في اليوم الوطني نصبح مدلسين بالحب الملون و الظنون الناتئة …
يتحول كل شيء إلى زيف الحب الذي لا يعرف غير اللون والرقص ..!
ونحتار حينما نتزلج إلى خفايا الأمور كي نصف الحب الوطني , المحصور في علم وأغنية وطنية ..!
لا تدرك الشعوب أن الحب الوطني والخوف الوطني والاحتفاءات والاحتفالات الوطنية ؛ لا تكون بالشعارات , والألوان ,والأعلام ,و(الأحلام ) بأوطان أكثر أمناً , وأقل عوزاً (!)
الحب للوطن ليس شعراً في ورقة , أو لوحة على حائط..!
الحب للوطن أن نحمي أرضه , ونعمل من أجله , وندافع عنه منتعلين الشظايا والجمر من أجله .
أن نبدأ معه ولا ننتهي
أن نلتقي معه ولا نفترق
أن نكون نهاره إذا أظلم ليل الكون
وليله إذا أجهده كسب النهار
أن نحمل عنه ولا نضع
ونعمل له ولا ندع
أن ننصح له ومن أجله
أن نعتز به وبدينه
أن يكون فينا وطناً كما هو لنا وطن
أن يسكننا باطمئنان كما نسكنه بأمان
لا أن نراقص في ساحاته أفكاراً تدخل على عجل , ثم ترحل على عجل بعد أن تفكك الشعوب وتفرق قلوبهم على قلوب شتى ..!
.
.
هذا هو الحب الحقيقي للوطن