رمتك إذ فــــاجأتها وعليك من مهن الثيـاب لـــباسُ
أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت واجعل لباسك ما اشتهته الناسُ
9- التحدث : أتقن فن الكلام.
يقول عليه الصلاة والسلام: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
ويقول كذلك: (الكلمة الطيبة صدقة).
وصدق الشاعر الذي قال :
وكـــائن ترى من معجب صامتٍ زيادته أو نقصه في التكـــلُمِ
لسان الفتى نصفٌ ونصف فؤاده فلم يبقَ إلا صورةُ اللحم والدم.
ويقول ارسطو : ليست الشجاعة أن تقول كل ما تعتقد ، بل الشجاعة أن تعتقد كل ما تقوله.
10- الإنصات : أتقن فن الإستماع والإصغاء.
يقول أبو تمام :
من لــــــي بإنســــان إذا أغضبته وجهلتُ كان الحلمُ ردَ جوابه
وإذا صبوت إلى المدام شربت من أخلاقه ، وسكرت من آدابه
وتراه يصغي للحـــــــــديث بطرفه وبقلبه ، ولعـــــله أدرى به
ذكر عن عطاء بن رباح أحد العلماء أنه قال : إن الشاب ليحدثني حديثاً فاستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد.
قصة رائعة عن الأخلاق الاسلامية
من مكارم الأخلاق:
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالساً للقضاء وعنده أهل الرأي والعلم من كبار الصحابة إذ أقبل شاب قد تعلق به اثنان، وجذباه بعمامة في عنقه، وأوقفاه بين يدي أمير المؤمنين.. فأمر عمر بالكف عنه، وقال: ما قصتكما
معه؟
قالا: خرج والدنا إلى حديقة له ليتنزه، فقتله هذا الشاب.
فنظر عمر إلى الشاب نظرة مرهبة، وقال: قد سمعت دعواهما فما هو جوابك؟وكان الغلام ثابت الجنان
فقال: جئت يا أمير المؤمنين إلى هذا البلد، بنياق لي، فندّ بعضها إلى حديقة أبيهما، وقد تجاوز شجرها الحائط، فتناولته ناقة بمشفرها، فطردتها عن تلك الحديقة وإذا شيخ قد برز وفي يده حجر، فضرب به الناقة فقتلها، فتناولت الحجر عينه، وضربته به فمات، هذه قصتي،
فقال له عمر: أما وقد اعترفت بما اقترفت، فقد وجب عليك القصاص.
فقال الشاب: رضيت، لكن إن رأيت أن تؤخر في ثلاثة أيام حتى أؤدي أمانتي فذاك لك، فإن لي مالاً مدفوناً خص به أبي قبل موته أخي الصغير، ولا أحد يعلم به غيري، فأريد أن أسلمه إليه ثم أعود إليك، وافياً بالعهد، وإن من الحاضرين من يضمنني على كلامي هذا، وتفرّس الشاب في وجوه من في المجلس، وأشار إلى أبي ذر رضي الله عنه، وقال: هذا يضمنني.
فقال أبو ذر: أنا أضمنه يا أمير المؤمنين إلى ثلاثة أيام، فرضي عمر بذلك،
وأذن للشاب بالانصراف.
وكادت تنقضي مدة الإمهال ولم يحضر الشاب
فقال الخصمان: يا أبا ذر لن نبرح مكاننا، حتى تأتينا به للأخذ بثأر أبينا، وقال عمر: والله إن تأخر هذا الغلام عن موعده لأقضين فيك يا أبا ذر.
وبينما الناس يموجون حزناً على أبي ذر، إذ أقبل الشاب، ووجهه يتصبب عرقاً،
فقال: قد أسلمت الصبي إلى أخواله، وأطلعتهم على ماله، ثم اقتحمت هاجرة الحر، ووفيت وفاء الحر.
فتعجب الناس من صدقه، ووفائه وإقدامه على الموت، وقال بعضهم: ما أكرمك من شاب وفيّ.
فقال الشاب: إنما وفيت كي لا يقال ذهب الوفاء بين الناس، والله قد أمر الوفاء بالعهد، ولن نبتعد عن أمر الله.
فقال أبو ذر رضي الله عنه: وأنا يا أمير المؤمنين لما قصدني وأعرض عن الآخرين ضمنته، وما رأيته من قبل، فلم أخيّب قصده فيّ كي لا يقال: ذهب الفضل والمروءة من الناس.
وعندئذ تحرك حب الخير، والعفو عند الشابين فنطقا وقالا: قد وهبناه دماا بينا، لكي لا يقال: ذهب المعروف من الناس، فاستبشر عمر بالعفو عن هذا الشاب، وعرض عليهما دية أبيهما، من بيت مال المسلمين، فامتنعا وقالا:
إنما عفونا عنه ابتغاء مرضاة الله، فلا نتبع إحساننا منّاً ولا أذى.. فسرّ الجميع بهذا..