الكذب عند الاطفال
صديقه يملك عصاً سحرية , سوبرمان يأتي لزيارته أحياناً , يستطيع أن
يسدد عشرين هدفاً الواحد تلو الاخر من دون انقطاع .. طفلك يتخيل
قصصا يرويها لك
طفلك يكذب . كل الاطفال يكذبون , بذلك يتأقلمون في الحقيقة مع
الواقع ...
(( يختلق طفلك القصص ويستعين بخياله ليتمكن من التأقلم مع الواقع ))
لطالما اتحفونا بمقولة خذوا الحقيقة من افواه الاطفال... لكن الحقيقة
مغايرة قليلاً .
إذ إن اطفالنا يأتوننا بما لا يخطر على بال من أكاذيب . هم لنكون
أكثر دقة لا يكذبون بل يختلقون القصص .
ما إن يكتسبوا القدرة على التعبير بالكلمات ولعمر متقدم , حتى
يلجأوا الى ذلك لاهداف مختلفة بحسب اختلاف المرحلة العمرية التي يمرون
بها .
ما يعد أساسياً لبناء شخصيتهم ...
لماذا ؟؟؟؟؟
قبل عمر السبع سنوات :لا يدرك الطفل انه يكذب وان ذلك امر مرفوض
اجتماعياً ولا يعرف حتى ان الكبار يلتقطون كذبه هذا ,
هو بكل براءة يختلق القصص ويستعين بالعالم الخيالي ليتمكن من
التأقلم مع الواقع . هو لا يفهم شيئاً من احاديث الكبار التي تحاك
حوله الازمات السياسية
ومصاريف المنزل والمشاكل الزوجية التي يعاني منها الجيران تبدو في نظره
من عالم اخر وتضجره لذا يحاول ان يجد مكاناً بينها عبر القصص
التي يختلقها والتي تكون مألوفة له لانه صانعها , وهو سيستخدمها
ليحمي نفسه مما يرى اه يزعجك.
ليس هو من كسر الطبق بل ده مثلاً . قد يلجأ طفلك الى ذلك ليستحضر
ما لا يجده في الواقع . ليخلق لنفسه العالم الذي يتوافق مع رغباته .
بيتاً أكبر وألعاباً أكثر كبيت صديقه وألعابه الذين ليس لهم وجود في
الاصل انما من نسج الخيال....
سبع سنوات واكثر : لا يتوقف الطفل في هذه المرحلة عن اختلاق القصص
, يل يتخذ الامر وجها آخر لديه .
هو يدرك أن الكذب أمر مرفوض لانك لطالما وبخته على ذلك , ويعرف
جيداً كيف يميز بين الواقع والعالم الخيالي ,
الا انه أصبح واعياً لمردود الكذب إذا استخدمه كوسيلة . كم مرة
شاهدكي تختلقين حجة أن رأسك يألمك لتتغيبي عن نداء الجارة او تقولين
لزوجك ان يجيب بأنك نائمة إذا اتصل بك احد ...
اصبح بأمكانه ان يستخدم الكذب لكي يصل الى اهدافٍ وضعها . يصبح
ذلك سبيله ليحمي نفسه من وضعٍ ما يراه خطراً او ليتهرب من العقاب ,
او ليكون أكثر قرباً مما تنتظرينه منه , او ليرسم لنفسه صورة ترضي
الانا لديه أمام الاخرين ...
يمده الكذب بنوع من المقدرة على الايمان بأن كل رغبة يمكن تحقيقها ....
هل عليكي ان تجزعي او تخافي ؟؟؟؟
اطمئني ان لجوء الطفل الى الكذب يدل على مسار طبيعي في النمو ,
وعلى أن ينجح في التعامل مع الواقع .
يبعده عنه ليتعلم كيف يسترجعه بطريقةٍ أفضل . من الضروري ان
تتركي لطفلك مساحة مهمة للحلم والتخيل ,
شرط الا يصبح الامر مبالغاً فيه وألا ينتقل طفلك للعيش في عالمٍ خيالي
من الاكاذيب....
في المرحلة الاولى اي في عمر الثلاث الى الاربع سنوات , دعيه لاكاذيبه
ولا ترديه بشكل حاد الى الواقع ,
انضمي الى عالمه وادخلي معه الى تخيلاته وابحثي عن الوقت المناسب
لتعودي به تدريجياً الى الواقع....
في مراحل عمرية متقدمة لا تتهميه بالكذب بل اشرحي له أنك تعرفين
أن ما يقوله ليس صحيحاً .
حتى لا تبعديه عن هذه المهارة التخيلية التي ستفيده حتماً لانها تعطيه
طريقته الخاصة في مواجهة العالم والتقدم فيه .....
تعلمي أن تفككي قصصه
في القصص التي يرويها لك رسائل كثيرة عنه عما يحتاج اليه حينها .
إذا راح يدعي أنه حقق انتصارات على كل أصدقائه وهزم الرجل
الشرير .
فذلك يدل ربما على انه يشعر بالضعف ويحتاج الى الحماية , أو أنه
يريد ببساطة ان يلفت انتباهك ,
اشرحي له حينها انه ليس مضطراً لان يخترع القصص لينال اعجابك وانك
تحبينه لما هو عليه
أما أذا كان يفعل ذك ليخفي خطأه وهو أمر يلجأ اليه الاطفال كثيراً
فلا تعاقبيه على ذلك . بل دعي دوماً فترة زمنية يستطيع فيها ان
يعترف بخطئه.
وهنئيه على جرائته اذا قام بذلك ...
بذلك سيدرك أنه بالاعتراف يحصد السماح اكثر .......
. صديقه يملك عصاً سحرية , سوبرمان يأتي لزيارته أحياناً , يستطيع أن
يسدد عشرين هدفاً الواحد تلو الاخر من دون انقطاع .. طفلك يتخيل
قصصا يرويها لك
طفلك يكذب . كل الاطفال يكذبون , بذلك يتأقلمون في الحقيقة مع
الواقع ...
(( يختلق طفلك القصص ويستعين بخياله ليتمكن من التأقلم مع الواقع ))
لطالما اتحفونا بمقولة خذوا الحقيقة من افواه الاطفال... لكن الحقيقة
مغايرة قليلاً .
إذ إن اطفالنا يأتوننا بما لا يخطر على بال من أكاذيب . هم لنكون
أكثر دقة لا يكذبون بل يختلقون القصص .
ما إن يكتسبوا القدرة على التعبير بالكلمات ولعمر متقدم , حتى
يلجأوا الى ذلك لاهداف مختلفة بحسب اختلاف المرحلة العمرية التي يمرون
بها .
ما يعد أساسياً لبناء شخصيتهم ...
لماذا ؟؟؟؟؟
قبل عمر السبع سنوات :لا يدرك الطفل انه يكذب وان ذلك امر مرفوض
اجتماعياً ولا يعرف حتى ان الكبار يلتقطون كذبه هذا ,
هو بكل براءة يختلق القصص ويستعين بالعالم الخيالي ليتمكن من
التأقلم مع الواقع . هو لا يفهم شيئاً من احاديث الكبار التي تحاك
حوله الازمات السياسية
ومصاريف المنزل والمشاكل الزوجية التي يعاني منها الجيران تبدو في نظره
من عالم اخر وتضجره لذا يحاول ان يجد مكاناً بينها عبر القصص
التي يختلقها والتي تكون مألوفة له لانه صانعها , وهو سيستخدمها
ليحمي نفسه مما يرى اه يزعجك.
ليس هو من كسر الطبق بل ده مثلاً . قد يلجأ طفلك الى ذلك ليستحضر
ما لا يجده في الواقع . ليخلق لنفسه العالم الذي يتوافق مع رغباته .
بيتاً أكبر وألعاباً أكثر كبيت صديقه وألعابه الذين ليس لهم وجود في
الاصل انما من نسج الخيال....
سبع سنوات واكثر : لا يتوقف الطفل في هذه المرحلة عن اختلاق القصص
, يل يتخذ الامر وجها آخر لديه .
هو يدرك أن الكذب أمر مرفوض لانك لطالما وبخته على ذلك , ويعرف
جيداً كيف يميز بين الواقع والعالم الخيالي ,
الا انه أصبح واعياً لمردود الكذب إذا استخدمه كوسيلة . كم مرة
شاهدكي تختلقين حجة أن رأسك يألمك لتتغيبي عن نداء الجارة او تقولين
لزوجك ان يجيب بأنك نائمة إذا اتصل بك احد ...
اصبح بأمكانه ان يستخدم الكذب لكي يصل الى اهدافٍ وضعها . يصبح
ذلك سبيله ليحمي نفسه من وضعٍ ما يراه خطراً او ليتهرب من العقاب ,
او ليكون أكثر قرباً مما تنتظرينه منه , او ليرسم لنفسه صورة ترضي
الانا لديه أمام الاخرين ...
يمده الكذب بنوع من المقدرة على الايمان بأن كل رغبة يمكن تحقيقها ....
هل عليكي ان تجزعي او تخافي ؟؟؟؟
اطمئني ان لجوء الطفل الى الكذب يدل على مسار طبيعي في النمو ,
وعلى أن ينجح في التعامل مع الواقع .
يبعده عنه ليتعلم كيف يسترجعه بطريقةٍ أفضل . من الضروري ان
تتركي لطفلك مساحة مهمة للحلم والتخيل ,
شرط الا يصبح الامر مبالغاً فيه وألا ينتقل طفلك للعيش في عالمٍ خيالي
من الاكاذيب....
في المرحلة الاولى اي في عمر الثلاث الى الاربع سنوات , دعيه لاكاذيبه
ولا ترديه بشكل حاد الى الواقع ,
انضمي الى عالمه وادخلي معه الى تخيلاته وابحثي عن الوقت المناسب
لتعودي به تدريجياً الى الواقع....
في مراحل عمرية متقدمة لا تتهميه بالكذب بل اشرحي له أنك تعرفين
أن ما يقوله ليس صحيحاً .
حتى لا تبعديه عن هذه المهارة التخيلية التي ستفيده حتماً لانها تعطيه
طريقته الخاصة في مواجهة العالم والتقدم فيه .....
تعلمي أن تفككي قصصه
في القصص التي يرويها لك رسائل كثيرة عنه عما يحتاج اليه حينها .
إذا راح يدعي أنه حقق انتصارات على كل أصدقائه وهزم الرجل
الشرير .
فذلك يدل ربما على انه يشعر بالضعف ويحتاج الى الحماية , أو أنه
يريد ببساطة ان يلفت انتباهك ,
اشرحي له حينها انه ليس مضطراً لان يخترع القصص لينال اعجابك وانك
تحبينه لما هو عليه
أما أذا كان يفعل ذك ليخفي خطأه وهو أمر يلجأ اليه الاطفال كثيراً
فلا تعاقبيه على ذلك . بل دعي دوماً فترة زمنية يستطيع فيها ان
يعترف بخطئه.
وهنئيه على جرائته اذا قام بذلك ...
بذلك سيدرك أنه بالاعتراف يحصد السماح اكثر .......
عاشقة المدينة