ا
هناك هناك ..بعيداً بعيد
سيحملني يا رفيق الجنود..
سيلقون بي في الظلام الرهيب
سيلقون بي في ظلم القيود..
لقد فتشوا غرفتي يا أخي..
فما وجدوا غير بعض الكتب..
وأكوام عظمٍ همُ إخوتي..
يئنون ما بين أمٍ وأب..
لقد أيقظوهم بركلاتهم..
لقد أشعلوا في العيون الغضب..
أنا الآن بين جنود الطغاة..
أنا الآن أٌسحب للمعتقل..
وما زال وجهَ أبي مائلاً..
أمامي..يُسلحنني بالأمل..
وأمي ..وأمي أنيين طويل
ومن حولهم بعض جيراننا..
وكلُ لهُ ولداً في السجون..
ولكنني رغم بطش القيود..
وصحت بهم إنني عائدُ..
بجيش الزمان بجيش الرعود..
هناك أرى عاملاً في الطريق..
أرى قائد الثورة المنتصرْ..
يلوح لي بيدٍ من حديد..
وأخرى تطاير منها الشرر...
أنا الآن بين مئات الرفاق ..
أشدُ بقبضتهم ..قبضتي
أنا الآن ..أشعر أني قوي
وأني ..سأهزم زنزانتي
نعم لن أموت ..نعم سوف أحيا
ولو أكل القيد..من عظمنا
ولو فرقتنا ..سياط الطغاة
نعم لن نموت ..ولكننا
سنقتلع الموت ..من أرضنا